الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون على إسرائيل للمرة الثالثة هذا الشهر
الحوثيون يزعمون أن الصاروخ كان يستهدف المطار عند وصول طائرة رئيس الوزراء، وأسقطته منظومة "سهم" خارج حدود إسرائيل ولم يتسبب في إصابات لكن قطع منه سقطت قرب القدس
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخا بالستيا تم إطلاقه على وسط إسرائيل من اليمن مساء السبت “خارج حدود البلاد”.
وتسبب الصاروخ في تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بسبب مخاوف من سقوط شظايا. وقالت الشرطة إن بقاياه سقطت بالقرب من بلدة تسور هداسا في منطقة القدس، مما تسبب في أضرار طفيفة.
وتم إسقاط الصاروخ بواسطة نظام الدفاع الصاروخي بعيد المدى “سهم”، المصمم لإسقاط الصواريخ البالستية أثناء وجودها خارج الغلاف الجوي.
وتم إطلاق الصاروخ بعد وقت قصير من تعهد الحوثيين المدعومين من إيران بأن “المقاومة لن تنكسر”، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة.
وقال زعيم الحوثيين إن الصاروخ كان موجها وموقوتا ليتزامن مع هبوط طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل بعد عودته من نيويورك. وفي خطاب متلفز، تعهد عبد الملك الحوثي أيضا بأن موت نصر الله “لن يذهب سدى”.
كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم على هجوم صباح الجمعة، وقالوا إنهم أطلقوا صاروخا بالستيا على هدف عسكري في تل أبيب ومسيرة على “هدف حيوي” في أشكلون. وتم اعتراض الصاروخ. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس على دراية بوصول أي مسيرة إلى إسرائيل.
ولم يتسبب الصاروخ الذي أطلق يوم الجمعة في وقوع إصابات مباشرة، لكن فتاة تبلغ من العمر 17 عاما أصيبت بجروح متوسطة عندما اصطدمت بها سيارة توقفت على عجل أثناء انطلاق صفارات الإنذار.
وألمح الحوثيون يوم الجمعة إلى أن الصاروخ الذي أطلق صباحا كان ردا على غارة جوية إسرائيلية يوم الخميس أدت إلى مقتل القيادي البارز في حزب الله محمد سرور.
شن المتمردون اليمنيون عدة هجمات استهدفت تل أبيب، بما في ذلك صاروخ أرض-أرض في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم ترد إسرائيل بعد على أي من هذه الهجمات.
في يوليو، نفذ الجيش هجوما كبيرا على ميناء الحديدة اليمني بعد أن ضربت مسيرة تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل في شقته.
قامت اسرائيل بتصفية الغالبية العظمى من كبار قادة حزب الله في الأسابيع القليلة الماضية.
أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 220 صاروخا بالستيا وصواريخ كروز ومسيرات على إسرائيل على مدى الأشهر الـ 11 الماضية – معظمها باتجاه مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب – قائلين، على غرار حزب الله، إن الهجمات تأتي اسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر.