إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

الجيش الإسرائيلي يضرب منصات إطلاق لحزب الله بعد إطلاق صواريخ؛ وغالانت يبلغ الجيش: استعدوا لعملية برية

قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مصنع أسلحة وغرفة قيادة لحزب الله ومواقع أخرى يوم الثلاثاء، بينما قال وزير الدفاع إن "مركز الثقل ينتقل" من غزة إلى الشمال

تصاعد الدخان من سهل الخيام في جنوب لبنان بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في 10 سبتمبر 2024. (Rabih DAHER / AFP)
تصاعد الدخان من سهل الخيام في جنوب لبنان بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في 10 سبتمبر 2024. (Rabih DAHER / AFP)

استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي منصات إطلاق صواريخ لحزب الله استخدمت لإطلاق نحو 45 صاروخا على شمال إسرائيل يوم الثلاثاء، في حين أبلغ وزير الدفاع يوآف غالانت القوات أن الجيش في صدد تحويل تركيزه من غزة إلى لبنان.

كما أطلق 30 صاروخا على منطقة جبل ميرون في وقت لاحق، وأفادت القوات الإسرائيلية أنها اعترضت بعضها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن 15 صاروخا آخر أطلق على الجليل الغربي، اعترضت الدفاعات الجوية بعضها.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجمات.

وأفاد الجيش أن الصواريخ أصابت لاحقا بلدتي الطيرة والمنصوري في جنوب لبنان. وأن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت مبنى يستخدمه حزب الله في رشاف

وأكد الجيش أيضا إطلاق عدة طائرات مسيرة من لبنان باتجاه شمال إسرائيل في وقت سابق من المساء.

وقال الجيش إن بعض الطائرات المسيرة أسقطت، فيما سقطت أخرى بالقرب من كيبوتس عميعاد في الجليل الأعلى دون وقوع إصابات.

وأظهرت لقطات مسيّرة تابعة لحزب الله تحلق فوق شمال إسرائيل بينما دوت فيه صفارات الإنذار في روش بينا وعدة بلدات أخرى.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إنه استهدف موقعا عسكريا إسرائيليا.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن طائرات مقاتلة قصفت مصنعا للأسلحة تابعا لحزب الله في بلدة الجوعية بجنوب لبنان في وقت سابق من اليوم، إلى جانب غرفة قيادة ومبان أخرى يستخدمها الحزب في النبطية والمنصوري وكفر كلا.

وفي سياق منفصل، أعلن الجيش أنه استهدف خلية تابعة لحزب الله في بلدة الحولة بجنوب لبنان في غارة جوية.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، خلال تدريب عسكري يحاكي هجوما بريا في لبنان، إن إسرائيل تحول تركيزها إلى الجبهة الشمالية حيث تهدف إلى تحقيق أهدافها في قطاع غزة قريبا.

وقال غالانت لجنود احتياط من لواء عوديد في شمال إسرائيل “مركز الثقل ينتقل إلى الشمال، ونحن نقترب من الانتهاء من مهماتنا في الجنوب، ولكن لدينا مهمة هنا لم يتم تنفيذها، وهذه المهمة هي تغيير الوضع الأمني ​​وإعادة السكان إلى منازلهم”.

وقد نزح نحو 60 ألف إسرائيلي عن منازلهم في ظل الهجمات اليومية التي يشنها حزب الله على شمال إسرائيل. إعادة النازحين من سكان الشمال إلى منازلهم واحدة من أهداف الحرب الإسرائيلية، إلى جانب تفكيك حماس وإعادة الرهائن الذين اختطفتهم الحركة في السابع من أكتوبر.

وقال غالانت، في إشارة إلى الهجوم البري الإسرائيلي على غزة، “هذه التعليمات التي تنتظرونها، أعطيتها في الجنوب ورأيت القوات وهي تعمل”. وأضاف أن مثل هذه الأوامر “ستأتي إلى هنا أيضًا ويجب أن تكونوا مستعدين وجاهزين لتنفيذ هذه المهمة”.

وأضاف غالانت “نحن ننهي تدريب على كامل تشكيل المعركة لعملية برية [في لبنان]، في جميع جوانبها”.

وأضاف مخاطبا جنود الاحتياط “في العديد من المواقف وقفت إلى جانب جنود قالوا لي ’إنك تتحدث فقط’. وبعد أسبوع التقيت بهم في الميدان”.

وزير الدفاع يوآف غالانت يتحدث إلى جنود الاحتياط في لواء عوديد خلال تدريب في شمال إسرائيل، 10 سبتمبر 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

منذ الثامن من أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب الجارية هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 434 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 78 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

وقد تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة، بعد تعهد حزب الله بالانتقام لاغتيال إسرائيل لقائده العسكري في بيروت في يوليو. وقالت إسرائيل إنها أحبطت جزءًا من رد الحزب على عملية الاغتيال في منتصف أغسطس، عندما قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك بعض المنصات التي يُعتقد أنها كانت تستهدف مقر الموساد.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن