الجيش الإسرائيلي يستهدف مستودع صواريخ لحزب الله في بيروت ويقتل أحد عناصره في جنوب لبنان
الجيش يصدر إنذار إخلاء ويطلق طلقات تحذيرية قبل ضرب موقع تخزين — لم يبلغ عن وقوع إصابات؛ لبنان يدين الضربة ويناشد الولايات المتحدة وفرنسا توفير الحماية

قصف الجيش الإسرائيلي ما قال إنه مستودع صواريخ دقيقة تابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد، بعد أن قتل أحد عناصر الجماعة المدعومة من إيران في غارة بطائرة مسيرة في جنوب لبنان في وقت سابق من اليوم.
ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا في الغارة التي استهدفت المنطقة، والتي جاءت بعد أن حذر الجيش السكان من إخلاء المنطقة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن الصواريخ المخزنة في العاصمة اللبنانية ”تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل“.
وقال الرجلان ”لن تسمح إسرائيل لحزب الله بأن يصبح أقوى وأن يشكل أي تهديد لها في أي مكان في لبنان“.
وأكدا أن إسرائيل لن تسمح بأن تكون الضاحية الجنوبية لبيروت – التي تُعتبر تاريخيا معقلا لحزب الله – ملاذا آمنا للجماعة.
وحذرا من أن ”الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن منع هذه التهديدات“.

بعد ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: ”إن تخزين الصواريخ في موقع البنية التحتية هذا يشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويشكل تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها“.
وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الضربة في بيروت، في بيان صدر باسمه.
ودعا ”الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى تحمل مسؤولياتهما وإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على الفور“.
كما زعم أن إسرائيل تحاول زعزعة استقرار بلاده وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

كانت هذه هي المرة الثالثة فقط التي يشن فيها الجيش الإسرائيلي هجوما في منطقة بيروت منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان في نوفمبر 2024.
وقد وقعت الهجومان السابقان في 28 مارس، عندما أصدرت إسرائيل أيضا تحذيرا بعد إطلاق صاروخين من لبنان على شمال إسرائيل، وفي 1 أبريل، عندما أسفرت غارة غير معلنة عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم حسن بدير، عضو وحدة 3900 التابعة لحزب الله ووحدة النخبة “القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني.
في منشور على منصة X في وقت سابق يوم الأحد، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيحاي أدرعي، خريطة تظهر موقع المبنى، ودعا المدنيين إلى إخلاء المنطقة على بعد 300 متر على الأقل من أجل سلامتهم.
وقال “لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله”.
#عاجل ‼️ انذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث
????لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله
????من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء… pic.twitter.com/UphnmwwKTY— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 27, 2025
وفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، تم شن عدة ضربات تحذيرية صغيرة في المنطقة قبل أن تلقي طائرات مقاتلة ذخائر أثقل لتدمير المبنى.
مسيّرة إسرائيلية تقتل أحد عناصر حزب الله في جنوب لبنان
في وقت سابق من يوم الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي أحد عناصر حزب الله في غارة جوية شنتها طائرة مسيرة في منطقة حلتا بجنوب لبنان، حسبما أفاد الجيش.
وكان هذا العنصر متورطا في محاولات حزب الله لإعادة التجمع وإعادة التسلح، وفقا للجيش الإسرائيلي.
ونشر الجيش لقطات من الغارة.
כלי טיס תקף וחיסל מוקדם יותר היום במרחב חלתא שבדרום לבנון, מחבל בארגון הטרור חיזבאללה שקידם נסיונות שיקום של ארגון הטרור במרחב חלתא pic.twitter.com/boxkAdiYz8
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) April 27, 2025
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخص واحد. وقالت وسائل إعلام محلية إن الرجل قُتل أثناء عمله في مزرعة دجاج.
وقد أنهى وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 إلى حد كبير أكثر من عام من القتال، بما في ذلك حوالي شهرين من الحرب المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
وقد اندلع القتال عندما أطلقت الجماعة المدعومة من إيران النار في 8 أكتوبر 2023، وأطلقت صواريخ ومسيّرات على اسرائيل دعما لحركة حماس، التي هاجمت إسرائيل من قطاع غزة في هجوم مفاجئ في اليوم السابق.
ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار يسمح لإسرائيل بضرب التهديدات المباشرة، وقد استمرت الضربات شبه اليومية ضد عناصر حزب الله وحلفائهم.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في هذا التقرير