إسرائيل في حالة حرب - اليوم 365

بحث

الجيش الإسرائيلي ضرب أكثر من 100 منصة محملة بصواريخ لحزب الله في سلسلة من الضربات الكبرى في لبنان

بعد الضربات، الجيش يطلب من سكان عدة بلدات شمالية البقاء بالقرب من الملاجئ؛ رئيس بلدية المطلة يبلغ عن "أضرار هائلة" بعد سقوط صواريخ على مبان وإشعال حرائق

تصاعد الدخان والنيران من موقع غارة إسرائيلية مزعومة على قرية المحمودية الحدودية في جنوب لبنان في 19 سبتمبر 2024. (Rabih Daher/AFP)
تصاعد الدخان والنيران من موقع غارة إسرائيلية مزعومة على قرية المحمودية الحدودية في جنوب لبنان في 19 سبتمبر 2024. (Rabih Daher/AFP)

نفذت إسرائيل عشرات الغارات الخميس على جنوب لبنان، فيما وصفته مصادر أمنية لبنانية بأنه من أعنف القصف منذ بدأ حزب الله هجمات يومية عبر الحدود على البلدات الشمالية بعد بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 100 منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان كانت معدة لشن هجمات فورية على إسرائيل. وأضاف أن المنصات كانت تحتوي في المجمل على نحو ألف برميل إطلاق.

وأفاد الجيش بأن الغارات استهدفت أيضا عدة مبان ومستودع أسلحة تابع لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان.

وبدأت الضربات في فترة ما بعد الظهر، وتم تنفيذها على عدة دفعات.

وأضاف الجيش أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل إلحاق الضرر وإضعاف القدرات الإرهابية والبنية التحتية العسكرية لمنظمة حزب الله الإرهابية”.

وفي أعقاب الغارات، نشر الجيش قائمة من الإرشادات للمدنيين في العديد من البلدات والمدن في شمال إسرائيل، وطلب منهم البقاء بالقرب من الملاجئ.

وتنطبق هذه التعليمات على المدنيين في مجلس مروم هجليل الإقليمي، ومجلس الجليل الأعلى الإقليمي، ومجلس مفوتوت هاحرمون الإقليمي، ويسود هامعالا، وحتسور، وروش بينا، وصفد، والمطلة، والبلدات في مرتفعات الجولان من كتسرين إلى الشمال.

ودعا الجيش المدنيين في تلك المناطق إلى تقليل حركتهم خارج المنازل وتجنب التجمعات الكبيرة وحراسة مداخل البلدات والبقاء بالقرب من الملاجئ، مع استمرار تطبيق الإرشادات حتى إشعار آخر.

وجاءت الغارات الجوية الكبرى بعد إطلاق كثيف للصواريخ من لبنان على البلدات الشمالية، وفي الوقت الذي تستعد فيه المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لحرب شاملة محتملة مع حزب الله.

وقال إيلي بين رئيس خدمة الإنقاذ نجمة داوود الحمراء لموقع “واينت” الإخباري إنه تلقى تقارير تفيد بأن محطة تابعة لنجمة داوود الحمراء في المطلة تعرضت لإصابة مباشرة. وأضاف أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأصدر دافيد أزولاي رئيس بلدية المطلة بيانًا أبلغ فيه عن “أضرار هائلة” نتيجة للصواريخ التي أصابت عددًا من المنازل وأشعلت الحرائق.

وأضاف “لم أشاهد شيئا كهذا منذ بداية الحرب”.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قُتل جنديان إسرائيليان، الرائد (احتياط) نائل الفوارسي (43 عاما) قائد سرية لوجستية من المغار، والرقيب تومر كيرين (20 عاما) من الكتيبة 51 في لواء غولاني من حيفا، في هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة من حزب الله على شمال إسرائيل. كما أصيب تسعة جنود في الهجمات.

وفي يوم الخميس أيضا، بينما كان زعيم حزب الله حسن نصر الله يلقي خطابا متلفزا تعهد فيه بالانتقام من إسرائيل في أعقاب موجة الانفجارات القاتلة لأجهزة الاتصالات التابعة لعناصر الحركة في لبنان وسوريا هذا الأسبوع، أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت تقييما للوضع بشأن ما أسماه “مرحلة جديدة في الحرب”.

وقال غالانت إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرباته في لبنان من أجل تحقيق هدف الحرب الرسمي الجديد المتمثل في إعادة سكان الشمال النازحين إلى منازلهم.

وقال في بيان مصور إن “حزب الله يشعر بالملاحقة، وهناك فرص كبيرة، ولكن هناك أيضا مخاطر جسيمة”.

وقال غالانت خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين دفاعيين آخرين إن “تسلسل عملياتنا العسكرية سيستمر”.

وأضاف أن “هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام، ومع مرور الوقت سيدفع حزب الله ثمناً متزايداً”.

وأضاف غالانت “في الوقت نفسه، سنواصل وننفذ الجهود لإعادة الرهائن وتفكيك حماس”.

وتأتي الغارات الجوية الكبرى في لبنان في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولون عسكريون إسرائيليون لتقديم خطط مختلفة للجبهة الشمالية إلى القيادة السياسية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مساء الخميس، وسط تصاعد التوترات.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الجيش يسعى إلى إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم دون التسبب في توسع الصراع مع حزب الله إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات.

ورفع الجيش حالة التأهب في أعقاب الأحداث الأخيرة في لبنان، ويتوقع أن تكون الأيام المقبلة مكثفة أيضاً.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات بأجهزة الاتصالات في لبنان خلال اليومين الماضيين والتي أسفرت عن مقتل العشرات، الغالبية العظمى منهم من عناصر حزب الله، وإصابة الآلاف.

وفي الأيام القليلة الماضية، أجرى الجيش الإسرائيلي تقييمات مستمرة، وعرض خططًا على المستوى السياسي. وفي وقت سابق من مساء الخميس، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على خطط قتالية جديدة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه أحبط يوم الاثنين محاولة هجوم بالقنابل على قواته على الحدود مع لبنان.

ونشر الجيش لقطات مصورة التقطتها كاميرا “جو برو” تم العثور عليها على جثة أحد المسلحين.

وأفاد الجيش أن قوات من لواء غولاني وقوات كوماندوز أخرى نصبت كمين بالقرب من موقع “تسيبورين” في الجليل الأعلى.

وفي يوم الاثنين، رصد جنود المراقبة من وحدة جمع المعلومات القتالية 869 اثنين من المشتبه بهم يقتربان من الحدود، وأطلق جنود غولاني والكوماندوز النار ووجهوا قصف مدفعي وضربة بطائرة مسيّرة ضد المسلحين، مما أدى إلى مقتلهما.

وأفاد الجيش أن المسلحين خططوا لزرع عبوة ناسفة في المنطقة.

اقرأ المزيد عن