إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

الجيش الإسرائيلي يصدر 7 آلاف أمر تجنيد إضافي لليهود الحريديم بعد فشل المرحلة الأولى

الجيش أصدر 3000 أمر خلال الصيف، لكن 230 مجندا فقط من الحريديم حضروا إلى مراكز التجنيد

رجل حريدي يحتج على تجنيد الحريديم ويحمل لافتة مكتوب عليها "لن نجند في جيش العدو"، أمام مركز تجنيد في تل هاشومير، وسط إسرائيل، 2 سبتمبر 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)
رجل حريدي يحتج على تجنيد الحريديم ويحمل لافتة مكتوب عليها "لن نجند في جيش العدو"، أمام مركز تجنيد في تل هاشومير، وسط إسرائيل، 2 سبتمبر 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

من المقرر أن يرسل الجيش الإسرائيلي 7000 أمر تجنيد إضافي لأعضاء المجتمع الحريدي الأسبوع المقبل بعد أن فشلت المرحلة الأولى من خطة تجنيد الجنود الحريديم إلى حد كبير.

التقى وزير الدفاع يوآف غالانت مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومسؤولين عسكريين آخرين – بمن فيهم نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام؛ ورئيس إدارة شؤون الموظفين اللواء يانيف عسور؛ والمدعي العام العسكري اللواء يفعات تومر يروشالمي – حيث تم إطلاعه على ملخص المرحلة الأولى من خطة مشروع تجنيد الحريديم، بحسب مكتبه.

وكان الجيش قد أرسل 3000 أمر تجنيد في تلك المرحلة خلال الصيف، لكن 230 فقط منهم حضروا إلى مراكز التجنيد.

وفي ختام الاجتماع يوم الاثنين، وافق غالانت على توصية الجيش بإرسال 7000 أمر تجنيد إضافي للذكور الحريديم.

وقال الجيش أنه سيتصرف وفقا للقانون، وإنه سيتم منع أولئك الذين يتجاهلون أوامر التجنيد المتعددة من مغادرة البلاد وقد يواجهون الاعتقال من قبل الشرطة العسكرية والاحتجاز في السجون العسكرية.

ولكن لم ترد تقارير عن تنفيذ مثل هذه الاعتقالات حتى الآن.

رجال حريديم في مكتب التجنيد العسكري في تل هشومير، 6 أغسطس 2024. (IDF)

وتأتي الأوامر، التي تشكل المرحلة الأولى في عملية فحص وتقييم المجندين قبل تجنيدهم في الجيش في العام المقبل، بعد حكم تاريخي للمحكمة العليا في يونيو والذي قال أنه لم يعد هناك أي إطار قانوني يسمح للدولة بالامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية في الخدمة العسكرية.

وأمرت المستشارة القضائية الحكومة بالبدء فورا في عملية تجنيد 3000 رجل حريدي.

ويقول الجيش إنه يحتاج حاليا إلى نحو عشرة آلاف جندي جديد ـ خاصة القوات القتالية ـ ولكنه لا يستطيع استيعاب أكثر من ثلاثة آلاف جندي إضافي من الحريديم هذا العام، بسبب احتياجاتهم الخاصة. وهذه المجموعة تضاف إلى نحو 1800 جندي من الحريديم الذين يتم تجنيدهم سنويا بالفعل.

ويهدف الجيش إلى فتح وحدات جديدة للجنود الحريديم، بالإضافة إلى الوحدات القائمة التي تشمل كتيبة “نيتسح يهودا” في لواء “كفير”، وسرية “تومر” في كتيبة “روتيم” في لواء “جفعاتي”، وسرية “حيتس” في الكتيبة 202 في لواء المظليين، ووحدة الدفاع الأرضي في قاعدة “نيفاتيم” الجوية، بالإضافة إلى العديد من الأدوار الأخرى غير القتالية.

رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي يلتقي بالرقيب حاييم تريتيل، جندي من لواء جفعاتي أصيب في جباليا، في مستشفى سوروكا في بئر السبع في 28 أكتوبر 2024. (IDF)

وفي اجتماع منفصل عقد يوم الاثنين، أُطلع هاليفي على وضع لواء قيد التطوير لليهود الحريديم المعروف باسم لواء “هحشمونائيم”.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه قد جند بالفعل هيئة الأركان للواء الحريدي الأول، فضلا عن إنشاء البنية التحتية لاستقبال أول فرقة من اللواء الشهر المقبل.

وأضاف الجيش أن كبار الضباط، ومن بينهم قائد القوات البرية اللواء تمير ياداي، أطلعوا هاليفي على وضع العمل الجاري.

النزاع حول خدمة المجتمع الحريدي في الجيش هو أحد أبرز النزاعات الشائكة في إسرائيل، حيث لم تنجح محاولات الحكومة والقضاء على مدار عقود من الزمان في التوصل إلى حل مستقر لهذه القضية. وتقاوم الزعامات الدينية والسياسية الحريدية بشدة أي جهد لتجنيد الشباب الحريديم.

يهود حريديم يحتجون ضد التجنيد الإلزامي أمام مركز تجنيد في القدس، في 21 أغسطس 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

ويعتقد العديد من اليهود الحريديم أن الخدمة العسكرية تتعارض مع أسلوب حياتهم، ويخشون أن يصبح المجندون علمانيين.

ولكن الإسرائيليين الذين يخدمون في الجيش يقولون إن هذا الإعفاءات الجماعية القائمة منذ عقود تثقل كاهلهم بشكل غير عادل، وهذا الشعور تفاقم منذ هجوم السابع من أكتوبر والحرب التالية، والتي قتل فيها أكثر من 780 جنديا واستدعي نحو 300 ألف مواطن للخدمة الاحتياطية.

وفي العام الماضي، تم إدراج 63 ألف رجل من الحريديم على أنهم مؤهلون للخدمة العسكرية.

اقرأ المزيد عن