الجيش الإسرائيلي يصدر اعتذارا نادرا بعد مقتل جندي لبناني في غارة إسرائيلية
في أول حادثة من نوعها في الحرب بين إسرائيل وحماس، قال الجيش إن القوات كانت تعمل "للقضاء على تهديد وشيك" في موقع تابع لحزب الله، وأكد أن القوات اللبنانية لم تكن الهدف
أعرب الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء في بيان نادر عن أسفه لمقتل جندي لبناني أثناء ضرب هدف تابع لحزب الله في وقت سابق من اليوم، وهي أول حالة وفاة جني لبناني منذ بدء الأعمال العدائية عبر الحدود في أكتوبر.
وقد شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا مكثفا لإطلاق النار منذ اندلاع الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر، حيث ردت القوات الإسرائيلية على الهجمات التي شارك بمعظمها حزب الله المدعوم من إيران، مما أثار مخاوف من توسيع صراع.
وأفاد الجيش اللبناني بأن مركزا عسكريا تابعا له في “منطقة النبي عويضة-العديسة (تعرّض) لقصف من قبل العدو الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين، نقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.
من جهته، شدد الجيش الإسرائيلي على أن الهدف لم يكن الجيش اللبناني بل موقع لحزب الله قصفته القوات الإسرائيلية “للقضاء على تهديد وشيك”.
وورد في بيان الجيش أنه “تلقى تقريرا يفيد بأن عددا من جنود الجيش اللبناني أصيبوا خلال الهجوم. القوات المسلّحة اللبنانية لم تكن هدفاً للضربة. الجيش يأسف للحادث، وسيتم التحقيق فيه”.
في تعليقها على مقتل الجندي اللبناني، أفادت “يونيفيل” في بيان بأن “الجيش اللبناني لم ينخرط في النزاع مع إسرائيل”.
وأضافت أنه “خلال الأيام الأخيرة، شهدنا زيادة سريعة ومثيرة للقلق في أعمال العنف. ونواصل حث أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على إنهاء دائرة العنف، التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الناس على جانبي الخط الأزرق”.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث يسعى حزب الله إلى تقييد القوات الإسرائيلية من خلال سلسلة من الاشتباكات والهجمات منخفضة المستوى على الحدود.
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، بينهم 80 مقاتلا في صفوف حزب الله و15 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من البلدات الشمالية في إسرائيل، التي تعرضت للصواريخ والقصف من حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه.
وشنت إسرائيل حربها على حماس في غزة بعد أن تسلل آلاف المسلحين إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وقتلوا حوالي 1200 شخص، واحتجزوا حوالي 240 رهينة. وتثير المعارك اليومية مع حزب الله وحماس وجماعات مسلحة أخرى مخاوف من توسيع نطاق الحرب الحالية.