الجيش الإسرائيلي يصدر أمرا بإخلاء مدن شمال غزة بعد إطلاق صاروخ على سديروت
لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في الهجوم الصاروخي، ويأتي التحذير بعد يوم واحد من إصدار الجيش أوامر لجميع الفلسطينيين بإخلاء رفح مع اشتداد القتال

أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء مناطق في شمال غزة صباح الثلاثاء، بعد وقت قصير من إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه مدينة سديروت.
وقال الجيش إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ بنجاح، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وأدى الصارون إلى انطلاق صفارات الإنذار في سديروت وإبيم وكيبوتس أور هانر.
وبعد ساعتين من إطلاق الصاروخ، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للفلسطينيين بإخلاء مدينة بيت حانون والمناطق المحيطة بها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي على موقع “إكس” خريطة للمنطقة التي سيتم إخلاؤها، قائلاً إنه “تحذير أخير” قبل أن ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات هناك.
كما أظهرت الخريطة المنطقة العازلة الموسعة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع القطاع.
وكانت إسرائيل قد استأنفت القتال في غزة في 18 مارس بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة على القطاع، بعد أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
#عاجل ‼️ إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق بيت حانون، مشروع بيت لاهيا، الشيخ زايد وأحياء المنشية وتل الزعتر
????هذا انذار مسبق وأخير قبل الغارة!????
⭕️تعود المنظمات الإرهابية وتطلق قذائفها الصاروخية من بين المدنيين.
⭕️لقد حذرنا هذه المنطقة مرات عديدة.
⭕️من أجل سلامتكم عليكم… pic.twitter.com/RMx3LKCz68— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 1, 2025
ويوم الاثنين، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا بإخلاء منطقة رفح بأكملها في جنوب قطاع غزة، قائلاً إن الجيش “يستأنف القتال بقوة كبيرة للقضاء على قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق”.
وكان هذا أكبر أمر إخلاء يصدره الجيش الإسرائيلي منذ استئناف الهجوم ضد حماس في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أنهى وقف إطلاق النار الذي دام شهرين.
ومنذ استئناف العمليات في قطاع غزة في 18 مارس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف كبار المسؤولين السياسيين في حماس والقادة العسكريين من المستوى المتوسط، إلى جانب البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك مستودعات الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ. كما تم استهداف أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وفصائل أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى أدنى حد ممكن، واتهم حماس بالتمركز في المناطق المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس يوم الثلاثاء إنه منذ استئناف القتال الشهر الماضي قُتل 1042 شخصًا في غزة، وهو رقم لم يتم التحقق منه ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين.
ومنذ أربعة أسابيع، أغلقت إسرائيل جميع مصادر الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، متذرعة برفض حماس تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الرهائن. ويصر المسؤولون الإسرائيليون على أنهم سمحوا بإدخال مساعدات كافية خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين لتكفي غزة لعدة أشهر، بينما يتهمون حماس بتخزين الإمدادات لنفسها.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صوّت مساء السبت على زيادة الضغط على حماس.
وفي خضم استئناف القتال، قالت إسرائيل إنها تواصل المفاوضات الهادفة إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وقال نتنياهو يوم الأحد إن المحادثات تجري “تحت النار”، قائلا إن ذلك يجعلها أكثر فعالة.
وكانت إسرائيل قد أكدت مساء السبت أنها تلقت اقتراحًا جديدا لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن من الدول الوسيطة وقالت إنها قدمت عرضًا مضادًا.
وجاء البيان الإسرائيلي بعد أن ذكرت تقارير إعلامية يوم السبت أن حماس وافقت على اقتراح مصري بالإفراج عن خمسة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة 50 يوما.
ولم تتغير مطالب إسرائيل كثيرا عما تسميه “اقتراح ويتكوف”، الذي يستند إلى إطار عمل من مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتصر إسرائيل على أن تفرج حماس عن 11 رهينة على قيد الحياة في اليوم الأول من وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا. وأحد هؤلاء الرهائن هو المواطن الأمريكي عيدان ألكسندر، حيث أبدت حماس للأمريكيين استعدادها لإطلاق سراحه كبادرة حسن نية.
ساهم لازار بيرمان وطاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير