الجيش الإسرائيلي يشن غارات “مكثفة” ضد حزب الله في 10 مناطق بجنوب لبنان
الهجمات تأتي بعد يوم من سقوط الصواريخ على كاتسرين في الجولان، مما تسبب في إصابة شخص وأضرار جسيمة؛ بن غفير يزور الموقع ويطالب برد "واضح ولا لبس فيه"
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه نفذ غارات جوية “مكثفة” ضد مواقع تابعة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان خلال الليل، في حين لم تظهر أي علامة على تراجع أعمال العنف المتصاعدة بين الجانبين.
وأفاد بيان للجيش أن طائرات مقاتلة استهدفت مستودعات أسلحة ومباني يستخدمها حزب الله وقاذفة صواريخ في 10 مناطق بجنوب لبنان.
وتأتي هذه الضربات المكثفة ردا على إطلاق حزب الله 50 صاروخا في اليوم السابق على بلدة كتسرين الشمالية، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابة رجل إسرائيلي.
وفي غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار من الصواريخ والطائرات المسيرة في بلدة كريات شمونة الحدودية وعدد من البلدات الأخرى في الجليل صباح الخميس. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وتأتي الضربات الإسرائيلية بعد يوم من تلميح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قدرات إسرائيل الهجومية في الشمال، ودعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى رد قاس على هجوم حزب الله على كتسرين.
واعترضت منظومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية” معظم الصواريخ التي أطلقها حزب الله، لكن عددا منها أصاب كتسرين، مما تسبب بأضرار جسيمة في منازل وإصابة رجل في الثلاثينيات من عمره.
מטוסי קרב תקפו במהלך הלילה יעדי טרור של חיזבאללה ביותר מ-10 מרחבים שונים בדרום לבנון.
בין המטרות שהותקפו, מחסני אמל״ח, מבנים צבאיים ומשגר ששימשו את ארגון הטרור חיזבאללה להוצאה לפועל של מתווי טרור נגד מדינת ישראל pic.twitter.com/x2vO1zUBtO
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) August 22, 2024
وقال مركز زيف الطبي إن الرجل البالغ من العمر 33 عاما أصيب بجروح سطحية في الجسم والوجه بسبب الشظايا، ووصفت حالته بالطفيفة إلى المتوسطة. كما أصيب بكسر في القدم، لكنه كان في كامل وعيه.
وطالب بن غفير، خلال زيارته للبلدة في مرتفعات الجولان الأربعاء برد قاس على حزب الله، وبمزيد من النفوذ في إدارة الصراع في الشمال.
“أحد الأسباب التي تجعلني أطالب بشدة بدخول المجلس المصغر هو ما يحدث هنا الآن”، صرح الوزير القومي المتطرف في كتسرين. “يجب أن تهاجم، ويجب أيضًا أن تشن حملة. هذه الفرصة التي يجب ألا نضيعها”.
وأضاف أن “دولة إسرائيل بحاجة إلى الرد بشكل واضح ولا لبس فيه”.
وطالب بن غفير مرارا بضمه إلى المجلس الحربي المنحل، على الرغم من أن نتنياهو رفض باستمرار مطالبه ويُعتقد أنه لا يثق في زعيم حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف بسبب ميله إلى تسريب المعلومات للصحافة.
وقال نتنياهو خلال زيارة لقاعدة “رامات دافيد” الجوية بالقرب من حيفا الأربعاء إن إسرائيل “مستعدة لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم”.
ووصف نتنياهو سلاح الجو الإسرائيلي بأنه “قبضتنا الحديدية القادرة على ضرب البطن الرخوة لأعدائنا”، في إشارة على ما يبدو إلى أنفاق حزب الله التي كشفت عنها الجماعة في مقطع فيديو دعائي الأسبوع الماضي.
وقال إن القوات الجوية نفذت مهام بطولية مرارا، “وسوف تفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر”.
وتلقى نتنياهو إحاطة من رئيس أركان سلاح الجو ورئيس منظومة الدفاع الجوي حول الاستعدادات للتعامل مع التهديدات من الشمال وما بعده.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هغاري يوم الأربعاء إن حزب الله أطلق الصواريخ على بلدة كتسرين، وليس على قاعدة عسكرية كما زعمت الجماعة اللبنانية.
وكتب هغاري على موقع “إكس” إن “حزب الله أطلق نحو 50 صاروخا هذا الصباح على وسط مدينة كتسرين. ومرة أخرى يطلق حزب الله النار عشوائياً على المدنيين الإسرائيليين. ومثل أي دولة تحمي مواطنيها، سنرد بشكل ملائم”.
وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة قصفت خلية تابعة لحزب الله أطلقت صواريخ على بلدة زرعيت الشمالية. ووفقا للجيش، الذي قدم لقطات للضربة، إنه تم رصد العناصر في مبنى في بلدة شيحين بجنوب لبنان.
כוח צה"ל זיהה מוקדם יותר היום חוליית מחבלים מארגון הטרור חיזבאללה, ששיגרה היום רקטות למרחב זרעית, פועלת במבנה במרחב שיחין שבדרום לבנון.
בסגירת מעגל מהאוויר, מטוסי קרב תקפו את המבנה בו פעלה חוליית המחבלים>> pic.twitter.com/6y1uCoGPNt— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) August 21, 2024
وأضاف الجيش أن غارة أخرى استهدفت مبنى يستخدمه حزب الله في كفركلا.
تهاجم قوات حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر. وتقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة وسط الحرب الدائرة هناك، التي أشعلتها هجمات حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 19 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 420 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 73 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.
ساهم لازار بيرمان وسام سوكول في إعداد هذا التقرير