الجيش الإسرائيلي يشن ضربات “واسعة النطاق” في جنوب لبنان بعد وابل من الصواريخ التي أطلقها حزب الله
القذائف ألحقت أضرارا في كريات شمونه؛ اعتراض طائرة مسيرة من لبنان بالقرب من حيفا؛ حزب الله يقول إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على مقتل أحد عناصره واثنين من أقاربه ليلا
أطلق حزب الله وابلا متكررا من الصواريخ على شمال إسرائيل يوم الخميس، مما تسبب في أضرار في مدينة كريات شمونه الشمالية، في حين نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات واسعة النطاق في جنوب لبنان ردا على ذلك.
كما تم إسقاط طائرات مسيرة فوق شمال إسرائيل، حيث يبدو أن العنف على طول الحدود الشمالية لإسرائيل يتصاعد وسط حربها المستمرة ضد حماس في غزة.
انطلقت صافرات الإنذار بشكل متكرر محذرة من تسلل طائرات مسيرة وصواريخ قادمة في شمال إسرائيل طوال يوم الخميس، بما في ذلك في حيفا وعكا وكريات شمونه وبلدات في الجليل الأعلى ومناطق أخرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة بالقرب من حيفا في منتصف يوم الخميس والتي دخلت من لبنان، وقال إن حادثة إنذار ثانية بدخول طائرة مسيرة انتهت دون وجود مخاوف من تهديد أمني.
وذكرت السلطات المحلية أن الصواريخ باتجاه كريات شمونه تسببت بوقوع أضرار في المدينة، قائلة إن صواريخ أو شظايا سقطت في عدة مواقع في المدينة التي تم إخلاؤها إلى حد كبير منذ بداية الحرب. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد على إطلاق الصواريخ وهجمات الطائرات المسيرة على شمال إسرائيل من لبنان بضرب مصادر النيران.
The IDF says it carried out "widespread" strikes in southern Lebanon's Ayta ash Shab and Ramyeh, as well as other areas, amid Hezbollah attacks on the north.
The IDF says the strikes carried out by fighter jets, tanks, and artillery, targeted Hezbollah infrastructure used to… pic.twitter.com/HGM2UKp2YN
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 28, 2023
أعلن الجيش يوم الخميس أنه نفذ ضربات “واسعة النطاق” في عيتا الشعب والراميه بجنوب لبنان، بالإضافة إلى مناطق أخرى، مستهدفا البنية التحتية لحزب الله المستخدمة لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وقصفت طائرات مقاتلة مجمعا عسكريا لحزب الله، وكذلك خلية تابعة لحزب الله كانت تستعد لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وخلية أخرى في مبنى يستخدم لإطلاق قذائف على إسرائيل في وقت سابق، وفقا للجيش الإسرائيلي.
بالاجمال، أطلق حزب الله حوالي 50 صاروخا وقذيفة وطائرتين مسيرتين على إسرائيل طوال يوم الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية يوم الأربعاء أن الصواريخ تم إطلاقها ردا على غارة جوية للجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن مقتل رجل من حزب الله يحمل الجنسية الأسترالية واثنين من أقاربه.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن القتلى هم علي بزي وشقيقه إبراهيم وزوجة إبراهيم شروق حمود، وأضافت أن فردا آخر من العائلة أصيب. وأعلن حزب الله لاحقا أن علي بزي كان أحد أعضائه.
وتم لف نعوش القتلى الثلاثة بعلم المنظمة المدعومة من إيران. وردا على سؤال حول الحادث، قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته قصفت موقعا عسكريا لحزب الله خلال الليل.
وبشكل منفصل، دعت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس السلطات إلى التحقيق في هجوم شنه مواطنون لبنانيون على قواتها.
وقالت اليونيفيل إن مجموعات من الشباب في جنوب لبنان – معقل حزب الله – قطعت الطريق أمام دوريات اليونيفيل مرتين منذ يوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة أحد جنودها.
وقالت اليونيفيل في بيان إن “أحد جنود قوات حفظ السلام أصيب بعد أن تعرضت دورية لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في طيبة” بالقرب من الحدود الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مضيفة أن “مركبة تضررت أيضا”.
وأضافت “ندعو السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة”.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام يوم الأربعاء أن مجهولين أوقفوا دورية تابعة للكتيبة الإندونيسية التابعة لقوة الأمم المتحدة وهاجموها، مما أدى إلى تحطيم نوافذ المركبة وإصابة أحد الجنود.
وفي حادث منفصل وقع يوم الخميس، قالت نائبة المتحدث باسم اليونيفيل كانديس أرديل، إن قوات حفظ السلام “تم اعتراضها لمدة أربع دقائق تقريبا أثناء مرورها عبر” قرية كفركلا الحدودية.
بشكل منفصل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تحطمت طائرة مسيرة مفخخة في جنوب هضبة الجولان، حيث أعلنت ميليشيا عراقية مدعومة من إيران مسؤوليتها عن شن الهجوم.
منذ 8 أكتوبر، تقوم القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل أربعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن مقتل تسعة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات صاروخية من سوريا دون وقوع إصابات.
وقد أعلن حزب الله أسماء 129 عضوا قُتلوا في ضربات إسرائيلية خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وفي لبنان، قُتل 16 مسلحا فلسطينيا آخرين، وجندي لبناني، وما لا يقل عن 19 مدنيا، ثلاثة منهم صحفيين.