إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

الجيش الإسرائيلي يسقط صاروخا أطلق من اليمن بينما دوت صافرات الإنذار في القدس ومنطقة البحر الميت

هجوم الحوثيين الأخير يدفع عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ في منتصف الليل مرة أخرى؛ الجيش الإسرائيلي يقول إنه تم اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي

توضيحية: اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، كما شوهد من إسرائيل، في وقت مبكر من يوم 27 ديسمبر 2024. (Screen capture/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
توضيحية: اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، كما شوهد من إسرائيل، في وقت مبكر من يوم 27 ديسمبر 2024. (Screen capture/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن، وأدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة القدس وجنوب الضفة الغربية والبحر الميت في ساعة مبكرة من صباح السبت، في سادس هجوم ليلي من نوعه على وسط البلاد في أقل من أسبوعين.

وأضاف الجيش أن الصاروخ اعترض خارج المجال الجوي الإسرائيلي وتم تشغيل صفارات الإنذار تحسبا من سقوط الحطام، دون أن يحدد ما إذا كان النظام الإسرائيلي أو الأمريكي هو الذي اعترض الصاروخ.

شاركت بطارية منظومة دفاع صاروخي أميركية في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل من اليمن في وقت مبكر من صباح الجمعة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المنظومة منذ نشرها من قبل الولايات المتحدة في إسرائيل في أكتوبر.

وقالت خدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الهجوم الأخير من اليمن، باستثناء شخص واحد يعاني من قلق حاد.

وسمع دوي صفارات الإنذار في عشرات البلدات والمدن في منطقة القدس وجنوب الضفة الغربية وأجزاء من النقب خلال الحادث، بما في ذلك القدس واللطرون وعراد ومنطقة البحر الميت.

ولم يتضح على الفور هدف الهجوم، وقد أستهدفت معظم الضربات الصاروخية الحوثية السابقة إيلات أو منطقة تل أبيب.

أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة مسيّرة على إسرائيل في العام الماضي، وفقا للجيش الإسرائيلي. ويقول الجيش إن الغالبية العظمى من هذه المحاولات لم تصل إلى إسرائيل أو تم اعتراضها من قبل الجيش أو حلفاء إسرائيل في المنطقة.

ودفعت صفارات الإنذار في أعقاب الهجمات من اليمن ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ في منتصف الليل تقريبًا كل ليلة على مدى الأيام العشرة الماضية.

وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان الحوثيين عن غارات جوية جديدة على العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطرون عليها يوم الجمعة، بعد أن زعموا أنهم نفذوا هجمات جديدة على إسرائيل. وضربت غارات جوية إسرائيلية مطار صنعاء الدولي وأهدافا أخرى في اليمن يوم الخميس.

وأكد أحد سكان العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون لوكالة فرانس برس “سمعت الانفجار واهتز منزلي”.

ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ المتمرّدين الحوثيين اتهموا “العدوان الأمريكي-البريطاني”.

تصاعد الدخان بعد غارة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء في 27 ديسمبر 2024. (Mohammed Huwais/AFP)

ولم يصدر تعليق فوري من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا.

مطار صنعاء يتضرر جراء الغارات الإسرائيلية؛ استئناف الرحلات الجوية

رغم الأضرار التي طالت مطار صنعاء، أعلن نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين يحيى السياني أنه تمّ استئناف الرحلات عند الساعة العاشرة صباح الجمعة (07:00 ت غ).

وأشار الى أن “الاستهداف كان مباشرا في مطار صنعاء. تم استهداف البرج بشكل مباشر، تم استهداف صالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار”.

كما أوضح أن الضربات وقعت أثناء استعداد رحلة للهبوط وأخرى للإقلاع، مضيفا أنه “تم إجلاء وإخلاء الركاب وفق خطط الطوارئ”. وأن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة حوالى 20 بجروح.

وتعرض برج المراقبة لأضرار بالغة جراء الضربة المباشرة التي طالته، بينما شاهد مصوّر وكالة فرانس برس قطع زجاج على الأرض، حيث تحطّمت نوافذ كبيرة في مبنى المطار.

الزجاج المحطم في مطار صنعاء الدولي بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على اليمن في اليوم السابق، 27 ديسمبر 2024. (AP Photo/Osamah Abdulrahman)

ومنذ العام 2022، تقوم الشركة اليمنية بتسيير رحلات محدودة من مطار صنعاء وجهتها الأساسية عمّان، بعد توقف المطار عن العمل بين 2016-2022.

وإلى جانب الهجمات على إسرائيل، هاجمت الجماعة المدعومة من إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة نحو 100 سفينة تجارية كانت تحاول عبور البحر الأحمر، مما أجبر العديد من السفن على تجنب الممر المائي الرئيسي وعرقل الشحن العالمي. وقال الحوثيون في البداية إنهم سيهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن القليل من السفن المستهدفة كانت لها علاقات بإسرائيل.

وقال الحوثيون في ​​بيان يوم الجمعة إنّ “هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني”.

والجمعة أيضا، شهدت العاصمة اليمنية تظاهرة حاشدة، احتجاجا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت المطار، وتعبيرا عن التضامن مع الفلسطينيين.

يمنيون يتظاهرون للتنديد بالضربات الإسرائيلية وتضامنا مع الفلسطينيين في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في 27 ديسمبر 2024. (Mohammed Huwais/AFP)

وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات حتى نهاية الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين كرهائن في غزة.

اقرأ المزيد عن