إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

الجيش الإسرائيلي يستهدف مشتبه بهم في جنوب لبنان بغارة بمسيّرة

بحسب تقرير فإن المبعوث الأمريكي هوكستين يؤكد للمسؤولين في بيروت أن إسرائيل ستكمل انسحابها بحلول 26 يناير، بينما يقول الجيش اللبناني إنه أنهى انتشاره في المنطقة التي غادرها الجيش الإسرائيلي.

توضيحية: قوات من اللواء الإقليمي 810 "الجبال" تعمل على الجانب اللبناني من جبل دوف، في صورة وزعها الجيش  الإسرائيلي في 3 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)
توضيحية: قوات من اللواء الإقليمي 810 "الجبال" تعمل على الجانب اللبناني من جبل دوف، في صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 3 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليلة السبت أنه نفذ غارة بمسيّرة ضد ثلاثة مشتبه بهم على الجانب اللبناني من جبل دوف، بالقرب من الحدود، قبل أسبوعين من الموعد المحدد لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.

ويبدو أن المشتبه بهم الثلاثة قُتلوا في الغارة. ولم يتضح ما إذا كانوا مسلحين أو ما هي نواياهم.

قبل ساعات من هذه الحادثة، شنت مسيّرة أخرى غارة في جنوب لبنان “لإزالة تهديد” بعد أن تم رصد عدد من عناصر حزب الله يغادرون مبنى من المعروف أن الجماعة تستخدمه، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الضربة وقعت في قرية كونين الجنوبية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة شخصين.

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر، والذي أنهى 14 شهرا من الحرب مع حزب الله، يتعين على الجماعة المدعومة من إيران الانسحاب شمال نهر الليطاني – على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل – بينما يتعين على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، ليحل محله الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل).

وأفادت تقارير أن واشنطن أكدت لبيروت أن إسرائيل ستكمل انسحابها في الوقت المحدد، كما قال الجيش اللبناني يوم السبت إنه أنهى انتشاره في القطاع الغربي بجنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل من هناك.

وذكرت التقارير أن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في جنوب لبنان بعد الموعد المحدد للانسحاب إذا لم يحل الجيش اللبناني محل الوجود الإسرائيلي هناك بالسرعة الكافية. واتهم الجيش الإسرائيلي أيضا القوات اللبنانية بالفشل في الاستجابة لطلب التحرك ضد منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله الموجودة في جنوب لبنان، في انتهاك للاتفاق.

ومع ذلك، صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الجمعة إن الدولة ستبدأ في نزع السلاح في جنوب لبنان، ويوم الخميس، تعهد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون في خطاب تنصيبه بأن الدولة سوف تحتكر السلطة – وهو تهديد مبطن ضد ترسانة حزب الله الكبيرة.

رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (الثاني من اليمين)، وقائد الجيش اللبناني – والرئيس الحالي – العماد جوزيف عون (إلى يسار ميقاتي)، واللواء أرولدو لازارو، رئيس بعثة وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل (على يمين الصورة) في زيارة لقرية الخيام في جنوب لبنان في 23 ديسمبر 2024، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. (AFP)

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله يوم السبت أن المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، الذي زار لبنان في الأسبوع الماضي، أبلغ محاوريه أنه حصل من إسرائيل على جدول زمني مفصل لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وبحسب التقرير فإن اليوم الأخير لتواجد قوات الجيش الإسرائيلي سيكون في 26 يناير، وهو موعد نهاية الفترة الأولية الممتدة لـ 60 يوما من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وورد أن هوكستين، الذي توسط في الاتفاق، طلب أن يقوم الجيش اللبناني، بينما تستعد بيروت لتحل محل الوجود الإسرائيلي، بتعزيز وحداته وضمان أن يقوم حزب الله بتسليم كل أسلحته جنوب نهر الليطاني.

وقالت “الأخبار” إنه تم إطلاع هوكستين من قبل نظرائه اللبنانيين على وجود اتفاق قائم بهذا الشأن بين الجيش اللبناني وحزب الله.

المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين يتحدث في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف لأعمال اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، في بيروت، لبنان، 6 يناير، 2025. (Ibrahim Amro/AFP)

يوم السبت قال الجيش اللبناني في منشور على منصة X إنه سيقوم، بعد الانسحاب الإسرائيلي، في الانتشار في البلدات والقرى على الحدود الجنوبية الغربية علما الشعب، الضهيرة، عيترون، بنت جبيل، طيرحرفا، مجدل زون، الصالحني والقوزح.

وحذر الجيش اللبناني الأهالي من الاقتراب من المنطقة إلى حين انتهاء وحدات الهندسة من مسح البلدات والقرى وإزالة الذخائر غير المنفجرة والركام فيها.

وقال الجيش اللبناني إنه يعمل على تعزيز مواقعه في المنطقة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل واللجنة الخماسية المشرفة على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وتضم اللجنة ممثلين عن إسرائيل ولبنان وفرنسا والولايات المتحدة وقوات اليونيفيل.

وقّعت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله بعد شهرين من تصعيد عملياتها ضد الجماعة، والتي أدت إلى القضاء على قياداتها تقريبا، في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ المستمر، والذي أجبر نحو 60 ألف شخص من سكان الشمال على النزوح.

وبدون أي مبرر، بدأ حزب الله بمهاجمة إسرائيل بشكل يومي تقريبا في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم من اقتحام حركة حماس لجنوب إسرائيل وقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن