الجيش الإسرائيلي يستعيد رفات الرهينتين عيدن زكريا وزيف دادو من غزة
زكريا (27 عاما) كانت في المهرجان الموسيقي؛ دادو (36 عاما) كان مشرفا لوجستيا في الجيش الإسرائيلي؛ إثنين من قتلى الأيام الأخيرة، ومن بينهم غال نجل غادي آيزنكوت، قُتلا خلال عملية استعادة الرفات
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه عثر على رفات المدنية عيدن زكريا والضابط في الجيش الإسرائيلي زيف دادو، اللذين احتجزتهما حماس كرهائن في 7 أكتوبر.
ونفذت الوحدة 504 في مديرية المخابرات العسكرية واللواء 551 عملية استعادة الرفات من قطاع غزة. وتم العثور عليها داخل نفق عميق في القطاع، بالقرب من منزل أحمد غندور، القائد السابق لكتيبة شمال غزة التابعة لحماس، والذي قُتل مؤخرا في غارة إسرائيلية.
وتم احتجاز زكريا (27 عاما) كرهينة في مهرجان “سوبرنوفا” الموسيقي بالقرب من “رعيم”، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قد قُتلت أثناء الهجوم أم في وقت لاحق. وقُتل دادو (36 عاما) وهو مشرف لوجستي في الكتيبة 51 التابعة للواء “جولاني”، خلال هجوم 7 أكتوبر. وقد أقيمت بالفعل جنازته في 25 أكتوبر، بعد أن أُعلن أنه “جندي قتيل تحتجزه جماعة إرهابية”.
وتم إخطار عائلاتهما بعد إعادة رفاتهما إلى إسرائيل والتعرف عليهما من قبل السلطات الطبية والحاخامية.
وقُتل الرقيب (احتياط) غال مئير آيزنكوت – نجل وزير الحرب غادي آيزنكوت – والرقيب (احتياط) إيال مئير بيركوفيتش، وأصيب جنود آخرون، أثناء عملية استعادة الرفات.
وكتبت والدة زكريا أورين غانتس-زاخ على فيسبوك “عيدن حبيبتي، لتكن ذكراك بركة”.
وقدم منتدى أهالي الرهائن والمفقودين تعازيه لعائلة زكريا في بيان على الإنترنت.
وقالت المنظمة “عيدن زكريا (28 عاماً) كانت مليئة بالبهجة وتحب قضاء الوقت في الحفلات. ذهبت إلى حفل رعيم مع شريكها أوفيك كيمتشي (23 عاما)، الذي قُتل هناك. تحدثت مع والدها هاتفيا وأخبرته بما يحدث وقت إطلاق النار، ومن المعروف أيضا أنها اختطفت وهي مصابة في الجزء العلوي من جسدها”.
وكشف وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية “تعمل في أعماق الأرض” في غزة، في بيان عقب تقييم أجرته الفرقة 162 وبعد وقت قصير من الإعلان عن عودة الرفات.
وقال غالانت: “تتم هذه العمليات أيضًا فوق الأرض، لكن هناك أيضًا نزولًا عميقًا إلى الأعماق للعثور على المخابئ وغرف الحرب ومراكز الاتصالات ومستودعات الذخيرة وقاعات الاجتماعات”.
وأضاف: “سنرى هذه الأشياء في لقطات مصورة في الأيام المقبلة”.
وقال غالانت أيضا إن إسرائيل تحقق مع أشقاء غندور.
وأضاف: “إنهم يخبروننا بالفعل بجزء كبير من قصص القتل التي وقعت في 7 أكتوبر وأشياء أخرى”.
وتعهد غالانت: “نحن نعمل على تعزيز الإنجازات، [حماس] تتحطم في مدينة غزة، وقريبا سوف نقوم بتدمير البنية التحتية لحماس بأكملها في مدينة غزة”.
واندلعت الحرب بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي شهد تسلل 3000 مسلح عبر الحدود من قطاع غزة عن طريق البر والجو والبحر إلى إسرائيل، حيث قتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 240 رهينة.
ويعتقد أن 135 رهينة ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات رهينة واحدة. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 18 من الأسرى الاسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بناء على معلومات استخباراتية جديدة ومعلومات كشفتها القوات العاملة في غزة.