إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

الجيش الإسرائيلي يستعيد جثمان جندي قتل في 7 أكتوبر وتم اختطاف رفاته إلى غزة

مقتل جنديين في معارك بمناطق مختلفة من القطاع يرفع حصيلة القتلى في الهجوم البري إلى 342؛ مهندسو القتال يدمرون نفقا طوله 3 كيلومترات

جنود احتياط من الفرقة 252 يعملون في ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، في صورة منشورة في 28 أغسطس 2024. (IDF)
جنود احتياط من الفرقة 252 يعملون في ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، في صورة منشورة في 28 أغسطس 2024. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء استعادة جثة جندي إسرائيلي قتلته حركة حماس واختطفته في السابع من أكتوبر من جنوب قطاع غزة خلال الليل.

في غضون ذلك، قال الجيش إن جنديين قتلا خلال المعارك في غزة في اليوم الماضي.

ولم يُسمح على الفور بنشر اسم الجندي القتيل الذي تم استعادة رفاته من غزة ليلاً، بناء على طلب عائلته.

وتم تنفيذ عملية استعادة جثمان الجندي من قبل الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل منذ أشهر لتحديد مكان جثة الجندي. وقال مصدر عسكري إن المعلومات جاءت جزئيا من استجواب الشاباك لمشتبه به من غزة.

وذكرت مصادر عسكرية أنه لم يتم العثور على جثة الجندي داخل نفق، وأن العملية في جنوب قطاع غزة لا علاقة لها بإنقاذ الرهينة فرحان القاضي من نفق في غزة صباح الثلاثاء.

القوات الإسرائيلية عند مدخل نفق في وسط قطاع غزة، في صورة وزعها الجيش في 28 أغسطس 2024. (IDF)

وبعد العملية الليلية، يبقى 103 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث 33 شخصاً أكد الجيش مقتلهم.

وشهدت هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر إطلاق حماس سراح 105 مدنيين، وإطلاقها سراح أربع رهائن قبل ذلك. وتم إعادة ثمانية رهائن أحياء، واستعادة جثث 31 آخرين، من بينهم ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ خلال محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014. وفي المجموع، تحتجز حماس 107 رهائن.

وقدّم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعازيه لعائلة الجندي، وشكر قوات الأمن التي شاركت في عملية إعادة الجثة إلى إسرائيل.

وأضاف نتنياهو أن “إسرائيل ستواصل بذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن إلى وطنهم، سواء الأحياء منهم أو القتلى”.

وأشاد وزير الدفاع يوآف غالانت أيضًا بقوات الأمن على العملية في منشور على موقع إكس.

وكتب “لقد سقط الجندي في القتال خلال الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر. وتعكس هذه العملية التزامنا بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.

ورحب منتدى عائلات الرهائن بالعثور على جثة الجندي، لكنه أكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

“في الأيام الماضية، انخفض عدد الرهائن من 115 إلى 107. دعونا لا نخلط الأمور، الرهائن ليس لديهم الوقت لانتظار إنقاذهم! العودة الفورية للرهائن الـ 107 لن تكون ممكنة إلا في حالة التوصل إلى اتفاق!” جاء في بيان المنتدى.

الرقيب أول (احتياط) يوحاي حاي غلام. (IDF)

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في المواجهات الدائرة في القطاع.

قُتل الرقيب أول (احتياط) يوحاي حاي غلام (32 عامًا) من الكتيبة 6310 في لواء القدس، من نتانيا، أثناء القتال في وسط غزة يوم الأربعاء، كما قُتل الرقيب أول عميت فريدمان (19 عامًا) من الكتيبة 932 في لواء ناحال، من أور يهودا، في جنوب القطاع يوم الثلاثاء.

الرقيب أول عميت فريدمان (19 عامًا) من الكتيبة 932 في لواء ناحال، والذي أعلن الجيش الإسرائيلي في 28 أغسطس 2024 عن مقتله أثناء المعارك في جنوب قطاع غزة. (IDF)

وبمقتلهم ارتفع عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 342 قتيلاً.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن مهندسو الجيش هدموا مؤخرا نفقا لحماس يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات يقع في منطقة ممر نتساريم في وسط قطاع غزة.

وتم تحديد موقع النفق وهدمه لاحقا من قبل وحدة الهندسة القتالية النخبة “ياهلوم”، إلى جانب جنود احتياط من لواء القدس، الذي يتمركز حاليا في الممر.

وبحسب الجيش، تم تدمير جزء من النفق خلال حرب غزة عام 2014، لكن حماس عملت على إعادة بنائه على مر السنين.

وأوضح الجيش أن النفق لم يدخل الأراضي الإسرائيلية.

ونشر الجيش لقطات مصورة تظهر تفجير النفق.

وفي غضون ذلك، أفادت تقارير بأن إسرائيل وافقت على هدن إنسانية مؤقتة داخل قطاع غزة من أجل تسهيل عمليات التطعيم ضد شلل الأطفال.

وبحسب تقرير القناة 13 الإسرائيلية، فإن القرار اتخذ بناء على طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثناء زيارته الأسبوع الماضي. وقيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية وافقوا على الخطوة دون إخطار وزراء مجلس الوزراء الأمني.

ونفى مكتب رئيس الوزراء موافقته على الهدنة، لكنه أكد أنه وافق على “تحديد مناطق معينة في القطاع”. وزعم أن هذه الخطوة عرضت على مجلس الوزراء الأمني ​​وحصلت على دعمه.

ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من وجود عقبات أمام إدخال المساعدات إلى غزة أثناء الحرب وتوزيعها وسط “فوضى تامة” في القطاع.

ولتحقيق هذه الغاية، أعلن الجيش الأربعاء أنه يعمل على إنشاء منصب جديد داخل وحدة منسق أنشطة الحكومة في الأراضي التابعة لوزارة الدفاع، ليكون بمثابة حلقة وصل للأنشطة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال الجيش إن العقيد إلعاد غورين، المسؤول في مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، سيكون أول “رئيس للجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة”، وسيتم ترقيته إلى رتبة عميد.

العقيد إلعاد غورين، المسؤول في مكتب تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، في بيان مصور في 18 أكتوبر 2023. (Screen capture: IDF)

وقال الجيش إن المنصب الجديد “سيتعامل مع دمج وتنفيذ الجهود الإنسانية في قطاع غزة والتنسيق مع المجتمع الدولي، بطريقة تسمح بتنفيذ الجهود الإنسانية مع الحفاظ على المصالح الأمنية لدولة إسرائيل”.

وأضاف أن الجيش “يرى أهمية كبيرة في استمرار الجهود الإنسانية في قطاع غزة، من أجل مواصلة القتال ضد منظمة حماس الإرهابية، وفي إطار تحقيق أهداف الحرب”.

وقال الجيش إن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي حصل على تفويض من وزير الدفاع يوآف غالانت لإنشاء المنصب الجديد.

شنت إسرائيل حربها على حماس في غزة في أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مثتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 رهينة، ويعتقد أن 103 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

اقرأ المزيد عن