إسرائيل في حالة حرب - اليوم 651

بحث

الجيش الإسرائيلي يستعيد جثمان الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا من جنوب غزة

الجيش يعتقد أن الأب الشاب اختطف حيا من كيبوتس نير عوز، وقُتل في الأسر على يد جماعة كتائب المجاهدين؛ استجواب الشاباك لمعتقل من غزة قاد القوات إلى جثته

العامل الزراعي التايلاندي ناتابونغ بينتا (يسار)، الذي اختطفه مسلحون في 7 أكتوبر 2023 من كيبوتس نير عوز، يظهر مع زوجته وابنه في صورة غير مؤرخة. (Courtesy)
العامل الزراعي التايلاندي ناتابونغ بينتا (يسار)، الذي اختطفه مسلحون في 7 أكتوبر 2023 من كيبوتس نير عوز، يظهر مع زوجته وابنه في صورة غير مؤرخة. (Courtesy)

أعلن مسؤولون صباح السبت أنه تم استعادة جثمان الرهينة المقتول ناتابونغ بينتا، الذي اختطفه مسلحون قادتهم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في جنوب قطاع غزة.

وكان بينتا، وهو مواطن تايلاندي، قد اختُطف حيا من قبل مسلحين تابعين لجماعة “كتائب المجاهدين” – وهي جماعة مسلحة صغيرة نسبيا في القطاع وترتبط إلى حد ما بحركة حماس – من كيبوتس نير عوز على حدود غزة، حيث كان يعمل كعامل زراعي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد ان الجماعة قتلت بينتا في الأسر خلال الِأشهر الأولى من الحرب.

وبحسب الجيش فإن معلومات استخباراتية تم الحصول عليها خلال تحقيق أجراه الشاباك مع فلسطيني تم اعتقاله في غزة قادت قواته إلى موقع جثة بينتا في رفح.

وأضاف الجيش أن ملابسات وفاته وتاريخها غير معروفة في الوقت الحالي، وأن التحقيق لا يزال جاريا.

بينتا كان من بين ثلاثة رهائن كانت إسرائيل تشعر بقلق بالغ على حياتهم، إلا أنه لم يتم الإعلان رسميا عن وفاته قبل اليوم.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في خان يونس بجنوب غزة، في صورة نشرها الجيش في 5 يونيو 2025. (Israel Defense Forces)

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية التي نفذت في رفح يوم الجمعة تمت باستخدام ”معلومات استخباراتية دقيقة“ حصل عليها الشاباك من استجواب المعتقل الفلسطيني ومن معلومات أخرى جمعتها وحدة الرهائن التابعة للجيش وشعبة الاستخبارات العسكرية.

بعد جلب جثمانه إلى إسرائيل والتعرف على هويته في المركز الوطني للطب العدلي، المعروف أيضا باسم “أبو كبير”، أبلغ مسؤولون إسرائيليون عائلة بينتا ومسؤولين تايلانديين وكيبوتس نير عوز باستعادة جثمانه.

كتائب المجاهدين هي جماعة مسلحة صغيرة نسبيا في القطاع، وهي المسؤولة أيضا عن اختطاف وقتل شيري بيباس وابنيها الصغيرين، أريئيل وكفير، بالإضافة إلى غادي حغاي وجودي فاينشتاين، اللذين تم العثور على رفاتهما في خان يونس في وقت مبكر من يوم الخميس.

ولا تزال الجماعة تحتجز جثة مواطن أجنبي آخر، وفقا للجيش الإسرائيلي.

جنود يسيرون بجوار الدمار الذي أحدثه مسلحو حماس في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، 2023، في جنوب إسرائيل، 21 نوفمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)

كان نير عوز أحد أكثر البلدات تضررا خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.

بلغت حصيلة القتلى من الكيبوتس خلال الهجوم 47 شخصا، واختطف المسلحون 75 آخرين. في الوقت الحالي، يُعتقد أن هناك أربعة رهائن أحياء من سكان الكيبوتس، وأن جثث سبعة من المختطفين من نير عوز لا تزال محتجزة في غزة.

كان بينتا، المعروف باسم ”نيك“ على صفحته على فيسبوك، يعمل في حقول الأفوكادو في كيبوتس نير عوز، ليوفر المال لسداد دين ومساعدة زوجته في فتح مقهى.

ترك زوجته وابنه الصغير في تايلاند قبل عام ونصف من الهجوم، ليعمل في مزرعة الأفوكادو والرمان.

العامل الزراعي التايلاندي ناتابونغ بينتا، الذي اختطفه مسلحون في 7 أكتوبر 2023 من كيبوتس نير عوز.(Courtesy)

في صباح يوم 7 أكتوبر، اتصل بينتا بزوجته ناريسارا تشانتاسانغ ليخبرها عن وقوع إطلاق نار وأنه يهرب.

كان بينتا من بين 31 مواطنا تايلانديا يعملون في الزراعة اختطفهم المسلحون في 7 أكتوبر. كما اختُطف اثنان آخران من العمال الزراعيين الأجانب، أحدهما من نيبال والآخر من تنزانيا. وأفرجت حماس منذ ذلك الحين عن 29 منهم في إطار صفقات رهائن مع إسرائيل.

في المجموع، تحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 55 رهينة، من بينهم 54 من أصل 251 اختطفهم مسلحون قادتهم حماس في 7 أكتوبر 2023.

ويشمل هؤلاء جثث 33 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، و20 يُعتقد أنهم أحياء. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة رهينتين آخرين.

أفرجت حماس عن 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثامين ثمانية رهائن إسرائيليين خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس، ورهينة إضافية، مواطن أمريكي-إسرائيلي، في مايو كـ”بادرة“ تجاه الولايات المتحدة.

منزل يحترق في كيبوتس نير عوز خلال هجوم شنه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. (AP/Hassan Eslaiah)

وأفرجت الحركة عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، كما أُطلقت سراح أربع رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب.

في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح حوالي 2000 اسير فلسطيني، من بينهم اسرى أمنيون، ومعتقلون من غزة اعتُقلوا خلال الحرب.

وتم تحرير ثمانية رهائن أحياء من الأسر من قبل القوات، كما تم استعادة جثث 41، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم، ورفات جندي قُتل في عام 2014.

ولا يزال رفات جندي آخر قُتل في عام 2014، وهو الملازم أول هدار غولدين، محتجزا لدى حماس، ويُحسب ضمن الرهائن الـ 58.

اقرأ المزيد عن