الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم محتمل في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في “الجهاد الإسلامي” بهاء أبو العطا
الجيش ينشر بطاريات إضافية من منظومة "القبة الحديدية" في الجنوب، ويحول الرحلات الجوية بعيدا عن غزة وسط مخاوف من احتمال قيام الحركة الفلسطينية بشن هجوم

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى يوم الأربعاء، وأرسل دفاعات جوية إضافية إلى جنوب إسرائيل، قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل القيادي حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية بهاء أبو العطا، بسبب مخاوف من أن تقوم الحركة بإحياء الذكرى بهجوم.
بالإضافة إلى نشر المزيد من بطاريات “القبة الحديدية” في جنوب البلاد، تم توجيه الرحلات الجوية القادمة إلى إسرائيل والخارجة منها كما يبدو إلى استخدام المسارات الشمالية لمطار “بن غوريون”، لإبعادها عن قطاع غزة.
هذه التغييرات في مسارات الحركة الجوية – التي تظهر على برنامج لتتبع مسار الرحلات الجوية – يظهر عادة عندما يكون هناك قتال نشط أو توقعات باندلاع نشاط كهذا. ولم يرد متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية بشكل فوري على طلب للتعليق على الأمر.
وجاءت الإجراءات الاحترازية قبل يوم واحد من ذكرى اغتيال أبو العطا في 12 نوفمبر 2019، الذي أشعل فتيل جولة قتال عنيفة عُرفت في الجيش الإسرائيلي باسم “عملية الحزام الأسود”. يصادف هذا الأسبوع أيضا الذكرى السنوية لعملية استخبارات الجيش الإسرائيلي الفاشلة في 11 نوفمبر 2018 والتي أثارت تبادلا كبيرا لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، بالإضافة إلى حملة عسكرية كبيرة استمرت أسبوعا ضد حركة “حماس” في نوفمبر في عام 2012، المعروفة بإسم “عملية الجرف الصامد”.
תנועת המטוסים בנתב"ג שונתה הבוקר למסלולים "צפוניים" במסגרת העלאת כוננות ביטחונית לציון יום השנה לחיסולו של בכיר הג'יהאד האיסלמי בהאא אבו אל-עטא. כזכור, מפקד החטיבה הצפונית של ארגון הטרור, חוסל על ידי צה"ל לפני שנה, במסגרת מבצע "חגורה שחורה" ????????@ynetalerts pic.twitter.com/VHmm78RGPL
— איתי בלומנטל Itay Blumental (@ItayBlumental) November 11, 2020
أبو العطا كان شخصية بارزة في حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، وقائد وحدات “سرايا القدس” في شمال قطاع غزة، ويعتقد الجيش الإسرائيلي بأنه كان مسؤولا شخصيا عن الكثير من الهجمات ضد إسرائيل في الأشهر التي سبقت اغتياله.
وقُتل أبو العطا مع وزوجته، في غارة استُخدم فيها صاروخ موجه على الشقة التي كان يقيم فيها في حي الشجاعية بمدينة غزة، بعد شهر من الاستعدادت العسكرية.
ويُعرف عن الفصائل الفلسطينية قيامها بتنفيذ هجومات في مناسبات الذكرى السنوية لمثل هذه النزاعات.

على الرغم من أن إسرائيل منخرطة في محادثات جارية مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في أعمال العنف الصادرة من غزة.
في الأسبوع الماضي، دخلت طائرة مسيرة من قطاع غزة المجال الجوي الإسرائيلي قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإسقاطها. الأسبوع الذي سبق ذلك شهد هجوما صاروخيا من القطاع استهدف مدينة أشكلون الإسرائيلية. وتم اعتراض أحد الصواريخ، في حين سقط الصاروخ الآخر في أرض مفتوحة.
في الشهر الماضي، كشف الجيش الإسرائيلي عما قال إنه نفق هجومي تابع لحركة حماس تم حفره من غزة إلى إسرائيل.
ولقد خاضت إسرائيل ثلاث حملات عسكرية كبيرة ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ استيلاء حماس على المنطقة في عام 2007، بالإضافة إلى عشرات حوادث تبادل إطلاق النار الأصغر حجما بين الجانبين.
تعليقات على هذا المقال