إسرائيل في حالة حرب - اليوم 621

بحث

الجيش الإسرائيلي يرسل قوات إضافية إلى غور الأردن قبيل نشر خطة ترامب

لم يتم إرسال تعزيزات أخرى إلى الضفة الغربية، لكن الجيش يقول إنه يجري تقييمات مستمرة وسط مخاوف من اندلاع أحداث عنف ردا على ما تُسمى ب’صفقة القرن’

مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

جنود إسرائيليون من لواء ’غولاني’ خلال تدريبات في هضبة الجولان، بالقرب من الحدود الإسرائيلية-السورية، 19 يناير، 2015.(AP/Ariel Schalit)
جنود إسرائيليون من لواء ’غولاني’ خلال تدريبات في هضبة الجولان، بالقرب من الحدود الإسرائيلية-السورية، 19 يناير، 2015.(AP/Ariel Schalit)

أعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر كتيبة مشاة إضافية في غور الأردن يوم الثلاثاء، قبل ساعات من نشر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال الجيش إنه يجري تقييمات مستمرة للوضع وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف ردا على الاقتراح الذي طال انتظاره، والذي أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها المسبق له. ومن المقرر نشر خطة ترامب للجمهور في الساعة السابعة مساء بتوقيت إسرائيل.

بحسب تقارير غير مؤكدة في وسائل إعلام عبرية، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعليمات لقوى الأمن الفلسطينية بعدم منع المتظاهرين من مواجهة القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية مع نشر الولايات المتحدة للخطة.

وجاء في تقرير في موقع “واينت” الإخباري أن عباس قال: “علينا تجنيد جميع الشباب. ابقوا في الشوارع. سنكون في حالة طوارئ في الأيام المقبلة… أمامنا أيام صعبة وسنحتاج إلى تحمل عواقب رفض الاتفاقية”.

وزير الدفاع نفتالي بينيت، يسار، يلتقي برئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الثاني من اليسار، وقائد فرقة ’يهودا والسامرة’، البريغادير جنرال يانيف ألألوف، وسط، وضباط عسكريين آخرين في الضفة الغربية، 28 يناير، 2020.
(Ariel Hermoni/Defense Ministry)

ولقد أجرى بضع مئات من الجنود، الذين من المقرر إرسالهم إلى فرقة “غور الأردن” في الجيش الإسرائيلي، مناورات تدريبية وهم يأتون من كتبية الاستطلاع التابعة للواء “غولاني”.

خلال اليوم، قام وزير الدفاع نفتالي بينيت بجولة في الضفة الغربية والتقى برئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الوسطى، الميجر جنرال نداف بدان، وقائد فرقة يهودا والسامرة، البريغادير جنرال يانيف الألوف.

متظاهرون فلسطينيون يحملون صورا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال تظاهرة في قرية كفر كدوم، بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، 29 نوفمبر، 2019.
(Nasser Ishtayeh/Flash90)

وقال بينيت خلال زيارته إلى الضفة الغربية إن “الجيش الإسرائيلي والقوات في الميدان مستعدون لأي احتمال. أمامنا أيام ستحدد الحدود وتطبيق السيادة”.

وأضاف: “تهديدات الفلسطينيين لن تردعنا”.

وكان غور الأردن في الأشهر الأخيرة مصدر خلاف، حيث تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتطبيق السيادة الإسرائيلية في المنطقة في حال تم انتخابه في الانتخابات العامة المقبلة، وأطلق منافسه الرئيسي، رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، تعهدات مماثلة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على موافقة دولية في هذا الشأن.

وتُعتبر غور الأردن منطقة استراتيجية تمتد من الشمال إلى الجنوب على طول الحدود الأردنية، ولطالما اعتبرها مخططو الدفاع والقادة السياسيون في إسرائيل الحدود الشرقية المفضلة للبلاد.

يوم الثلاثاء، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن خطة ترامب تقترح حصول إسرائيل على السيادة في الجزء الأكبر من المنطقة.

ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو بترامب في البيت الأبيض الثلاثاء للكشف عن خطة إدارته، في لقاء ثان يجمع القائدين خلال يومين. وسيعدلي القائدان بتصريحات في مؤتمر صحفي سيستمر  لمدة 35 دقيقة.

وقال ترامب يوم الإثنين في حديقة الورود بالبيت الأبيض، وهو يقف إلى جانب نتنياهو: “لقد تم السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، لعدة سنوات وعقود وقرون. هذه فرصة. سنرى ما سيحدث”.

وأضاف: “غدا في الساعة الثانية عشرة، سوف نعرض خطة، تم إعدادها من قبل الجميع. وسنرى ما إذا كانت ستصمد أم لا. إذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك رائعا. وإذا لم يحدث ذلك، فسنضطر إلى التعايش مع ذلك أيضا. لكنني أعتقد أنه قد يكون لها فرصة”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 27 يناير 2020، في واشنطن. (AP Photo / Evan Vucci)

وبحسب تقرير لوكالة “رويترز” للأنباء، نقلا عن مسؤول أمريكي، كان من المتوقع أن يقوم ترامب بإبلاغ نتنياهو وغانتس أن أمامهما مهلة حتى انتخابات الكنيست للعمل على خطة الإدارة، مما قد يلقي بمناورات دبلوماسية عالية المخاطرة إلى داخل المواجهة السياسية الداخلية في إسرائيل.

وفقا للمسؤول الذي لم يذكر اسمه، سيقول ترامب للقائدين، “أمامكما ستة أسابيع للبدء بتنفيذ [الخطة]، إذا كنتما تريدانها”.

وأفادت تقارير إن الخطة تلبي إلى حد كبير مطالب إسرائيل الإقليمية والأمنية، ولقد أعلنت القيادة الفلسطينية رفضها لها مسبقا.

وأفاد تقرير أن عباس رفض تلقي اتصال هاتفي من ترامب قبيل الإعلان المتوقع للبيت الأبيض عن الخطة.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

اقرأ المزيد عن