إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

الجيش الإسرائيلي يداهم مقر الأمن العام التابع لحركة حماس في جباليا ويوسع عملياته البرية في جنوب غزة

عثر الجنود على صواريخ وأسلحة ومعدات ومعلومات استخباراتية؛ سلاح الجو يقصف وحدة النخبة التابعة لحماس في عملية مشتركة مع المظليين؛ البحرية تقصف أهدافا على ساحل غزة

جنود إسرائيليون يعملون في قطاع غزة، في صورة نشرها الجيش في 5 ديسمبر، 2023. (IDF)
جنود إسرائيليون يعملون في قطاع غزة، في صورة نشرها الجيش في 5 ديسمبر، 2023. (IDF)

قال الجيش الإسرائيلي أنه توغل أكثر في جباليا شمال قطاع غزة صباح الثلاثاء، حيث قام لواء الاحتياط 551 ووحدة كوماندوز “شايطت 13” التابعة للبحرية بمداهمة مقر الأمن العام التابع لحماس في المنطقة.

ومضى الجيش أيضا قدما في توسيع هجومه البري على خان يونس في جنوب القطاع، حيث يعتقد أن قيادة حماس تختبئ.

وتعهدت إسرائيل بإسقاط حماس بعد هجمات 7 أكتوبر، التي اقتحم فيها مسلحون فلسطينيون الحدود من غزة وقتلوا حوالي 1200 شخص، واحتجزوا حوالي 240 رهينة.

وواصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية صباح الثلاثاء، مع انطلاق صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية التي تم إخلاؤها إلى حد كبير بالقرب من حدود غزة، وكذلك في مدينة بئر السبع الجنوبية، على بعد حوالي 40 كيلومترا. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في الهجمات.

وعملت قوات الجيش في جباليا لتدمير أصول حماس طوال يوم الاثنين وصباح الثلاثاء. وعثر الجنود على صواريخ وأسلحة أخرى واستدعوا غارات جوية ضد نشطاء حماس.

وقال الجيش أن الفرقة 162 بدأت العمل في عمق جباليا بعد تطويق مخيم اللاجئين في الأيام الأخيرة.

دبابات الجيش الإسرائيلي تعمل في قطاع غزة، في صورة نشرها الجيش في 5 ديسمبر، 2023. (IDF)

وقال الجيش إن جنود الاحتياط من اللواء 551 وكوماندوز “شايطت 13” داهموا مقر الأمن العام لحماس في جباليا، في عملية مشتركة مع الشاباك، وعثروا على أسلحة ومعدات مختلفة ومعلومات استخباراتية.

وواصل سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ غاراته في غزة، وقال الجيش أنه قصف يوم الاثنين مجموعة من عناصر النخبة من حماس خلال عملية مشتركة مع لواء المظليين. وعثر المظليون أيضا على مخبأ للصواريخ، بحسب الجيش.

وأضاف الجيش أن البحرية الإسرائيلية قصفت أيضا عشرات المواقع على طول ساحل غزة لمساعدة القوات البرية.

وأعلن الجيش صباح الثلاثاء عن مقتل خمسة جنود في معارك مع مسلحي حماس في قطاع غزة في اليوم السابق، مما رفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر إلى 80.

وخدم أربعة من الجنود في الكتيبة 53 التابعة للواء المدرع 188: النقيب إيتان فيش (23 عاما) من بيدويل؛ النقيب ياهيل غازيت (24 عاما) من ركيفت؛ الرقيب توفال يعقوب تساناني (20 عاما) من كريات جات؛ والرقيب ياكير يديديا شينكولوفسكي (21 عاما) من مجدال عوز.

الجندي الخامس يدعى الرقيب الأول (احتياط) جيل دانيلز (34 عاما) من الكتيبة 6261 التابعة للواء 261، من أشدود.

صورة مركبة تظهر (من اليسار إلى اليمين): النقيب ياهيل غازيت، الرقيب الأول (احتياط) جيل دانيلز، النقيب إيتان فيش، الرقيب ياكير يديديا شينكولوفسكي والرقيب توفال يعقوف تساناني، الذين أعلن الجيش الإسرائيلي في 5 ديسمبر 2023 عن مقتلهم أثناء القتال في قطاع غزة. (IDF)

وفي غضون ذلك، نفى الجيش فجر الثلاثاء ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أنّه طلب منها إخلاء مستودع للمواد الطبّية في جنوب غزة في غضون 24 ساعة قبل أن يصبح غير قابل للاستخدام نتيجة العمليات العسكرية البرية في جنوب القطاع.

وقال مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقا) إن “الحقيقة هي أنّنا لم نطلب منكم إخلاء المستودعات، وقد قلنا ذلك، بوضوح وخطّياً أيضاً، لمسؤولي الأمم المتّحدة المعنيّين”.

وأتى ذلك ردا على منشور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على “إكس” حيث قال إن “منظمة الصحة العالمية تبلّغت اليوم من جيش الدفاع الإسرائيلي بوجوب نقل إمداداتنا من مستودعنا الطبي في جنوب غزة في غضون 24 ساعة، لأن عمليات برّية ستضعه خارج الخدمة”.

وأضاف: “نناشد إسرائيل سحب هذا الأمر واتّخاذ كلّ التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية”.

فلسطينيون يقتحمون مركزًا للمساعدات تديره الأمم المتحدة ويوزع الطعام على العائلات النازحة في قطاع غزة، دير البلح، 28 أكتوبر، 2023. (Mohammed Abed / AFP)

وتثير الحصيلة المرتفعة للقتلى في غزة والأزمة الإنسانية في القطاع تنديدا حول العالم. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15,899 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال. ولا يمكن التحقق من الأرقام الصادرة عن حماس بشكل مستقل ويعتقد أنها لا تفرق بين المدنيين والمسلحين، إضافة إلى المدنيين الذين قتلوا جراء صواريخ طائشة أطلقتها الفصائل الفلسطينية وسقطت في غزة.

ونقل عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار قولهم يوم الثلاثاء إن حوالي إثنين من المدنيين يقتلان مقابل كل مقاتل من حماس في قطاع غزة.

وأضاف المسؤولون الذين لم يتم ذكر أسمائهم أن الجيش الإسرائيلي ينشر برامج خرائط عالية التقنية في محاولة لتقليل الوفيات بين غير المقاتلين.

وردًا على سؤال حول تقارير إعلامية تفيد بمقتل 5000 من مقاتلي حماس، قال أحد كبار المسؤولين للصحفيين أن “الأرقام صحيحة إلى حد ما”، مضيفًا: “نأمل أن تكون [نسبة القتلى المدنيين إلى القتلى من المقاتلين] أدنى بكثير” في المرحلة المقبلة من الحرب.

وطلبت الولايات المتحدة، أكبر حليف لإسرائيل، من الدولة العبرية بذل مزيد من الجهود لتجنّب سقوط مدنيين مع توسيع العمليات الإسرائيلية لتشمل مناطق في جنوب القطاع حيث لجأ كثر من الفلسطينيين هربا من المناطق الشمالية المدمرة.

ساهمت وكالة فرانس برس في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن