الجيش الإسرائيلي يحقق في مقطع فيديو مسرب لجنود يناقشون قتل فلسطيني أعزل في غزة
الجيش يدعي بأنه تم تحرير اللقطات التي بثتها قناة الجزيرة للقوات في مدينة غزة من نوفمبر وأن القوات الإسرائيلية تعرضت لإطلاق النار من الموقع الذي عُثر فيه على الرجل
يحقق الجيش في ظروف تسجيل مصور مسرب نشرته قناة “الجزيرة” يظهر فيه جنود وهم يناقشون قتل مسن فلسطيني أعزل في مدينة غزة في شهر نوفمبر، حسبما أعلن الجيش يوم الأحد.
في مقطع الفيديو، الذي يحتوي مشاهد صعبة، بالامكان سماع الجنود وهم يصرخون “مخرب” بينما يطلقون النار داخل مبنى في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. بعد ذلك يظهر في الفيديو أحد الجنود خارج المبنى وهو يقول إنه فتح النار على رجل وهو لوح بيديه في الهواء، ومن ثم عادت القوات إلى المبنى لتعثر على جثة رجل مسن.
في رد على استفسار من “تايمز أوف إسرائيل”، قالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مقطع الفيديو “تم تحريره” وأن القوات في ذلك الوقت كانت تعمل تحت النار في الجزء الجنوبي في مخيم الشاطئ، الذي وصفته بأنه “منطقة معقدة”.
وقال الجيش أنه “تمت مهاجمة الموقع المعني بعد إطلاق النار على قواتنا في المنطقة”.
وتابع الجيش في رده “خلال عمليات البحث، تم العثور على أسلحة وأُطلقت النار على رجل أعزل اشتُبه بأنه مخرب وكان يتقدم باتجاه جندي وصل لتفتيش المنزل”.
وأضاف الجيش أن “ظروف الحادث قيد التحقيق”.
في وقت وقوع الحادث، أمر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بإخلاء المنطقة والتوجه جنوبا حفاظا على سلامتهم.
وقال الجيش إنه “سيواصل بذل كل ما في وسعه لعدم المساس بالمدنيين، إلى جانب الاستغلال الشديد للإرهابيين لإطلاق النار على قواتنا تحت حماية المدنيين والنساء والأطفال”.
واتهم الجيش مرارا مقاتلي حماس في غزة بالاختباء بين السكان المدنيين الفلسطينيين واستخدامهم كدروع بشرية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن “المخربين يتحركون دون أسلحة قبل وبعد مهاجمة قواتنا، وهذا لا يشير إلى أنهم ليسوا مخربين”.
في شهر يناير، نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو من تحقيقات مع أسرى تم اعتقالهم في غزة الذين يقولون إن حماس تستخدم الدروع البشرية. في التحقيقات، قال أحد المعتقلين إن أعضاء حماس دخلوا مستشفى الشفاء للاختباء بين المدنيين بينما كانت القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات تفتيش في المنشأة.
اندلعت الحرب في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي قام خلاله مسلحو الحركة بقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف 253 آخرين.
الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك على حماس في غزة أسفر عن مقتل 31 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، وهي لا تميز بين المدنيين ومسلحي حماس. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 13 ألفا من مقاتلي حماس في غزة منذ بداية الحرب و1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.