الجيش الإسرائيلي يحقق بعد تصوير جنود وهم يلقون جثث ثلاثة مسلحين فلسطينيين من سطح مبنى في الضفة الغربية
الجيش يقول إن "الحادثة الخطيرة"، التي وقعت خلال عملية قُتل فيها 7 مسلحين، ’لا تتماشى مع قيم جيش الدفاع وما هو متوقع من الجنود’
أعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق بعد أن تم تصوير جنود وهم يقومون بدفع جثث ثلاثة مسلحين فلسطينيين من على سطح مبنى بعد تبادل لإطلاق النار في مدينة قباطية، قرب جنين، بالضفة الغربية يوم الخميس.
وقال الجيش في بيان “هذه حادثة خطيرة لا تتماشى مع قيم جيش الدفاع وما هو متوقع من الجنود”، مضيفا أنه يتم التحقيق في الحادثة.
بحسب الجيش فإن القوات الإسرائيلية قتلت مسلحين خلال اشتباكات في قباطية بعد أن طوقت مبنى تحصن فيه مطلوب فلسطيني.
خلال تبادل إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات خاصة من وحدة “دوفديفان” استخدمت تكتيكا يُعرف باسم “طنجرة الضغط” والذي يتضمن تصعيد حجم النيران الموجهة على مبنى لإجبار الفلسطيني المطلوب على الخروج منه.
وتم العثور على ثلاث بنادق هجومية وأسلحة أخرى على جثث المسلحين ومصادرتها، بحسب الجيش.
وأظهرت صور التقطتها وكالة “أسوشييتد برس” خلال العملية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك بالقرب من المبنى الذي تم إلقاء الجثث منه.
تحذير: مشاهد صعبة
هدول برأيك أبرياء يا #ملكة_الأردن ؟!!
هدول برأيك أبرياء يا #وزيرة_الإمارات ؟!!كل حدا وصف الصهاينة بالأبرياء هو إرهابي خنزير مثلهم.
■ فيديو آخر يظهر #وحشية_الاحتلال_الصهيوني بإلقاء جثامين الشهداء من سطح المنزل المحاصر في #قباطية جنوب #جنين في #الضفة_الغربية مساء الخميس. pic.twitter.com/MxKn5DxFjK
— Talal Ibrahim (@Talalibrahim81) September 19, 2024
تغطية صحفية: مشهد وحشي جديد.. جنود الاحتلال يلقون جثامين الشبان الذين ارتقوا من سطح المنزل المحاصر في بلدة قباطية جنوب جنين. pic.twitter.com/vlQ6kFUKUK
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 19, 2024
عند الانسحاب من العمليات، عادة ما يترك الجيش وراءه أي فلسطيني يُقتل بنيران إسرائيلية، على الرغم من أنه يقوم في بعض الأحيان بإدخال الجثث إلى إسرائيل.
بموجب القانون الدولي، من المفترض أن يضمن الجنود معاملة جثث القتلى، بما في ذلك جثث المقاتلين من العدو، معاملة كريمة.
بعد ساعات من الحادثة، فتحت مجموعة أخرى من المسلحين النار على جنود عملوا في المدينة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة بمسيّرة ضد المسلحين الذين كانوا في سيارة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم.
ونشر لقطات للضربة.
وقال الجيش إن “سيارة الإرهابيين احتوت على أسلحة ومتفجرات تسببت في انفجار ثانوي”.
ومن بين القتلى في غارة المسيّرة شادي زكارنة، الذي حدده الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) على أنه قائد شبكة مسلحة في قباطية، والمسؤول عن توجيه العديد من الهجمات في شمال الضفة الغربية.
كما تم اعتقال سبعة مطلوبين فلسطينيين في العملية، بحسب الجيش.
وقال محافظ جنين لوكالة “رويترز” إن 18 آخرين على الأقل أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال العملية.
وجاءت عملية يوم الخميس في الوقت الذي كانت فيه منطقة جنين، معقل الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل، محور عملية واسعة النطاق أطلقها الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية أواخر الشهر الماضي وسط تصاعد العنف في المنطقة.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات حوالي 5000 فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، من ضمنهم أكثر من 2000 ينتمون لحركة حماس.
بحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال الفترة ذاتها، قُتل 33 شخصا، من بينهم عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل وفي الضفة الغربية، كما قُتل ست عناصر من القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.
ساهم في هذا التقرير وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل