إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

الجيش الإسرائيلي يحذر من أن حزب الله يدفع إسرائيل إلى حافة “تصعيد أوسع”

مع تصاعد الهجمات عبر الحدود، قال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري “بطريقة أو بأخرى سنضمن العودة الآمنة للإسرائيليين إلى منازلهم – وهذا غير مطروح للتفاوض”

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يلقي خطابا باللغة الإنجليزية، 16 يونيو، 2024. (Screenshot)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يلقي خطابا باللغة الإنجليزية، 16 يونيو، 2024. (Screenshot)

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من جماعة حزب الله اللبنانية على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في بيان عبر الفيديو باللغة الإنجليزية “تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها”.

ويكثف حزب الله وإسرائيل ضرباتهما عبر الحدود. وبعد أن تسببت الهجمات الصاروخية في حرائق هائلة في شمال البلاد، قتلت إسرائيل الأسبوع الماضي القائد طالب عبد الله، وهو أعلى مسؤول يقتل في المعارك حتى الآن. ورد حزب الله بإطلاق وابل صواريخ غير مسبوق على شمال إسرائيل.

حذر مسؤولان في الأمم المتحدة بلبنان اليوم السبت من أن هناك خطرا “حقيقيا للغاية” من أن يؤدي أي سوء تقدير على الحدود الجنوبية للبنان إلى نشوب صراع أوسع نطاقا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أرولدو لازارو إنهما “يشعران بقلق عميق” حيال التطورات على حدود لبنان في الآونة الأخيرة.

وذكرت شبكة سي بي إس نيوز أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من احتمال اندلاع حرب شاملة بعد ثمانية أشهر من المناوشات، منذ أن بدأ حزب الله مهاجمة إسرائيل في أكتوبر لدعم حركة حماس في غزة.

وفي ظل المخاوف الأمريكية، أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الجمعة أن آموس هوكستين مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل إلى إسرائيل يوم الاثنين لمحاولة وضع حد للتصعيد.

وقال هاغاري إن حزب الله “يصعد هجماته ضد إسرائيل. منذ أن قرر حزب الله الانضمام إلى الحرب التي أشعلتها حماس في 7 أكتوبر، أطلق حزب الله أكثر من 5000 صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة مفخخة من لبنان على عائلات ومنازل وبلدات إسرائيلية”.

وقال إن ذلك “يعرض مستقبل لبنان للخطر حتى يكون درعا لحماس. درع لإرهابيي حماس الذين قتلوا كبار السن واغتصبوا النساء وأحرقوا الأطفال وخطفوا اليهود والمسلمين والمسيحيين خلال مجزرتهم في 7 أكتوبر”.

وأضاف: “عندما نقول إننا لن نسمح بحدوث السابع من أكتوبر مرة أخرى على أي من حدودنا، فإننا نعني ذلك”.

وفي إشارة إلى رفض حزب الله “الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”، الذي أنهى حرب لبنان الثانية والذي نص على انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، قال هاغاري أنه “بسبب البنية التحتية العسكرية لحزب الله وأسلحته ونيرانه على إسرائيل من لبنان جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وبسبب فشل لبنان في تطبيق القرار 1701 على حزب الله، فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مدنييها، حتى يتم استعادة الأمن على طول حدودنا مع لبنان”.

وحذر هاغاري من أنه “بطريقة أو بأخرى سنضمن عودة آمنة للإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل. هذا ليس مطروحا للتفاوض”.

دخان يتصاعد من حرائق أشعلها القصف الإسرائيلي في قرية دير ميماس بجنوب لبنان، 15 يونيو، 2024. (Rabih DAHER / AFP)

“يواصل وكلاء إيران الإرهابيون جر المنطقة إلى الدمار. إسرائيل ستواصل القتال ضد محور الشر الإيراني على جميع الجبهات – في غزة ولبنان – بينما نعمل من أجل مستقبل أكثر أمنا للشرق الأوسط”.

وأضاف “السابع من أكتوبر لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى، على أي من حدود إسرائيل. وعلى إسرائيل واجب الدفاع عن شعب إسرائيل. وسوف نقوم بهذا الواجب مهما كان الثمن”.

وأصاب صاروخان أطلقا من لبنان يوم السبت قاعدة مراقبة الحركة الجوية الإسرائيلية الحساسة في جبل ميرون. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تقع إصابات و”لم يلحق أي ضرر بقدرات الوحدة” في الهجوم.

وتبنى حزب الله المسؤولية عن الحادث، مدعيا أنه استهدف المعدات في القاعدة بصواريخ موجهة.

وهاجم الحزب جبل ميرون، الذي يقع على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من الحدود اللبنانية، عدة مرات خلال الحرب المستمرة. وقد أطلق وابلًا كبيرًا من الصواريخ على الجبل، بالإضافة إلى صواريخ موجهة على قاعدة مراقبة الحركة الجوية الموجودة هناك.

وفي هجوم آخر يوم السبت، سقطت عدة مسيّرات مفخخة أطلقها حزب الله من لبنان بالقرب من بلدة غورين الشمالية، وأدت إلى نشوب حريق. وقال الجيش إنه يحقق في سبب فشله في إعتراض المسيّرات.

طواقم الإطفاء تعملو على إخماد حريق ناجم عن صواريخ تم إطلاقها من لبنان، في غابة بيريا في شمال إسرائيل، 13 يونيو، 2024. (David Cohen/Flash90)

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس وواشنطن والقدس ستشكل مجموعة للعمل لنزع فتيل التوترات، على الرغم استبعاد وزير الدفاع يوآف غالانت مشاركة إسرائيل يوم الجمعة، في تعليقات دفعت إلى خلاف علني مع وزارة الخارجية.

منذ اليوم الذي تلى هجوم حماس في 7 أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقوم المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب هناك.

وأسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 15 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

وأعلن حزب الله أسماء 342 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 63 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، ثلاثة منهم صحفيون.

اقرأ المزيد عن