الجيش الإسرائيلي يتهيأ للرد على اعتقال عضو في الجهاد الإسلامي ويأمر بإغلاق الطرق في محيط غزة
كما توقفت خطوط القطارات من عسقلان إلى نتيفوت وسط مخاوف من اطلاق قذائف مضادة للدبابات من القطاع الساحلي، بعد إعلان الجهاد الإسلامي عن "استنفار" مقاتليه
أمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق عدة طرق سريعة رئيسية على طول حدود غزة صباح الثلاثاء في خطوة احترازية ضد الهجمات المحتملة من القطاع الساحلي بعد ساعات من اعتقال عضو بارز في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال الجيش في بيان إن القرار تم اتخاذه بعد تقييم للوضع حدد خلاله الجيش تصعيدًا في نشاط مقاتلين مرتبطين بالجهاد الإسلامي يشكل “تهديدا مباشرا لهجوم محتمل على المدنيين الإسرائيليين”.
وتشمل الطرق السريعة المغلقة طريق 4 من مفرق زكيم إلى معبر إيريز؛ طريق 34 من تقاطع ياد مردخاي إلى مفرق نيرعم؛ الطريق 232 من مفرق نيرعم إلى معبر كرم أبو سالم؛ وطرق الوصول للمزارعين غرب شارع 232.
كما أغلق الجيش شاطئ زكيم بالقرب من حدود غزة وبدأ في منع حركة المرور بين عسقلان وسديروت.
كما أغلقت العديد من المواقع المطلة على القطاع، بما في ذلك مطل سديروت ومطل أساف سيبوني القريب، ونصب “السهم الأسود” التذكاري ونصب جفعات نزميت بالقرب من مفلسيم، وتلة هورسمان خارج كيبوتس نيرعام. وفي عام 2018، أصيبت حافلة عسكرية بصاروخ موجه مضاد للدبابات في موقع “السهم الأسود”.
إضافة الى ذلك، أغلق الجيش أيضا معبر إيريز أمام دخول المشاة دخولا وخروجا من غزة. ويستخدم آلاف العمال الفلسطينيين المعبر الحدودي كل يوم.
מחשש לתגובה על מעצר בכיר הג'יהאד: חסימות צירים בעוטף עזה, תנועת הרכבות בין אשקלון לשדרות הופסקה@Doron_Kadosh pic.twitter.com/GU8Es6SJK0
— גלצ (@GLZRadio) August 2, 2022
وأعلنت شركة القطارات الإسرائيلية أن القطارات ستتوقف عن العمل بين مدينتي عسقلان ونتيفوت الجنوبيتين وأن محطة سديروت المجاورة ستغلق مؤقتًا.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن يائير لبيد سيجري تقييما للوضع مع وزير الدفاع بيني غانتس، رئيس الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، مستشار الأمن القومي إيال هولاتا، ورئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت ومسؤولين آخرين.
وفي وقت متأخر من ليلة الاثنين، شن الجيش مداهمة لاعتقال مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قتل خلالها فتى فلسطيني.
وتم اعتقال باسم السعدي، زعيم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، مع صهره ومساعده أشرف الجادة.
وذكرت بعض التقارير أن السعدي أصيب أيضا أثناء الحادث. وورد لاحقا أنه أصيب بعد أن عضه كلب عسكري أثناء اعتقاله، مع نشر مقطع فيديو للحدث.
נגרר על הרצפה וננשך על ידי כלב: הפלסטינים מפרסמים תיעוד ממעצרו של א-סעדי בג'נין אמש@kaisos1987 @ItayBlumental pic.twitter.com/SduBp1CN1I
— כאן חדשות (@kann_news) August 2, 2022
وكان السعدي (61 عاما) قد سجن في إسرائيل وأطلق سراحه عدة مرات على مر السنين.

وقال الشاباك إن السعدي “عمل بجهد أكبر في الأشهر الأخيرة لإحياء أنشطة الجهاد الإسلامي، حيث كان وراء إنشاء قوة عسكرية كبيرة للتنظيم في السامرة بشكل عام وفي جنين بشكل خاص”، في إشارة إلى شمال الضفة الغربية.
وأضاف الشاباك أن “وجوده كان عاملا مهما في تطرف عملاء التنظيم في الميدان”.

ردا على ذلك، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في غزة في بيان إعلان حالة “استنفار” ورفع “جاهزية” مقاتليها بعد اعتقال السعدي.
وبحسب وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، نُقل الشاب ضرار الكفريني (17 عاما) إلى مستشفى جنين العام في حالة حرجة، حيث أُعلن عن وفاته. وقالت الوزارة إن فلسطينيا آخر أصيب بجروح متوسطة.
وأعلن جناح محلي لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليته عن إطلاق النار على القوات الإسرائيلية العاملة في جنين، وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات ردت بإطلاق النار على المسلحين الذين فتحوا النار وأصابوا عددا منهم.
وقال الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود إنه تمت مصادرة مسدس وذخيرة وأموال من السعدي والجادة خلال العملية. وكان الجادة، الناشط في حركة الجهاد الإسلامي، قد سُجن في السابق في إسرائيل، بحسب الشاباك.
المجد للشهيد المقاتل ضرار الكفريني.. pic.twitter.com/mlAEarkfoS
— Khaled Affif (@AffifKhaled) August 1, 2022
ويُنظر إلى جنين على نطاق واسع على أنها بؤرة للنشاط المسلح. وقد انحدر مسلحون ومهاجمون آخرون نفذروا هجمات مميتة في وقت سابق من هذا العام من المدينة ومخيمها للاجئين.
وظلت التوترات عالية في الضفة الغربية، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من عمليات الاعتقال في أعقاب موجة الهجمات ضد الإسرائيليين والتي خلفت 19 قتيلا في وقت سابق من هذا العام.
وفي مداهمات منفصلة قبل الفجر في أنحاء الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية 12 فلسطينيا، مع وقوع مواجهات عنيفة في بعض المناطق.
وفي مخيم فارعة للاجئين، قال الجيش أنه اثناء اعتقال اثنين من المشتبه بهم، أطلق العشرات من الفلسطينيين النار وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة على القوات.
وقال الجيش إن القوات ردت بإطلاق النار وأصابت بعض مثيري الشغب والمسلحين الفلسطينيين. وأفادت تقارير إعلامية فلسطينية نقلا عن الهلال الأحمر للإسعاف عن وقوع خمس إصابات، أحدهم في حالة خطيرة.
وبحسب المسؤولين، لم يصب أي جندي إسرائيلي في العملية.
وفي الاسبوع الماضي، قتل فلسطينيان مسلحان خلال مداهمة للجيش الاسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
تعليقات على هذا المقال