إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف في غارة على غزة الأسبوع الماضي

الجيش ينشر تسجيلات من الغارة الجوية التي وقعت في 13 يوليو على مجمع في خان يونس، والتي أسفرت أيضا عن مقتل قائد اللواء رافع سلامة

صورة غير مؤرخة تظهر محمد الضيف، عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في يناير 2024 (IDF)
صورة غير مؤرخة تظهر محمد الضيف، عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في يناير 2024 (IDF)

أكد الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، أن محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، قُتل في غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة الشهر الماضي.

وقال الجيش إنه حصل على معلومات تؤكد وفاته صباح الخميس.

وكان الضيف (58 عاما)، الذي قاد كتائب عز الدين القسام لأكثر من عقدين من الزمن، أحد أكثر الشخصيات المطلوبة لدى إسرائيل منذ فترة طويلة.

ولقد كان الضيف هو العقل المدبر وراء هجوم حماس في السابع من أكتوبر، الهجوم الأكبر في تاريخ إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين إلى غزة واحتجازهم كرهائن.

تم استهداف الضيف في غارة على مجمع تابع لرافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحماس، بين منطقة المواصي وخان يونس، في 13 يوليو.

في اليوم التالي، أكد الجيش مقتل سلامة، لكنه قال أنه ليس لديه معلومات نهائية فيما يتعلق بوضع الضيف. في الأسابيع التي تلت ذلك، قال الجيش إنه تلقى “مؤشرات متزايدة” على مقتل الضيف، لكنه لم يتمكن من تأكيد وفاته بشكل كامل.

قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف (يسار) مع قائد لواء خان يونس التابع للحركة رافع سلامة، في صورة غير مؤرخة. (Courtesy)

يعتقد الجيش الإسرائيلي أن معلوماته الاستخبارية التي أشارت إلى وصول الضيف إلى المجمع التابع لسلامة كانت دقيقة للغاية، وأنهما كانا معا في المبنى الذي تم استهدافه بعدة ذخائر ثقيلة.

وفقا لتقييمات الجيش الإسرائيلي التي تم وصفها لـ”تايمز أوف إسرائيل”، فإن الضغط العسكري الذي مورس على حماس دفع الضيف إلى الخروج من الأنفاق تحت الأرض حيث يُعتقد أنه كان يختبئ، والانضمام إلى سلامة، الذي كان في المجمع فوق الأرض لعدة أسابيع.

وقامت طائرات مقاتلة إسرائيلية بدوريات فوق المجمع لمدة نصف يوم قبل تنفيذ الغارة، بعد أن كان لدى الجيش الإسرائيلي مؤشرات مبكرة على أن الضيف انضم إلى سلامة. وفي أي وقت من الأوقات، حلقت طائرتان في الجو فوق الموقع.

وبمجرد تأكيد الجيش المعلومات الاستخبارية التي أفادت بأن الضيف وصل إلى المجمع، أُعطيت الأوامر للطائرات وتم تنفيذ الضربة في غضون دقائق قليلة.

وقدر الجيش أيضا أن عددا صغيرا من المدنيين أصيبوا في الهجوم، على الرغم من قربه من مخيمات النازحين الفلسطينيين في المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل.

وادعت حماس مقتل أكثر من 90 شخصا في الضربة.

ومع إعلان يوم الخميس، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات للضربة.

وكانت الضربة التي وقعت في 13 يوليو هي المحاولة الثامنة لإسرائيل للقضاء على القيادي الغامض، الذي نجا من عدة محاولات لاغتياله بين عامي 2001-2021. وقد أصيب بجروح خطيرة في اثنتين منها.

بالإضافة إلى تورطه في هجوم 7 أكتوبر، كان الضيف على رأس قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عام 1995 لتورطه في تخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات، بما في ذلك العديد من تفجيرات الحافلات في التسعينيات وأوائل سنوات الألفين.

وكان الضيف هو أكبر مسؤول في حماس في قطاع غزة تقتله إسرائيل وسط الحرب المستمرة. وقُتل نائبه مروان عيسى في غارة جوية في مارس.

صباح الأربعاء، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، عل يد إسرائيل كما يُزعم، في ضربة صاروخية في طهران، كما قُتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، في غارة جوية إسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت في شهر يناير.

وقد تم التأكد من مقتل ما يزيد قليلا عن نصف قيادة الجناح العسكري لحركة حماس في غزة على يد الجيش الإسرائيلي حتى الآن وسط القتال. ومن بين الذين ما زالوا على قيد الحياة قادة كتائب رفح ومدينة غزة، ورؤساء أقسام الاستخبارات والعمليات والتصنيع والتنفيذ القتالي في الحركة.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن تأكيد مقتل الضيف هو بمثابة “خطوة كبيرة” نحو القضاء على الحركة.

وكتب غالانت على منصة “اكس”: “إن قتل كبير المجرمين محمد الضيف، ’بن لادن غزة’، في 13 يوليو، 2024، هو خطوة كبيرة على الطريق نحو القضاء على حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، ونحو تحقيق أهداف الحرب التي وضعناها”، وأرفق منشوره بصورة تظهره وهو يقوم بوضع علامة على الضيف بقلم أسود على جدول جداري يصور هيكل حركة حماس.

وقال غالانت إن “العملية عالية الجودة والدقيقة التي تم تنفيذها أصبحت ممكنة بفضل التعاون الأفضل بين جيش الدفاع والشاباك ومن يقودهم”، مضيفا أن “نتائج العملية توضح أن حماس منظمة في حالة تفكك، وأن على الإرهابيين الاختيار بين الاستسلام والموت”.

وأضاف أن “المؤسسة الأمنية ستلاحق إرهابيي حماس – من مخططي مذبحة [7 أكتوبر] إلى مرتكبيها – ولن يهدأ لها بال حتى تنتهي المهمة”.

اقرأ المزيد عن