إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

الجيش الإسرائيلي: مقتل 19 مسلحا في عملية عسكرية على مستشفى في غزة؛ وحماس تعلن عن مقتل 50 فلسطينيا خلال الهجوم

إسرائيل تقول إنها اعتقلت 240 مشتبها بهم في مستشفى كمال عدوان - بمن فيهم مديره و15 مشاركا في هجوم 7 أكتوبر؛ وإخلاء 600 مدني؛ الجيش الإسرائيلي ينهي عملية جباليا

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن عملية عسكرية، التي اكتملت يوم السبت، في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أسفرت عن مقتل 19 مسلحا، وأنه ليس على دراية بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين، بعد أن قالت سلطات الصحة التي تديرها حماس في وقت سابق – وكما ذكرت بعض وسائل الإعلام الدولية – أن 50 شخصا لقوا مصرعهم، من بينهم عاملين في المستشفى.

وفي حين قدمت مصادر عسكرية تفاصيل جديدة يوم الأحد عن العملية، أشارت إلى أنه مع اكتمالها، اقترب الجيش الإسرائيلي من إنهاء عملياته في منطقة جباليا شمال غزة.

ووصف الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بأنه “المعقل الأخير لحماس في جباليا”، بعد أن استخدم مئات الناشطين المرفق الطبي كملجأ من الضربات الإسرائيلية.

وبحسب الجيش، عادت العناصر المسلحة إلى مستشفى كمال عدوان بعد آخر عملية للجيش الإسرائيلي في المستشفى في أواخر أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه من بين 940 فلسطينيا مروا عبر نقطة تفتيش عسكرية خارج المستشفى، تم اعتقال 240 منهم بتهمة الانتماء إلى جماعات مسلحة. وفي المجمل، تم إخلاء نحو 600 مدني و95 مريضا ومقدمي رعاية وموظفين طبيين من مستشفى كمال عدوان.

من بين 240 ناشطا، قال الجيش الإسرائيلي إن 15 على الأقل شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي بدأ الحرب الجارية. عدد آخر منهم يُعتبرون قادة بارزين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وفقا للجيش.

مشتبه بهم فلسطينيون يتم اعتقالهم من قبل القوات بالقرب من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، في صورة وزعها الجيش في 29 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وأضاف الجيش أنه تم أيضا اعتقال عدد من المسلحين الذين نفذوا هجوما على القوات الإسرائيلية في جباليا في وقت سابق من الشهر.

بحسب الجيش فإن بعض العناصر المسلحة تظاهروا بأنهم من العاملين في المجال الطبي والمرضى، وحاول بعضهم المغادرة على نقالات وفي سيارات إسعاف. وقال الجيش إن 13 من المجموعة الأولى التي غادرت المستشفى وتضم 21 مريضا تبين أنهم عناصر مشتبه بهم في فصائل مسلحة.

كما تم اعتقال مدير المستشفى حسام أبو صفية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يشتبه في كونه أحد عناصر حماس.

كما قال الجيش إن مداهمة كمال رضوان كانت واحدة من أكبر عمليات الاعتقال في غزة منذ بداية الحرب.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش يعمل في منطقة جباليا منذ أوائل أكتوبر، ويواجه مقاومة شرسة نسبيا من قبل خلايا حماس المتبقية هناك.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، عملت قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق القريبة من مستشفى كمال عدوان، كجزء من الجهود الرامية إلى تطهير الطرق لتمكين مداهمة المستشفى خلال نهاية الأسبوع. وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم تحييد العديد من العبوات الناسفة في المنطقة المحيطة بالمستشفى.

كما قال الجيش أنه قبل إطلاق العملية، مكّن من إجلاء 350 مريضا ومقدمي رعاية وموظفين طبيين إلى مستشفيات أخرى، في جهد نسقه منسق أنشطة الحكومة في المناطق التابع لوزارة الدفاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن لواء المدرعات 401 اقترب من المستشفى من اتجاهين صباح الجمعة، وقام بتطويقه خلال ساعة. كما قام الجنود بتحييد عبوة ناسفة كبيرة زُرعت على الطريق المؤدي إلى المركز الطبي، بحسب الجيش.

وفي الوقت نفسه، حاولت خليتان من حماس الفرار من المستشفى، وقُتل عناصرهما في غارات بمسيّرات، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وفي غضون ساعة أخرى، بدأ المدنيون الذين يحتمون بالمركز الطبي، إلى جانب المرضى، في الإخلاء، بعد دعوات الجيش الإسرائيلي لهم للمغادرة. وكجزء من الإخلاء، مروا عبر نقطة تفتيش عسكرية، وعند هذه النقطة تم احتجاز المشتبه بهم.

وفي الوقت نفسه، تم نقل المرضى ومقدمي الرعاية والعاملين الطبيين إلى المستشفى الإندونيسي القريب، حيث سلم الجيش الإسرائيلي الوقود والمولدات وغيرها من المعدات الطبية من كمال عدوان.

فلسطينيين يخلون مستشفى كمال عدوان شمال غزة، في صورة وزعها الجيش في 29 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وبعد إخلاء المستشفى من جميع الفلسطينيين، نفذ أفراد وحدة الكوماندوز “شايطيت 13” التابعة لسلاح لبحرية “أنشطة دقيقة” داخل المستشفى، حيث عثروا على أسلحة وصادروها، بما في ذلك قنابل يدوية ومسدسات وذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وأقر الجيش بأنه لم يتم العثور إلا على عدد قليل من الأسلحة في المستشفى نفسه، لكنه قال أنه تم العثور على العديد من الأسلحة ومصادرتها في الشقق المحيطة بكمال عدوان، والتي استخدمتها حماس كمواقع قتالية، وبعضها كان مفخخا.

وأضاف الجيش أنه خلال العملية، أطلق ثلاثة مقاتلين قذائف أر بي جي على ناقلة جند مدرعة من منطقة قريبة من المستشفى. ولم تقع إصابات بين القوات الإسرائيلية، وقُتل العناصر الذين نفذوا الهجوم، وفقا للجيش.

وقال الجيش أنه لم يطلق النار مباشرة على المستشفى، ولم يستهدف أي عضو من أعضاء الطاقم الطبي، وأنه ليس على دراية بوقوع إصابات في صفوف المدنيين في العملية.

وأصبح مستشفى كمال عدوان الآن خارج الخدمة بعد نقل موظفيه ومرضاه ومعداته – بما في ذلك المولدات والمعدات الطبية الضرورية – إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يقع أيضا في جباليا.

أسلحة يقول الجيش الإسرائيلي إن قواته صادرتها خلال العمليات في مستشفى كمال عدوان والمنطقة المحيطة به في شمال غزة، في صورة وزعت في 28 ديسمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

قبل الإخلاء، عمل الجيش الإسرائيلي في المستشفى الإندونيسي أيضا للتأكد من عدم وجود عناصر مسلحة هناك، وفقا لمصادر عسكرية.

وقال الجيش  أنه لا يعتزم هدم كمال عدوان في أعقاب العملية. وقال مصدر عسكري إن القوات لا تزال في منطقة كمال عدوان لـ”تراقب عن كثب” المستشفى ولضمان عدم عودته ليكون بمثابة قاعدة للمسلحين.

وقالت مصادر عسكرية إنه لا يزال هناك عمليات أخرى لتنفيذها في جباليا ضد خلايا حماس المتبقية، ولكن بشكل عام، فإن الجيش الإسرائيلي على وشك إكمال مهمته هناك، بعد العملية ضد المستشفى.

تخوض إسرائيل حربا ضد حماس في غزة – والقوات الأخرى المدعومة من إيران والتي انضمت إلى الحرب – منذ 7 أكتوبر 2023، عندما تسلل حوالي 3000 مسلح بقيادة حماس إسرائيل من القطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

منذ أكتوبر من هذا العام، كثفت إسرائيل هجومها البري والجوي في شمال غزة، قائلة إن هدفها هو منع حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن