الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في خضم العملية العسكرية في مستشفى الشفاء بغزة؛ واعتقال 480 مشتبها به
الجيش يعلن مقتل الرقيب أول ليئور رفيف (21 عاما) ويقول إن أكثر من نصف الذين تم اعتقالهم في المركز الطبي تأكد أنهم أعضاء في حماس والجهاد الإسلامي
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مقتل جندي خلال عملية مستمرة ضد حركة حماس في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث قال الجيش إنه حدد حتى الآن واعتقل المئات من أعضاء الحركة المؤكدين الذين اختبأوا داخل المنشأة الطبية.
وقُتل الرقيب أول ليئور رفيف يوم السبت خلال العملية التي استهدفت مقاتلي حماس في مستشفى الشفاء، حسبما أعلن الجيش.
رفيف (21 عاما)، وهو مقاتل من الكتيبة 932 في لواء “ناحل”، من مدينة ريشون لتسيون بوسط البلاد.
وهو الجندي 252 الذي يُقتل خلال العملية البرية في غزة منذ بداية الحرب، التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والثالث في العملية المتجددة في الشفاء.
متحدثة لإذاعة الجيش، قالت والدة رفيف، شيري، إن ابنها كان “قائدا قويا”.
وقالت: “كنت أعتمد عليه دائما في كل موقف كان يعرف ما يجب عليه فعله. كان لديه قلب طيب بشكل خاص. الكثير من الأصدقاء، وإخوته جميعهم أعجبوا به”.
وقالت شيرلي أنه تم اختيار رفيف لقيادة مجموعة من المجندين الذين كانوا قيد التدريب، ولكن عندما اندلعت الحرب تم استدعاؤه إلى الخطوط الأمامية.
وكان من المقرر أن يتم دفنه بعد ظهر الأحد في المقبرة العسكرية في ريشون لتسيون.
وقالت كتيبة رفيف في بيان لها إن القتيل كان جنديا “من الدرجة الأولى”.
وتستمر عملية الجيش الإسرائيلي المتواصلة منذ أسبوع تقريبا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث قال الجيش أنه من بين حوالي 800 فلسطيني اعتقلتهم القوات حتى الآن، تم التأكد من أن 480 منهم أعضاء في حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقال الجيش إن القوات عثرت أيضا على بنى تحتية ومخابئ أسلحة تابعة للجماعات المسلحة خلال اليوم الماضي.
واتهمت إسرائيل حماس مرارا بالتواجد بين السكان المدنيين في غزة، بما في ذلك استخدام المستشفيات والمراكز الطبية كجزء من عملياتها العسكرية. وقدم الجيش الإسرائيلي أدلة يقول إنها تدعم هذه الادعاءات، ومن شأنها أن تجعل الغارات الإسرائيلية على المستشفيات مشروعة بموجب القانون الدولي.
في هذه الأثناء، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نحو 65 هدفا في شمال ووسط غزة خلال اليوم السابق، وهو ما قال الجيش أنه جزء من الدعم للقوات البرية. وشملت الأهداف، وفقا لتحديث الجيش الإسرائيلي حول العمليات في غزة، نفقا هجوميا، ومبان تستخدمها حماس حيث تجمع نشطاء الحركة، وبنية تحتية أخرى.
وقال الجيش إن غارة في خان يونس بجنوب غزة استهدفت موقعا يُستخدم كنقطة انطلاق يتجمع فيها العديد من النشطاء، في حين استهدفت طائرة أخرى مبنى في بيت حانون بشمال غزة، والذي كان يشكل تهديدا للقوات.
وفي وسط غزة، قال الجيش إن قوات من لواء “ناحل” قتلت عددا من مسلحي حماس خلال الـ 24 ساعة الماضية، بما في ذلك بنيران القناصة.
وداهمت قوات ناحل أيضا معملا لتصنيع الطائرات المسيرة في وسط غزة، حيث قال الجيش إن الجنود قتلوا عددا من المسلحين.
وفي جنوب غزة، قتل اللواء السابع المدرع عدة مسلحين بنيران القناصة، ودمر مهندسون عسكريون منصة إطلاق صواريخ، وقامت طائرة بقصف بنية تحتية تابعة للحركة.
وقال الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) إن الجيش شن أيضا هجوما جديدا ضد حماس في حي الأمل في خانيونس جنوب قطاع غزة خلال الليل.
كما قال الجيش إن الغارة التي قادتها الفرقة 98، تهدف إلى “مواصلة تفكيك البنية التحتية للإرهاب والقضاء على المخربين في المنطقة”.
ومع بدء العملية، نفذت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية غارات ضد حوالي 40 هدفا لحماس في المنطقة، بما في ذلك مبان تستخدمها الحركة وأنفاق وبنى تحتية أخرى. ثم قام لواء الكوماندوز التابع للفرقة، ولواء المشاة “غفعاتي”، واللواء السابع المدرع، بتطويق حي الأمل، حيث تقاتل الألوية مسلحي حماس.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن عمل في منطقة الأمل الشهر الماضي.
وقدم الجيش أيضا تحديثات حول عمليته المستمرة ضد حماس في القرارة بجنوب غزة، بالقرب من خانيونس، حيث استهدفت القوات مواقع تابعة للحركة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وقال الجيش إن القوات عثرت على مخابئ أسلحة وعدة مواقع تابعة لحماس ودمرتها، وقتلت العديد من المسلحين بقصف بالدبابات، و”حيدت التهديد المتاخم للسياج [الحدودي]”.
خلال العملية، تم استهداف مستودع أسلحة تابع لحماس مع فتحة نفق تحته في غارة جوية بطائرة هليكوبتر.
وقبل العملية، قال الجيش إن سلاح الجو قصف عدة مواقع ونشطاء حماس الذين تجمعوا في شقق مخابئ وبالقرب من القوات في منطقة القرارة.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن ما لا يقل عن 32,226 فلسطينيا قُتلوا وأصيب 74,518 آخرين في غزة منذ 7 أكتوبر، وهو رقم لم يتم التحقق منه ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 13 ألف من مقاتلي حماس خلال المعارك في غزة.
وشنت إسرائيل حربها ضد حماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز 253 رهينة، نصفهم ما زالوا في القطاع.
ولقد دمرت الحرب معظم المناطق في غزة مما أدى إلى أزمة إنسانية متفاقمة حيث يواجه إيصال المساعدات صعوبات في إمداد سكان القطاع الساحلي الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة. وتجري في العاصمة القطرية الدوحة محادثات غير مباشرة للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يشمل إطلاق سراح الرهائن، بمشاركة وسطاء محليين ومصريين وأمريكيين، لكنها لم تسفر حتى الآن عن اتفاق.