الجيش الإسرائيلي: مراسل الجزيرة هو أيضا قيادي في حماس
بحسب الجيش فإن جهاز كمبيوتر محمول تم العثور عليه في قاعدة في غزة يحتوي على وثائق وصور تظهر أن محمد وشاح هو ناشط كبير في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة للحركة، وقام بأبحاث لصالح قوتها الجوية
يبدو أن صحفيا يعمل في قناة “الجزيرة” هو أيضا قيادي في الجناح العسكري لحركة حماس، بحسب صور ووثائق عثر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب الجارية ضد الحركة الفلسطينية.
وكتبت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي منشورا على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” يوم الأحد: “في الصباح صحفي في قناة الجزيرة، وفي المساء مخرب في حماس!”.
وقال أدرعي إنه قبل عدة أسابيع عثرت القوات على كمبيوتر محمول في قاعدة لحماس في شمال غزة يخص رجل يدعى محمد وشاح.
وقد ظهر وشاح، من حي البريج وسط غزة، في بث قناة الجزيرة في الأشهر الأخيرة، حيث وصفته المحطة المملوكة لقطر بأنه أحد مراسليها.
وقال أدرعي إن الوثائق التي تم العثور عليها في الكمبيوتر المحمول كشفت أن وشاح (37 عاما) هو “قائد بارز” في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لحماس، وفي أواخر عام 2022، بدأ العمل في البحث والتطوير في القوة الجوية التابعة للحركة.
وقال إن المعلومات الاستخباراتية التي تم استخراجها من الكمبيوتر تكشف “صورا تربط المدعو محمد وشاح بنشاطات داخل حماس”.
#عاجل #خاص في الصباح صحفي في قناة #الجزيرة وفي المساء مخرب في حماس! @AJArabic
⭕️خلال نشاط لقواتنا قبل عدة أسابيع داخل احدى معسكرات حماس في شمال قطاع غزة تم ضبط كمبيوتر متحرك يعود إلى المدعو محمد سمير محمد وشاح من مواليد 1986 من البريج حيث يتضح من المستندات ان محمد وشاح هو قائد… pic.twitter.com/s8CX1kOfvP
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 11, 2024
وتضمن المنشور صورا تظهر على ما يبدو وشاح وهو يتدرب على استخدام الأسلحة المضادة للدروع وكذلك على استخدام أسلحة أخرى وطائرة مسيرة.
وكتب أدرعي “ومن يدري كم من التفاصيل سنكشفها عن وجود إرهابيين آخرين بزي صحفي في المستقبل القريب”.
في الشهر الماضي، قُتل مراسلان يعملان مع قناة الجزيرة في غارة جوية إسرائيلية في رفح، واتهمهما الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بالعضوية في حماس وفي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقُتل حمزة وائل الدحدوح، نجل مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا، محرر فيديو يعمل لوكالة “فرانس برس” وكان يعمل أيضا في القناة الإخبارية القطرية، في الغارة الجوية في يناير. وقالت الجزيرة إن صحفي ثالث يُدعى حازم رجب أصيب بجروح خطيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجلين استقلا سيارة مع مقاتل آخر كان يدير طائرة مسيرة.
ردا على استفسار حول هذا الحادث، قالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن طائرة عسكرية “حددت وأصابت مخربا كان يقود طائرة بطريقة تعرض قوات الجيش الإسرائيلي للخطر”.
بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس عندما اقتحم 3000 مسلح بقيادة حماس حدود غزة إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وقتلوا 1200 شخص – معظمهم من المدنيين، الذين قُتلوا وسط ارتكاب المسلحين لفظائع وحشية في البلدات الإسرائيلية وفي مهرجان موسيقي – واختطفوا 253 آخرين إلى غزة، حيث لا يزال 134 رهينة محتجزين لدى الحركة. ردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بتفكيك القدرات العسكرية والإدارية للحركة الحاكمة في غزة وضمان عودة الرهائن.
وتنفي إسرائيل استهداف الصحفيين وتقول إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين، وتلقي باللوم في ارتفاع عدد القتلى على حقيقة أن حماس تقاتل في مناطق حضرية مكتظة بالسكان وتتحصن عمدا بين المدنيين الذين يتم استخدامهم كدروع بشرية. في بيان صدر في 16 ديسمبر، قال الجيش الإسرائيلي إنه “لم ولن يستهدف الصحفيين عمدا أبدا”.