الجيش الإسرائيلي: عشرات المستوطنين الملثمين نفذوا هجوم حرق متعمد في قرية بيت فوريك بالضفة الغربية
الجيش يشتبه بأن الجناة جاءوا من مستوطنة إيتمار، بعد أن هاجم فلسطينيون بحسب تقارير إسرائيليا وسرق قطيعا من الأغنام
أضرم عشرات المستوطنين الملثمين النار في عدد من المبان ومركبة في قرية بيت فوريك في الضفة الغربية قرب نابلس يوم السبت، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
قبل الهجوم العنيف، قال الجيش إنه تلقى بلاغات بأن فلسطينيين سرقوا قطيعا من الأغنام وهاجموا رجلا إسرائيليا.
بعد ذلك بوقت قصير، دخل عشرات الملثمين الإسرائيليين بيت فوريك، حيث “تطورت مواجهة عنيفة بينهم وبين الفلسطينيين الذين كانوا هناك، والتي تضمنت إلقاء حجارة متبادل”، وفقا للجيش.
وقال الجيش إن قواته وعناصر من شرطة حرس الحدود وصلت إلى مكان الاشتباكات واستخدمت وسائل تفريق الشغب لتفريق مثيري الشغب، وأضاف إنه ليس على دراية بوقوع أي إصابات في حوادث العنف. ولم يتم تنفيذ أي اعتقالات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له “يدين جيش الدفاع مثل هذه الأحداث وسيواصل العمل بعزم للحفاظ على الأمن والنظام في المنطقة”.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فان الجيش يشتبه بأن الجناة وصلوا من مستوطنة إيتمار، المعروفة بسكانها اليمنيين المتطرفين.
♦️ מיליציות מתנחלים תוקפים את אזור שכונת “הקצינים” בעיירה בית פוריק, מזרחית לשכם, ובמהלך ההתקפה פרצו עימותים עם התושבים. pic.twitter.com/hz5xBJT8vJ
— Asslan Khalil (@KhalilAsslan) November 16, 2024
في الشهر الماضي، أحرق مستوطنون منازل وأراض زراعية في قرية جالود الفلسطينية. وفي سبتمبر، أصيب تسعة أشخاص بعد أن هاجم المستوطنون فلسطينيين ونشطاء حقوق إنسان في غور الأردن.
وتصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون بعد مذبحة حماس في السابع من أكتوبر 2023. وازدادت أعمال العنف منذ بدء موسم قطف الزيتون في الشهر الماضي، عندما قالت الأمم المتحدة إن المزارعين يواجهون “أخطر موسم زيتون على الإطلاق”.
ونادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات. وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الإدانات أكثر ندرة وإنه يتم إسقاط الغالبية العظمى من التهم في مثل هذه الحالات.
منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5250 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2050 من المنتمين إلى حماس.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 716 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن أغلبهم من المسلحين الذين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال الفترة نفسها، قُتل 41 شخصا، من ضمنهم عناصر من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ستة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.