الجيش الإسرائيلي: ضربة حيفا يوم الأحد لم تكن نتيجة فشل اعتراض، بل فشل في منظومة الكشف
تحقيق الجبهة الداخلية وسلاح الجو يشير إلى "خلل تقني" في رصد رأس الصاروخ الباليستي، ما أدى إلى عدم إطلاق صفارات الإنذار في المدينة الشمالية

قال الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين إن الانفجار الذي وقع في حيفا قبل يوم دون أن تُسمع صفارات الإنذار لم يكن نتيجة فشل صاروخ اعتراضي كما كان يُعتقد في البداية، بل كان نتيجة لصاروخ باليستي إيراني لم يتم رصده بشكل صحيح.
وأصاب الصاروخ الإيراني ساحة عامة في منطقة سكنية من المدينة. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، من بينهم شخص كان قريباً نسبياً من موقع الانفجار.
ووفقاً لتحقيق أجرته قيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو الإسرائيلي، حدث “خلل تقني دقيق” في رصد رأس الصاروخ الحربي، ولذلك لم تُسمع صفارات الإنذار ولم يتم إطلاق صواريخ الاعتراض لإسقاط الصاروخ.
وأضاف الجيش أنه لم يكن هناك فشل في نظام الإنذار التابع لقيادة الجبهة الداخلية، بل كان الخلل فقط في عملية رصد الصاروخ من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وأظهر التحقيق أن الصاروخ الإيراني انفصل عن رأسه في الجو، وتم إطلاق صواريخ الاعتراض فقط باتجاه الجزء الخلفي، بينما لم يتم رصد الرأس الحربي نفسه الذي ضرب حيفا.

وكانت قيادة الجبهة الداخلية قد أصدرت تحذيراً مبكراً عبر نظام البث الخلوي في حيفا، وقالت إنه ساعد في منع وقوع إصابات إضافية، إذ كان معظم الناس يبحثون عن ملجأ حتى دون سماع صفارات الإنذار.
وأوضح التحقيق أن الصاروخ نفسه لم يكن غير معتاد، بل كان مشابهاً للصواريخ الأخرى التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال الحرب، وأن الحادث كان على ما يبدو استثناءً.
وأشارت المؤسسة العسكرية إلى أنها استخلصت “عدة دروس سيتم تنفيذها فوراً”.
وأضافت: “يواصل الجيش الإسرائيلي استخلاص الدروس ويؤكد أن منظومة الدفاع ليست محكمة بشكل كامل”.

وجاءت الضربة على حيفا وسط وابل من 27 صاروخاً أطلقته إيران صباح الأحد، حيث وقعت إصابات في مناطق سكنية في تل أبيب ونس تسيونا. وأصيب نحو 86 شخصاً بجروح.
وتواصل إيران إطلاق الصواريخ على إسرائيل رداً على الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على قادة إيران العسكريين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية، والذي تقول إسرائيل إنه ضروري لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية.
وتنفي إيران باستمرار سعيها لامتلاك أسلحة نووية. ومع ذلك، فقد قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات ليس لها أي استخدام سلمي، ومنعت المفتشين الدوليين من فحص منشآتها النووية، ووسعت قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية. وتقول إسرائيل إن إيران اتخذت مؤخراً خطوات نحو التسلح النووي.
وردت إيران على هجمات إسرائيل بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي ونحو ألف طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل.
حتى الآن، تسببت الهجمات الصاروخية الإيرانية في مقتل 24 شخصاً وإصابة آلاف آخرين في إسرائيل، وفقاً لمسؤولي الصحة والمستشفيات. وبعض الصواريخ التي لم تعترضها الدفاعات الجوية أصابت مباني سكنية وجامعة ومستشفى، ما أدى إلى أضرار جسيمة.