الجيش الإسرائيلي: صاروخ إيراني مزود برأس حربي عنقودي قذف قنابل في مركز إسرائيل
قيادة الجبهة الداخلية تقول إن الرؤوس الحربية ألقت حوالي 20 قذيفة بشكل عشوائي على نطاق 8 كيلومترات، وأصابت إحداها منزلا بينما لم تنفجر الأخرى لكنها لا تزال تشكل تهديدا
قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا باليستيا واحدا على الأقل أطلقته إيران على إسرائيل في وابل من الصواريخ صباح الخميس كان يحمل رأسا حربيا عنقوديا، في تطور خطير جديد بعد ما يقرب من أسبوع من الهجمات.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية إن الرأس الحربي للصاروخ انقسم أثناء هبوطه، على ارتفاع حوالي 7 كيلومترات، وانتشرت حوالي 20 قذيفة أصغر في نطاق يبلغ حوالي 8 كيلومترات.
ولا تحتوي هذه القذائف على محرك أو نظام توجيه خاص بها، وتسقط ببساطة على الأرض، حيث صممت لتنفجر عند الاصطدام.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن مثل هذه الصواريخ تشكل تهديدا لمنطقة أوسع بكثير مقارنة برؤوس الصواريخ الباليستية الإيرانية الأخرى، لكن الانفجار الناتج عن كل قنبلة عنقودية يكون أصغر بكثير.
أصابت إحدى الذخائر الصغيرة، التي تزن حوالي 2.5 كيلوغرام، منزلا في بلدة أزور وسط البلاد، مما تسبب في أضرار تعادل أضرار صاروخ صغير.
ووفقا للمسؤول العسكري، لم تنفجر العديد من الذخائر الأخرى. ولا تزال الذخائر غير المنفجرة تشكل خطرا على أي شخص يصادفها.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية إن خبراء المتفجرات عثروا على 20 قنبلة وأزالوها، لكنها حذرت من أنها لا تستطيع التأكد من عدم وجود قنابل أخرى في أماكن أخرى.
وحذرت الجمهور من عدم الاقتراب من أي بقايا صواريخ قد يعثرون عليها على الأرض، والتي تعمل فعليا كألغام أرضية، وأوصت بضرورة إبلاغ السلطات فورا في حالة العثور على أي منها.
ولم تطرأ أي تغييرات على إرشادات قيادة الجبهة الداخلية للجمهور فيما يتعلق بالهجمات بالقنابل العنقودية.
הבוקר חווינו פגיעה של טיל בעל יכולת פיזור של חימושים קטנים המתפזרים בשטח רחב יחסית.
יתכן שחלק מהחימושים יישארו על הקרקע ולא יתפוצצו.
לא נוגעים בנפלים או בחפץ חשוד, מיד מתקשרים 100. pic.twitter.com/5zzBW72Oww
— פיקוד העורף (@PikudHaoref1) June 19, 2025
لطالما دعت جماعات حقوق الإنسان إلى حظر القنابل العنقودية بسبب الطبيعة العشوائية وغير الانتقائية للتهديد الذي تشكله، على عكس أنواع أخرى من الذخائر التي يمكن استخدامها لاستهداف المقاتلين أو الأصول العسكرية بدقة مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
ينص نص الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية لعام 2008 على أن القنابل العنقودية ”تقتل أو تشوه المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وتعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية… وتعرقل إعادة التأهيل وإعادة الإعمار بعد النزاع وتؤخر أو تمنع عودة اللاجئين والنازحين داخليا… لسنوات عديدة بعد استخدامها“.

ثلاثة صواريخ أخرى سقطت مباشرة على مواقع في إسرائيل خلال الهجوم الذي وقع صباح الخميس، وكانت تحمل رؤوسا حربية تقليدية تحتوي على مئات الكيلوغرامات من المتفجرات.
وكان هذا الوابل من الصواريخ الباليستية، التي بلغ عددها حوالي 20 صاروخا، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات اليومية التي شنتها إيران منذ أن أطلقت إسرائيل هجوما على الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي.
وأصابت صواريخ تحمل رؤوسا حربية كبيرة مستشفى سوروكا في بئر السبع ومبان سكنية في رمات غان وحولون، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابة العشرات، بينهم ستة في حالة خطيرة.
ولم يتضح بعد عدد الصواريخ الأخرى التي كانت تحمل رؤوسا عنقودية، حيث اعترضت الدفاعات الجوية بقية الصواريخ.

وتقول إسرائيل إن هجومها الشامل على كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، ضروري لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية.
وردت إيران بإطلاق أكثر من 450 صاروخا وحوالي 1000 مسيّرة على إسرائيل. حتى الآن، قُتل 24 شخصا في إسرائيل وأصيب المئات. وأصابت بعض الصواريخ الباليستية مبان سكنية في إسرائيل، مما تسبب في أضرار جسيمة.
ساهمت وكالات في هذا التقرير