إسرائيل في حالة حرب - اليوم 338

بحث

الجيش الإسرائيلي سيعرض التحقيقات في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر ابتداء من الشهر المقبل

التحقيق في مفهوم الجيش لغزة سيقدم إلى رئيس الأركان هليفي في أوائل يوليو؛ تحليل المعارك وسط الهجوم سيتم نشره تدريجيا بحلول نهاية أغسطس

بقايا منزل بيسي كوهين حيث احتجزت حماس 15 إسرائيليا كرهائن في 7 أكتوبر، 2023، في كيبوتس بئيري، في 19 نوفمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
بقايا منزل بيسي كوهين حيث احتجزت حماس 15 إسرائيليا كرهائن في 7 أكتوبر، 2023، في كيبوتس بئيري، في 19 نوفمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أنه سيبدأ في تقديم تحقيقاته في إخفاقاته في الفترة التي سبقت هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر في الشهر المقبل.

وتهدف التحقيقات إلى استخلاص استنتاجات عملياتية للجيش ولن تنظر في سياسات القيادة السياسية، لتجنب الدخول في صراع مع قادة الحكومة الذين يصرون على أن التحقيقات يجب أن تنتظر إلى ما بعد انتهاء الحرب ضد حماس.

ويتم إجراء التحقيقات – التي تجريها الوحدات التي كان لها دور في عدم ملاحظة استعدادات حماس أو الاستعداد بشكل مناسب لهجوم الحركة – بالتزامن مع القتال الدائر في قطاع غزة. ومن المتوقع أن تؤدي أي تطورات كبيرة في الحرب إلى إبطاء وتيرة التحقيقات.

وتركز التحقيقات على الإطار الزمني من المظاهرات التي قادتها حماس على حدود غزة في مارس 2018 حتى 10 أكتوبر 2023، وهي الفترة التي استعادت فيها القوات الإسرائيلية السيطرة على جنوب إسرائيل في أعقاب الهجمات.

وفقا لجدول الجيش الإسرائيلي، خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو، سيتم تسليم نتائج تحقيق في تطور مفهوم الجيش لغزة، مع التركيز على الحدود، بدءا من عام 2018 إلى رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي.

ويتضمن هذا التحقيق تقييمات استخباراتية للجيش الإسرائيلي بشأن حركة حماس منذ عام 2018 حتى اندلاع الحرب، وتصور الجيش لدفاعاته الخاصة وخططه العملياتية ضد التهديدات في غزةֿ.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتحدث للصحافة من قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل، 7 أبريل، 2024. (Israel Defense Forces)

ستستند التحقيقات الإضافية التي سيجريها الجيش الإسرائيلي في أحداث 7 أكتوبر، مثل  الاستخبارات وعملية صنع القرار عشية الهجوم، وكذلك الأيام التي سبقت الهجوم، إلى استنتاجات هذا التحقيق.

ويخطط الجيش الإسرائيلي أيضا لعرض نتائج التحقيق على الجمهور بمجرد الانتهاء منه ومراجعته من قبل هليفي.

في غضون ذلك، يعتزم الجيش الإسرائيلي أيضا تقديم نتائج التحقيقات في المعارك بين 7-10 أكتوبر – وهي النقطة التي استعادت فيها القوات السيطرة على البلدات والقواعد العسكرية التي غزتها حماس في جنوب إسرائيل.

كان هناك حوالي 40 موقع معركة، والتي يجري التحقيق فيها من قبل أكثر من 20 قائدا عسكريا.

سيتم تقديم كل تحقيق أو مجموعة من التحقيقات في المعارك عند الانتهاء منها، وليس كلها في وقت واحد، حيث تبين أن التحقيقات في بعض أحداث 7 أكتوبر ستكون أكثر تعقيدا.

ومن المقرر أن يتم تقديم التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي في الهجوم والمعركة في كيبوتس بئيري الحدودي، والتي قصفت خلالها الدبابات مبنى كانت حماس تحتجز فيه رهائن، في أوائل شهر يوليو، وفقا للجدول الزمني.

ويأمل الجيش الإسرائيلي أن يتمكن من تقديم جميع التحقيقات في المعارك بحلول أواخر أغسطس.

جندي إسرائيلي يقف وسط الدمار الذي خلفه مسلحو حماس في كيبوتس كفار عزة، بالقرب من حدود غزة، 15 أكتوبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)

وتعتمد التحقيقات في المعارك على ما يقول الجيش الإسرائيلي إنها “مصادر وقائعية ثابتة ومثبتة مثل مقاطع فيديو وتقارير وتسجيلات موثقة”. ولذلك، يطلب الجيش الإسرائيلي أيضا من المواطنين ووسائل الإعلام تقديم أي مواد وأدلة مرئية يمكن أن تساعد في التحقيقات.

اقتحم حوالي 3000 مسلح بقيادة حماس جنوب إسرائيل من قطاع غزة في 7 أكتوبر، ونفذوا هجوما غير مسبوق بكثافته واتساعه. وواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في الرد، حيث تم اجتياح القواعد الأقرب إلى الحدود وانهار التسلسل القيادي كما يبدو وسط الفوضى.

وأدى الهجوم إلى مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل، واختطاف 251 آخرين وتدمير جزء كبير من المنطقة.

ردا على الهجوم، بدأت إسرائيل حملة عسكرية تهدف إلى تدمير حماس وتحرير الرهائن، الذين لا يزال 120 منهم محتجزون في غزة.

مسلحون فلسطينيون يسيطرون على دبابة إسرائيلية بعد عبور السياج الحدودي مع إسرائيل من خان يونس في جنوب قطاع غزة، 7 أكتوبر، 2023. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، ومن بين هؤلاء، تم التعرف على حوالي 24 ألفا في المستشفيات أو من خلال بلاغات ذاتية من قبل العائلات، بينما يعتمد باقي الرقم على “مصادر إعلامية” تابعة لحماس. وتشمل هذه الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة. وتقول إسرائيل أيضا إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.

لا تتعلق التحقيقات بالتحقيقات الخارجية المخطط لها بشأن سلوك الجيش في الفترة التي سبقت 7 أكتوبر، والتي تم تعليقها حاليا. وقد قوبلت خطط المراجعة المستقلة باحتجاجات من قادة الحكومة، الذين كانوا يخشون، على ما يبدو، تعرضهم للانتقاد.

في أواخر يناير، قال هليفي إن تحقيقا خارجيا لن يبدأ إلا بعد الانتهاء من التحقيقات الداخلية.

كما بدأ مراقب الدولة متنياهو إنغلمان بالتحقيق في إخفاقات الجيش وكذلك في سلوك الحكومة، على الرغم من أن هليفي طلب تأجيل ذلك في الوقت الحالي، للسماح للقادة بالتركيز على الحرب.

اقرأ المزيد عن