الجيش الإسرائيلي: حماس تطلق صواريخ من المناطق الآمنة في غزة بينما يتدافع المدنيون بحثا عن مأوى
لطالما اتهمت إسرائيل الفصائل الفلسطينية في غزة باستخدام الفلسطينيين في القطاع كدروع بشرية، والعمل من مواقع تشمل المدارس والمستشفيات التي من المفترض أن تكون محمية
اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس يوم الخميس بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل يوم الأربعاء من داخل المناطق الانسانية التي تم إنشاؤها لتوفير ملاذ آمن للمدنيين، مع استمرار القوات في التوغل إلى داخل معاقل الحركة في شمال وجنوب غزة وسط قتال عنيف.
بحسب الجيش الإسرائيلي، تم شن هجومين صاروخيين منفصلين بعد ظهر الأربعاء، بما في ذلك وابل كبير من الصواريخ الذي استهدف مدينة بئر السبع ومحيطها في النقب، من محيط مناطق من المفترض أن تكون خالية من الأعمال العدائية، مما يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر.
وقال الجيش في بيان: “في الساعة 15:59، أطلق إرهابيو حماس 12 صاروخا باتجاه مدنيين إسرائيليين في مدينة بئر السبع بجنوب البلاد. تم إطلاق الصواريخ من مواقع قريبة من خيام المدنيين الغزيين الذين تم إخلاؤهم في رفح بجنوب غزة وبالقرب من منشآت تابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف أنه تم أيضا إطلاق صاروخ قبل ثلاث ساعات من ذلك “من داخل منطقة إنسانية. وكان هناك فشل في إطلاق الصاروخ، مما عرض العديد من المدنيين في غزة للخطر”.
مناطق الإخلاء هي مناطق حددها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة للمدنيين داخل قطاع غزة.
ولطالما اتهمت إسرائيل الفصائل الفلسطينية في غزة باستخدام الفلسطينيين في القطاع كدروع بشرية، والعمل من مواقع تشمل المدارس والمستشفيات التي من المفترض أن تكون محمية.
في حين تم اعتراض العديد من الصواريخ في الهجوم على بئر السبع، إلا أن أحد الصواريخ سقط في موقف سيارات في المنطقة الصناعية في المدينة، مما تسبب بوقوع أضرار لمركبات قريبة، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
צה״ל חשף בתקשורת הזרה: חמאס משגר רקטות מתוך אזורים הומניטריים לעבר ישראל
אתמול, בשעה 15:59, שיגרו מחבלי חמאס 12 רקטות לעבר באר-שבע. הרקטות שוגרו בסמוך לאוהלים של אזרחים עזתים שפונו לדרום הרצועה לשם הגנתם וסמוך למתקני האו"ם.
תיעוד מאתר השיגור, ליד אוהלים של אזרחים: pic.twitter.com/DeTKZDdNFj
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) December 7, 2023
واستمر إطلاق الصواريخ يوم الخميس باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
في غضون ذلك، قال الجيش إن قواته استمرت في التقدم في خان يونس في جنوب غزة ومخيم جباليا في شمال القطاع، في حين نفذ سلاح الجو غارات على العشرات من أهداف حماس.
وقال الجيش أنه في إحدى الحوادث، خرج اثنان من نشطاء حماس من نفق وفتحا النار على القوات، التي ردت بقتل المسلحيّن وتدمير فتحة النفق. ونشر الجيش لقطات تظهر الحادثة.
وفي شمال غزة، استولت القوات على موقع رئيسي لحماس في المنطقة وقتلت العديد من المسلحين في العملية، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. وتم العثور على أنفاق وأسلحة في المنطقة.
وسط المعارك العنيفة، أعلن الجيش عن مقتل ثلاثة جنود خلال القتال في غزة، ليصل عدد الجنود القتلى منذ بدء الهجوم البري ضد حماس منذ أواخر أكتوبر إلى 87.
القتلى الثلاثة هم الرقيب عميت بونزل (22 عاما)، من وحدة الاستطلاع في لواء المظليين، من شوهم؛ الرقيب أليمنو عمنوئيل فيلكه (22 عاما)، من وحدة “دوديفان” في لواء الكوماندو، من كريات غات؛ الرقيب أول (احتياط) ماؤور غرشوني (24 عاما)، من الكتيبة 8173 في اللواء السادس، من يوكنعام عيليت.
وكان فيلكه قد أصيب في 5 ديسمبر خلال القتال في جنوب غزة وتوفي متأثرا بجراحه يوم الأربعاء، بحسب الجيش.
وقد أدى التقدم الإسرائيلي في خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة، إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في جنوب القطاع، حيث نزح الآلاف جنوبا إلى رفح بينما يبحث آخرون يائسين عن الإمدادات الأساسية. واتهم البعض حماس بسرقة المساعدات من المدنيين.
ومع توغل القوات الإسرائيلية في عمق القطاع، تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن النظام الصحي في القطاع يقترب من الانهيار التام.
وفي تغريدة أعرب فيها عن دعمه لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار، قال غيبريسوس إن النظام الصحي في غزة، الذي تديره حماس، “على ركبتيه ويقترب من الانهيار التام. نحن بحاجة إلى السلام من أجل الصحة”.
وأثار غوتيريش حفيظة إسرائيل يوم الأربعاء بعد أن تطرق إلى بند نادر في ميثاق الأمم المتحدة في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات لوقف إطلاق النار في غزة.
ووفقا للأمم المتحدة، يُعتقد أن أكثر من 80% من سكان غزة قد نزحوا من منازلهم في الحرب المستمرة، التي اندلعت عندما اقتحم مسلحو حماس الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وقاموا بقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل واختطاف 240 رهينة، حوالي 140 منهم يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في القطاع.
المناطق التي يمكن لسكان غزة أن يبحثوا فيها عن الأمان آخذة بالانحسار بوتيرة سريعة، مع نزوح العديد من السكان عدة مرات.
وفي ظل القتال العنيف الذي يشهده شمال ووسط غزة، يتجه الفلسطينيون جنوبا إلى رفح ومناطق أخرى على طول الحدود مع مصر، حيث تتكدس منازل العائلات وتكتظ الملاجئ المؤقتة.
ولقد نزح عشرات الآلاف من الأشخاص من خان يونس ومناطق أخرى إلى رفح، على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر. وتستضيف رفح، التي يسكنها عادة حوالي 280 ألف شخص، أكثر من 470 ألف شخص فروا من أجزاء أخرى من غزة.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، نشرت مصر آلاف الجنود وأقامت حواجز لمنع أي تدفق جماعي للاجئين.
قبل أن يبدأ عمليته البرية في شمال غزة في أواخر أكتوبر، حث الجيش الإسرائيلي سكان الجزء الشمالي من القطاع على التوجه جنوبا مع تقدم قواته. والآن، بعد انتهاء اتفاق الهدنة المؤقتة، التي انهارت بعد أن انتهكت حماس شروط الاتفاق، توغلت القوات أكثر في الجنوب، حيث تعتقد أن قادة حماس يختبئون، مما ترك لدى المدنيين الشعور بأنه لم يتبق لهم الكثير من الأماكن التي يمكنهم الفرار إليها.
قال برنامج الغذاء العالمي، الخميس، إن “أزمة جوع كارثية” تهدد “باكتساح السكان المدنيين” في غزة.
وتصر إسرائيل على أن حماس تقوم بتخزين الإمدادات وتمنعها من الوصول إلى السكان المدنيين اليائسين بشكل متزايد.
תיעוד: התאספות המונית סביב מרכז אונר"א בדיר אל-בלח במרכז רצועת עזה, על רקע המחסור במזון • בימים האחרונים דווח על בזיזה של מחסני המזון של אונר"א@nurityohanan @migansh5 pic.twitter.com/sq3mk29g4d
— כאן חדשות (@kann_news) December 7, 2023
في محاولة لتسهيل زيادة عدد شاحنات المساعدات التي يمكنها الدخول إلى غزة كل يوم، ستفتح إسرائيل معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) مع غزة لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية في الأيام المقبلة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، حسبما قال مسؤول إسرائيلي كبير الخميس.
وتقوم إسرائيل حاليا بتفتيش الشاحنات عند معبر نيتسانا الأصغر بين إسرائيل ومصر قبل إرسالها إلى رفح.
وبينما ستستخدم إسرائيل منشآت كيرم شالوم لتفتيش الشاحنات، فإن الشاحنات ما زالت بحاجة إلى دخول غزة عبر رفح.
وتضغط إدارة بايدن والمجتمع الدولي الأوسع على إسرائيل منذ أسابيع لفتح معبر كيرم شالوم، الذي كان في السابق معبر البضائع الرئيسي في غزة.
وافقت إسرائيل يوم الأربعاء على زيادة “ضئيلة” في إمدادات الوقود إلى قطاع غزة لمنع حدوث أزمة إنسانية، وسط ضغوط متزايدة من واشنطن لزيادة المساعدات لغزة واتخاذ المزيد من الخطوات لتجنب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
وفرضت إسرائيل قيودا على شحنات الوقود إلى غزة منذ اندلاع الحرب بسبب مخاوف من وقوع المورد الحيوي في أيدي حماس لأغراض عسكرية. ويقول المسؤولون الإنسانيون إن نقص الوقود أدى إلى شل نظام الرعاية الصحية وأعاق تسليم الإمدادات الإنسانية الأساسية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن المجلس الوزاري الأمني المصغر صوت بالموافقة على اقتراح كابينت الحرب بزيادة كمية الوقود المسموح بدخولها يوميا إلى قطاع غزة.
ولم يذكر مكتب رئيس الوزراء مدى زيادة حجم الكميات الإضافية، واكتفى بالقول إن الوقود الإضافي الذي تمت الموافقة عليه هو “الحد الأدنى المطلوب لمنع الانهيار الإنساني وتفشي الأوبئة في جنوب قطاع غزة”.
وجاء في البيان “هذا القدر الضئيل سيتم تحديده من وقت لآخر من قبل كابينت الحرب، بما يتوافق مع معدل المرض والأوضاع الإنسانية في القطاع”.
ونقلت أخبار القناة 12 عن “تقديرات” لم تذكر مصدرها أن كابينت الحرب سيزيد تدريجيا الكمية اليومية من 60 ألف لتر الحالية إلى ثلاثة أضعاف هذه الكمية، 180 ألف لتر، بما يتوافق مع الطلب الأمريكي.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الثلاثاء أن 16,248 فلسطينيا قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب، وهو عدد يتوافق إلى حد كبير مع تقييم إسرائيل، التي قالت إنها تعتقد أن أكثر من 5000 من القتلى هم من عناصر حماس.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل وجيكوب ماغيد ووكالات