الجيش الإسرائيلي: تم اكتشاف 800 نفق في عملية غزة وتم تدمير 500 منها أو إغلاقها
الجيش يقول إنه تمت إزالة مئات الكيلومترات من الانفاق، التي يربط العديد منها "أصول استراتيجية" لحركة حماس؛ المتحدث باسم الجيش باللغة العربية يحض "كتيبة الشجاعية" على الاستسلام
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن قواته اكتشفت أكثر من 800 فتحة نفق في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري الذي يستهدف حركة حماس والذي بدأ في أواخر أكتوبر.
وقال الجيش إن حوالي 500 منها تم تدميرها بالفعل، إما عن طريق تفجير عبوات ناسفة كبيرة بداخلها أو عن طريق إغلاقها.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن العديد من الأنفاق تربط “الأصول الاستراتيجية” لحماس.
وقال الجيش أنه دمر أيضا أنفاقا بطول مئات الكيلومترات، بالإضافة إلى الفتحات.
بحسب الجيش فإن “الفتحات تم العثور عليها في مناطق مدنية، والكثير منها كان يقع بالقرب من أو داخل مؤسسات تربوية، ورياض أطفال، ومساجد، وساحات لعب”.
وفي بعض الأنفاق، عثر الجنود على أسلحة تابعة لحماس.
The IDF says troops have discovered more than 800 tunnel shafts in the Gaza Strip since the beginning of the ground offensive. Around 500 of them have already been destroyed, either by setting off large amounts of explosives inside, or sealing them. The IDF says it has also… pic.twitter.com/DcURlywcyO
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 3, 2023
وأضاف الجيش أن “هذه الاكتشافات هي دليل آخر على الاستخدام الساخر الذي تقوم به منظمة حماس الإرهابية للسكان المدنيين كدروع بشرية وكغطاء لنشاطها الإرهابي”.
وتعهدت إسرائيل بإسقاط حماس بعد هجوم 7 أكتوبر، الذي تسلل فيه مسلحون فلسطينيون عبر الحدود من غزة وقاموا بقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف حوالي 240 رهينة.
خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام – والتي انتهت يوم الجمعة بعد عدم قيام حماس بتقديم قائمة الرهائن التي كانت تنوي إطلاق سراحهم وبدأت في إطلاق الصواريخ قبل ساعة من انتهاء الهدنة – أطلقت الحركة سراح 105 رهائن مدنيين: 81 إسرائيليا، 23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا. ويُعتقد أن 137 رهينة ما زالوا في غزة.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 210 أسرى أمنيين فلسطينيين، جميعهم من النساء والقاصرين. بالإضافة إلى ذلك، تدخل إلى غزة يوميا حوالي 200 شاحنة، بما في ذلك أربع صهاريج وقود وأربع صهاريج غاز طهي.
الجيش الإسرائيلي يحث “كتيبة الشجاعية” على الاستسلام
في غضون ذلك يوم الأحد، بينما واصل الجيش عملياته للسيطرة على شمال غزة، هدد المتحدث باسم الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي”كتيبة الشجاعية” التابعة لحماس في منشور على منصة “اكس”.
وقال أدرعي: “اعتبِروا هذا الإشعار إشعارا أخيرا. إنكم جميعا مستهدفون”، وأرفق المنشور بصور لقادة كتيبة الشجاعية، التي تعمل في حي يحمل الاسم نفسه في مدينة غزة.
وقال إن الجيش سيعمل على تدمير البنية التحتية لحماس في الحي.
وأضاف أدرعي “أمامكم خياران: الاستسلام ووضع أسلحتكم أو البقاء ومواجهة مصير مشابه لذلك الذي واجهه وسام فرحات”، في إشارة إلى قائد كتيبة الشجاعية، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية يوم السبت.
#عاجل هذا البلاغ موجه لقادة كتيبة الشجاعية في حماس: اعتبِروا هذا الإشعار إشعارًا أخيراً.
????إنكم جميعًا مستهدَفون. جيش الدفاع سيعمل بقوة شديدة للغاية في الحي من أجل تفكيك البنى التحتية الحمساوية الارهابية. أمامكم خياران:
⭕الاستسلام ووضع أسلحتكم
⭕البقاء ومواجهة مصير مشابه لذلك… pic.twitter.com/MifzrLQOXS— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 3, 2023
ليلا، قال الجيش إنه ضرب أنفاقا تابعة لحماس، ومراكز قيادة، ومستودعات ذخيرة، ومواقع أخرى مرتبطة بالفصائل الفلسطينية في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش أنه “تم القضاء على مجموعة من نشطاء حماس بواسطة طائرة مسيرة، بتوجيه من قوات لواء المدرعات السابع”، الذي قال أيضا إن سلاح البحرية قصف أهدافا مرتبطة بحماس، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية والسفن المرتبطة بالقوات البحرية التابعة للحركة ومستودعات أسلحة.
وسط الضربات، واصل المسلحون إطلاق الصواريخ على البلدات الحدودية صباح الأحد.
وسقطت ثلاثة صواريخ على مدينة سديروت جنوب البلاد، ما أدى إلى وقوع أضرار، بحسب البلدية.
ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات. ولقد تم إخلاء التجمعات السكانية القريبة من الحدود مع القطاع إلى حد كبير من المدنيين منذ 7 أكتوبر.
واعترض نظام “القبة الحديدية” عددا من الصواريخ فوق المدينة.
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي استخدام خريطة إخلاء للفلسطينيين في قطاع غزة، وحثهم على تجنب مناطق القتال النشطة.
وتهدف الخريطة إلى استبدال أوامر الجيش الإسرائيلي بإجراء إخلاء جماعي كما فعل في الجزء الشمالي من غزة. وقال منتقدو الخطوة إن الدليل على الإنترنت لا معنى له لأن الكثيرين في القطاع تُركوا بدون كهرباء أو إنترنت.
وقال أدرعي على “اكس” إن الفلسطينيين في عدة مناطق في خان يونس يجب أن ينتقلوا إلى مناطق آمنة محددة.
وتقسم الخريطة قطاع غزة إلى مئات المناطق الصغيرة، ودعا الجيش الفلسطينيين إلى الانتباه إلى رقم منطقتهم ومتابعة التحديثات المستقبلية للجيش الإسرائيلي.
#عاجل يا سكان قطاع غزة، لقد استأنف جيش الدفاع عمله القوي ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية في قطاع غزة. نرجو إخطاركم بما يلي حفاظاً على أمنكم وسلامتكم:
⭕️إلى السكان في أحياء المحطة، والكتيبة، وحمد، والسطر، وبني سهيلا ومعن في البلوكات 36، 54-38، 221-219
حفاظاً على سلامتكم ندعوكم… pic.twitter.com/wBa5IPSfmW— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 3, 2023
الوضع الإنساني “لا يمكن تصوره”
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن ما لا يقل عن 160 قتيلا فلسطينيا سقطوا في حادثين وقعا في شمال غزة يوم السبت: قصف مبنى من ستة طوابق في مخيم جباليا للاجئين، وحي بأكمله في مدينة غزة.
طوال عمليته، قدم الجيش الإسرائيلي أدلة على استخدام حماس والفصائل المسلحة الأخرى للبنية التحتية المدنية مثل المدارس والمساجد والمباني السكنية والمستشفيات لأغراض عسكرية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له: “قبل القصف، أسقطت القوات الإسرائيلية منشورات تأمر بإخلاء هذه المناطق”.
وفي تقدير جديد، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 1.8 مليون شخص – حوالي 75% من سكان غزة – هم نازحون داخليا، مقارنة بالرقم السابق البالغ 1.7 مليون. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “ومع ذلك، فإن الحصول على إحصاء دقيق يمثل تحديا”.
وقال محمد أبو عابد، الذي يعيش في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، يوم الأحد، إن هناك غارات جوية وقصف متواصل في حيه والمناطق المحيطة به.
وأضاف: “الوضع هنا لا يمكن تصوره. الموت في كل مكان. يمكن للمرء أن يموت في لمح البصر”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الأحد على منصة “اكس”(تويتر سابقا)، إن فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة وجد أنه مكتظ بـ 1000 مريض – أي ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية.
وكتب تيدروس “كان المرضى يتلقون الرعاية على الأرض، ويصرخون من الألم”. هذه الظروف “لا يمكن تصورها لتوفير الرعاية الصحية”.
وتقول حماس إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 15,200 فلسطيني معظمهم من المدنيين. ولم يتم التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل مقاتلين ومدنيين فلسطينيين قُتلوا بسبب صواريخ طائشة أطلقتها الفصائل المسلحة.