إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

الجيش الإسرائيلي: القصف في لبنان استهدف أعضاء ميليشيا إيرانية متورطة في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل

ورد إن أحد القتلى الثلاثة هو أخصائي أسلحة في فرقة تعمل إلى جانب حزب الله؛ الجيش يقول إنه قصف أيضًا مواقع تابعة لجماعة مسلحة تدعمها طهران

دورية لليونيفيل تمر أمام سيارة تعرضت لقصف إسرائيلي في 2 مارس، 2024، بالقرب من بلدة الناقورة بجنوب لبنان. (AFP)
دورية لليونيفيل تمر أمام سيارة تعرضت لقصف إسرائيلي في 2 مارس، 2024، بالقرب من بلدة الناقورة بجنوب لبنان. (AFP)

قال الجيش الإسرائيلي أنه قصف مركبة بالقرب من الناقورة بجنوب لبنان يوم السبت، مستهدفا عناصر ينتمون إلى فرقة الإمام الحسين، وهي ميليشيا إيرانية تعمل إلى جانب حزب الله.

وأضاف الجيش العناصر شاركوا مؤخرًا في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.

وذكرت تقارير إعلامية عربية نقلا عن مصادر لبنانية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف لسيارة على طريق ساحلي.

وقال مصدر أمني في لبنان لوكالة “رويترز” للأنباء أن أحد المستهدفين كان أخصائي أسلحة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت “البنية التحتية الإرهابية لحزب الله” في منطقة اللبونة على الحدود الإسرائيلية اليوم السبت، بالإضافة إلى ضرب مجمعين عسكريين لحزب الله خلال الليل في منطقة حدودية أخرى.

كما نشر الجيش لقطات تظهر قصف السيارة ومجمعي حزب الله.

في غضون ذلك، أعلن حزب الله يوم السبت عن مقتل سبعة مقاتلين آخرين “على طريق القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها للإشارة إلى العناصر الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية.

وأعلن حزب الله أسماء 229 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 37 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 30 مدنيا، ثلاثة منهم صحفيين.

وبدأت القوات التي يقودها حزب الله باستهداف بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر، ويقول الحزب إن هجماته تهدف إلى دعم غزة وسط الحرب.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ستة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل عشرة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

توضيحية: مبنى في كريات شمونة تضرر جراء صاروخ أطلق من لبنان في 28 فبراير، 2024. (Kiryat Shmona Municipality)

وذكر تقرير إعلامي أمريكي الخميس أن مسؤولين مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعرون بالقلق من أن إسرائيل تخطط لشن عملية برية ضد حزب الله في لبنان في الأشهر المقبلة.

ووفقًا لتقرير شبكة CNN، عقدت إدارة بايدن إحاطات استخباراتية حول هذه المسألة، استعدادًا لاحتمال فشل الأساليب الدبلوماسية في تحقيق انسحاب حزب الله المدعوم من إيران من الحدود.

وقال مسؤول رفيع في حديثه للقناة بشرط عدم الكشف عن هويته إن إدارة بايدن “تعمل على افتراض” حدوث عملية برية في الأشهر المقبلة.

وكلفت إدارة بايدن المبعوث الخاص آموس هوكستين بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال. كما قدمت فرنسا اقتراحا مكتوبا إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع الشهر الماضي. وتضمنت مفاوضات لتسوية الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل وانسحاب وحدة الرضوان النخبة التابعة لحزب الله مسافة 10 كيلومترات من الحدود.

وحذرت إسرائيل من أنها لن تقبل بعد الآن وجود حزب الله على طول الحدود اللبنانية، حيث قد يحاول تنفيذ هجوم مماثل لهجوم حماس في 7 أكتوبر.

مقاتلو حزب الله وأنصاره يشيعون جثمان علي الدبس، قائد في التنظيم قُتل في غارة جوية إسرائيلية قبل يومين، في مدينة النبطية بجنوب لبنان، 16 فبراير، 2024. (Mahmoud Zeyat/AFP)

كما حذرت من أن فشل الدبلوماسية الدولية في إرغام حزب الله على الابتعاد عن الحدود سيثير هجوما إسرائيليا.

وجاءت القصف الإسرائيلي لأهداف إيرانية في لبنان بعد يوم من ادعاء ​​إيران مقتل أحد أفراد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني كان يعمل مستشارا عسكريا في سوريا جراء غارة إسرائيلية.

وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أخرى أن رضا زارعي قتل مع اثنين من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وذكرت “رويترز” في شهر فبراير الماضي أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة الضربات الإسرائيلية التي أسقطت قتلى، وأصبح يعتمد بشكل أكبر على الفصائل الشيعية المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

ولم يصدر تعليق من السلطات السورية.

ولم يصدر أي بيان من إسرائيل، التي نادرا ما تعلق على ضربات محددة تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران، التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد، بتوسيع وجودها هناك.

اقرأ المزيد عن