إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

الجيش الإسرائيلي: الخاطفون قتلوا أريئل وكفير بيباس “بأياديهم العارية”

حماس تعرب عن مفاجأتها من الخطأ الذي وقع بعد نقل جثمان امرأة من غزة إلى إسرائيل بدلا من شيري بيباس، وتقول إنها ستمضي قدما في الصفقة، وتعلن أسماء 6 رهائن أحياء سيتم إطلاق سراحهم يوم السبت

أريئل وكفير بيباس (Hostage Family Forum)
أريئل وكفير بيباس (Hostage Family Forum)

قال الجيش الإسرائيلي إن الخاطفين الذين احتجزوا الطفلين أريئل وكفير بيباس كرهينتين في غزة قتلوهما “بأياديهم العارية” بعد أسابيع من اختطاف الطفلين في السابع من أكتوبر 2023.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري في بيان متلفز: “يمكننا أن نؤكد أن الطفل كفير بيباس، البالغ من العمر 10 أشهر فقط، وشقيقه الأكبر سنا أريئل، البالغ من العمر 4 سنوات، قُتلا بوحشية على يد الإرهابيين أثناء احتجازهما كرهينتين في غزة في وقت لا يتجاوز نوفمبر 2023. تم اختطاف هذين الطفلين البريئين حيين، مع والدتهما، شيري، من منزلهم في 7 أكتوبر، 2023”.

وجاء بيان الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من اكتشاف أن حماس لم تعيد جثة والدة الطفلين شيري، وأرسلت بدلا من ذلك جثة امرأة من غزة، وادعت لاحقا أنه كان هناك خلط بين الجثتين أثناء غارة جوية إسرائيلية.

لكن هغاري قال إن الأدلة أظهرت بوضوح أنهما لم يُقتلا في غارة جوية كما ادعت حماس.

وقال: “خلافا لأكاذيب حماس، لم يُقتل أريئل وكفير في غارة جوية. قُتل أريئل وكفير بيباس بدم بارد على يد الإرهابيين”، وتابع قائلا “لم يطلق الإرهابيون النار على الصبيين الصغيرين – لقد قتلوهما بأياديهم العارية. وبعد ذلك، ارتكبوا أفعالا مروعة للتغطية على هذه الفظائع”.

وأضاف: “يستند هذا التقييم إلى نتائج الطب الجنائي، من عملية تحديد الهوية، ومعلومات استخباراتية تدعم هذه النتائج. لقد شاركنا هذه النتائج والمعلومات الاستخباراتية والأدلة الجنائية مع شركائنا في جميع أنحاء العالم حتى يتمكنوا من التحقق منها”.

وندد بحماس أيضا بسبب قيامها باستبدال جثمان شيري بيباس بجثمان امرأة أخرى و”الاحتفال الساخر والقاسي في غزة” حيث عرضت الحركة توابيت الرهائن المغطاة بالدعاية.

وقال: “إن الجثة التي ادعت حماس زورا أنها لشيري لم تكن لها، ولم تكن لأي رهينة أخرى. بل أرسلت حماس بدلا من ذلك جثة امرأة مجهولة الهوية. وهذا دليل آخر على وحشية حماس الهمجية”، مضيفا أن حماس انتهكت الاتفاق وينبغي عليها إعادة جثة شيري “بسرعة”.

وقال إن إسرائيل تطالب بإعادة شيري بيباس إلى إسرائيل بسرعة، “وفقا للاتفاق”، ووصف قتل الرهائن الآخرين بأنه “جرائم ضد الإنسانية”.

الجيش الإسرائيلي بقيم مراسم في قطاع غزة لتكريم الرهائن الإسرائيليين الأربعة القتلى الذين أعادت حماس جثامينهم، 20 فبراير، 2025. تظهر التوابيت ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية. (IDF)

وأضاف “يجب على العالم أجمع إدانة هذه الأعمال الإرهابية الوحشية”.

وفي أعقاب الكشف عن هذه المعلومات، أصدر منتدى عائلات المختطفين بيانا قال فيه إن ما كُشف عنه “هزنا في الصميم”.

وقال المنتدى “لقد هزتنا في الصميم النتائج المروعة التي تؤكد القتل القاسي والوحشي لأريئل وكفير بيباس، مجرد طفلين بريئين”، مضيفا “هذا مثال آخر على ضرورة إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف البيان “لعائلة بيباس، وكل من يقف معهم، رسالة واحدة: تذكروا أريئل وكفير. فلتكن ذكراهما دعوة للتحرك. يجب ألا يتوقف النضال لإعادة كل مختطف إلى الوطن للحظة. هذه لحظة من الوضوح الأخلاقي. يجب على العالم أن يقف متحدا في المطالبة بإعادتهم الفورية – قبل فوات الأوان”.

في غضون ذلك، أعربت حماس عن دهشتها من الغضب الإسرائيلي بعد أن سلمت الحركة أمس جثة زعمت أنها تعود لشيري بيباس، لكن السلطات الإسرائيلية خلصت إلى أنها ليست كذلك.

شيري وكفير وأريئيل بيباس(Courtesy)

وفي بيان لها، قالت حماس إنها “ستنظر في هذه الاتهامات بجدية بالغة” وستعلن نتائج تحقيقاتها.

وأكدت حماس في بيانها أنه ربما كان هناك “خطأ أو خلط” في الجثث التي عُثر عليها بين أنقاض غارة جوية إسرائيلية، زعمت أنها قتلت شيري وأريئل وكفير.

ودعت حماس إسرائيل بعد ذلك إلى إعادة جثة المرأة الفلسطينية التي سلمتها أمس بدلا من شيري.

وقالت الحركة إنها لا تزال ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الحالي وإطلاق سراح الرهائن، وتعهدت بالوفاء “بكل التزاماتنا”، مدعية أنها لا ترغب في الاحتفاظ بجثث أي رهائن.

وقالت الحركة أيضا إنها ستمضي قدما في إطلاق سراح ستة رهائن أحياء يوم السبت، قائلة إنها ستفرج عن الرهائن طال شوهم، وعومر شيم طوف، وإيليا كوهين، وعومر فينكرت، وأفيرا منغيستو، وهشام السيد.

الصف العلوي من اليسار: عومر شيم طوف، طال شوهام، إيليا كوهين. الصف السفلي من اليسار: أفيرا منغيستو، هشام السيد، عومر فينكرت. (Courtesy)

وبحسب تصريحات سابقة لحماس، فإن الستة هم آخر من ستتم إعادتهم ضمن المرحلة الأولى من الرهائن الأحياء.

وقد تم بالفعل إخطار عائلات الستة من قبل مسؤولين إسرائيليين يوم الثلاثاء.

السيد ومنغيستو محتجزان في غزة منذ أكثر من عقد من الزمان، بعد دخولهما القطاع طوعا. أما الآخرون فقد اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023.

وأكدت إسرائيل استلام القائمة.

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 602 اسير أمني فلسطيني يوم السبت كجزء من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار مع حماس.

وقالت أماني السراحنة، المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني، إن الأشخاص الذين من المقرر إطلاق سراحهم يشملون 445 فردا من غزة اعتُقلوا بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، و 60 يقضون أحكاما طويلة، و50 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و47 أعيد اعتقالهم بعد صفقة الجندي الأسير غلعاد شاليط في عام 2011.

وأفادت وسائل إعلام عبرية مساء الخميس أن سبعة من أولئك الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم إلى خارج حدود إسرائيل طلبوا البقاء في السجن، وتم استبدالهم بسبعة آخرين من قائمة المؤهلين.

استقبال السجناء الفلسطينيين بعد إطلاق سراحهم من سجن عوفر بالضفة الغربية في إطار صفقة الرهائن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، 15 فبراير، 2025. (AP Photo/Mahmoud Illean)

ومن المقرر أن تفرج حماس عن أربعة جثامين أخرى الأسبوع المقبل، مما ينهي المرحلة الأولى من الصفقة.

وينص الجزء الثاني من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل على إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم وإطلاق سراح المزيد من السجناء الأمنيين الفلسطينيين. ويُعتقد أنه سيتم إطلاق سراح نحو 24 رهينة على قيد الحياة في المرحلة الثانية.

وأدلت الحكومة بتصريحات متضاربة حول مستقبل الاتفاق، حيث قالت في بعض الأحيان إنها تنوي المضي قدما إلى المرحلة الثانية، لكنها فتحت في أحيان أخرى الباب للعودة إلى القتال.

لا يزال 67 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 35 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

حتى الآن أفرجت حماس عن 24 رهينة – 14 مدنيا إسرائيليا، وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. كما أطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال الهدنة التي استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك

وحررت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم استعادة رفات جندي إسرائيلي آخر، قُتل هو أيضا في عام 2014، من غزة في يناير.

اقرأ المزيد عن