إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

الجيش الإسرائيلي: اعتقال عدد من المستوطنين بعد أعمال شغب واعتدائهم على فلسطينيين في الضفة الغربية

متطرفون يقتحمون بلدات بعد إخلاء قوات الأمن لبؤرة استيطانية غير قانونية، حيث أصيب عنصران من حرس الحدود بجروح طفيفة؛ الجيش الإسرائيلي يشتبك مع المستوطنين الذين حاولوا مهاجمة قرية فلسطينية

منزل أحرقه المستوطنون في قرية حوارة بالضفة الغربية، في 4 ديسمبر، 2024. (Courtesy Huwara residents via Yesh Din)
منزل أحرقه المستوطنون في قرية حوارة بالضفة الغربية، في 4 ديسمبر، 2024. (Courtesy Huwara residents via Yesh Din)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت عددا من المستوطنين الإسرائيليين لقيامهم بأعمال شغب ومهاجمة فلسطينيين في شمال الضفة الغربية ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء.

وعملت قوات من الإدارة المدنية وحرس الحدود خلال الليل على هدم بؤرة استيطانية غير قانونية بالقرب من قرية بيت فوريك الفلسطينية، القريبة من نابلس. وكانت البؤرة الاستيطانية غير القانونية مبنية على أرض فلسطينية خاصة.

وقال الجيش إن قواته تعرضت خلال عملية إخلاء بؤرة أور يوسف الاستيطانية للرشق بالحجارة، مما أسفر عن إصابة عنصرين من شرطة حرس الحدود.

بعد ذلك بوقت قصير، اقتحم مستوطنون بيت فوريك، و”أضرموا النيران في ممتلكات في المنطقة وألقوا الحجارة على القرية”، بحسب الجيش.

في بلدة حوارة القريبة، نفذ المستوطنون هجوما آخر ضد الفلسطينيين، حيث أشعلوا النار في ممتلكات وقاموا بإلقاء الحجارة.

وقالت منظمة “يش دين” المناهضة للاحتلال إن النيرات أُضرمت في منزل لعائلة مكونة من سبعة أفراد، فضلا عن سيارتين. وقالت المجموعة إن الجيران أنقذوا الأسرة من الحريق، لكن الأب تعرض لهجوم بالحجارة والعصي وتم نقله إلى المستشفى وهو مصاب بكسور في الجمجمة.

في غضون ذلك، تجمع نحو 20 مستوطنا على مشارف قرية روجيب الفلسطينية في منطقة نابلس، بحسب الجيش الإسرائيلي، استعدادا لهجوم آخر على ما يبدو.

وقال الجيش إن المستوطنين اشتبكوا مع الجنود وعناصر من شرطة حرس الحدود الذين وصلوا إلى المكان.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت أخبار القناة 12 أن رئيس الأمن المحلي في مستوطنة يتسهار أطلق النار في الهواء بعد أن هاجمه ملثمون بالهراوات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “تم تفريق الحوادث واعتقال عدد من الإسرائيليين” وتسليمهم للشرطة لمزيد من التحقيق.

وقدرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عدد الاعتقالات بستة.

سيارة أحرقها مستوطنون في بلدة حوارة بالضفة الغربية، 4 ديسمبر، 2024. (Courtesy Huwara residents via Yesh Din)

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “ينظر بخطورة بالغة إلى أي عنف ضد قواته وأفراد قوات الأمن الذين يعملون ليل نهار من أجل أمن مواطني المنطقة”، مضيفا أن “هذه الحوادث يجب إدانتها وملاحقة أولئك الذين يخالفون القانون”.

إن الملاحقة القضائية في مثل هذه الحالات نادرة بشكل خاص، مما دفع العديد من الدول الغربية إلى البدء في فرض عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين الذين يزعزعون استقرار الضفة الغربية في بداية العام.

وتصاعدت وتيرة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ مذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023، وتُتهم قوات الأمن بالتغاضي عن الهجمات.

بعد أن أنهى وزير الدفاع يسرائيل كاتس في الشهر الماضي سياسة الاعتقال الإداري – المستخدمة لاحتجاز مشتبه بهم دون توجيه اتهامات رسمية لهم – ضد المتطرفين الإسرائيليين في الضفة الغربية، انتقدت الولايات المتحدة قيام إسرائيل الاستغناء عن إحدى الأدوات القليلة المستخدمة ضد عنف المستوطنين.

وفي الساعات والأيام التي تلت القرار، وقعت عدة هجمات ورد أن متطرفين من المستوطنين ارتكبوها. وقام عشرات المستوطنين برشق القوات الإسرائيلية وأفراد شرطة الحدود بالقرب من مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية بالحجارة، وحاول العشرات من المتطرفين اليهود الذين كانوا يقومون بزيارة سنوية إلى موقع مقدس في الخليل مهاجمة قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال آفي بلوط.

منذ 7 أكتوبر، اعتقلت القوات حوالي 5250 مطلوبا فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2050 ينتمون إلى حركة حماس.

ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 716 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل إطلاق النار أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.

وخلال الفترة نفسها، قُتل 41 شخصا، من بينهم أفراد أمن إسرائيليون، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. وقُتل ستة آخرون من أفراد قوات الأمن خلال مواجهات مع مسلحين في الضفة الغربية.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

اقرأ المزيد عن