الجيش الإسرائيلي: استعادة جثة أفيف أتسيلي الذي قُتل في 7 أكتوبر من غزة الأسبوع الماضي
تم اختطاف جثة أتسيلي إلى غزة على أيدي مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي بعد أن قُتل أثناء قتاله ضد حماس؛ كيبوتس نير عوز يصف الفنان القتيل بأنه كان أحد ”أعمدة المجتمع“.

تم الكشف يوم الأحد عن هوية الرهينة الثاني الذي استعاد الجيش الإسرائيلي جثمانه في جنوب غزة الأسبوع الماضي، وهو أفيف أتسيلي.
وكان الجيش أعلن في 11 يونيو استعادة جثمان الرهينة القتيل يائير يعكوف خلال العملية، وكذلك رهينة ثان لم يتم ذكر اسمه آنذاك.
قُتل أتسيلي، ضابط صف في قوات الاحتياط وعضو في فرقة الدفاع المدني في كيبوتس نير عوز، خلال قتال مسلحين بقيادة حماس في الكيبوتس المتاخم لحدود غزة في 7 أكتوبر، 2023.
بعد مقتله في المعركة، تم اختطاف جثة أتسيلي من قبل الجهاد الإسلامي الفلسطيني إلى غزة، وفقا للجيش الإسرائيلي. كما تم اختطاف زوجته ليات، لكن تم إطلاق سراحها في نوفمبر 2023 كجزء من هدنة استمرت أسبوعا.
وقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعازيه لعائلة أتسيلي فور نشر اسمه.
وقال رئيس الوزراء في بيان: ”خرج أفيف بشجاعة للدفاع عن كيبوتس نير عوز، وسقط في المعركة ضد القتلة، واختُطف إلى قطاع غزة“.
وأضاف ”أود أن أشكر جيش الدفاع والشاباك على إجراءاتهم الحاسمة لإعادته. لن نهدأ حتى نعيد جميع مختطفينا إلى الوطن، أحياء وأمواتا“.

وقال الكيبوتس في بيان صدر عام 2023 بعد إعلان مقتله ”كان أفيف أحد أعمدة مجتمع نير عوز“، مضيفا ”كان رساما وراكب دراجات ومحبا للأرض. فلتكن ذكراه مباركة“.
كان أتسيلي يدير مرآبا لآلات الزراعة في الكيبوتس، وكان أيضا فنانا. في أوقات فراغه، كان أفيف يرسم مشاهد من الكيبوتس في صور مصغرة على الأدوات وقطع الآلات.
وقالت صديقته ومدرسته السابقة، غاليا هيلر: “كان أفيف رجلا مجتهدا. كان يقضي معظم وقته في إصلاح الجرارات، وكان يعمل بجد”.
وتابعت هيلر “لم يكن يأخذ نفسه على محمل الجد في فنه؛ كان يبدع بصدق، ويمكن الشعور بذلك في أعماله”، مضيفة “لم يكن مغرورا. كان أفيف فنانا دون أن يطلق على نفسه هذا اللقب، وينظر إلى الأشياء من منظور مختلف، ويتمتع بذوق رفيع وحس جمالي ممتاز”.
في منشور على فيسبوك في فبراير 2024، كتب منتدى عائلات المختطفين والمفقودين أن أتسيلي كان ”رجلا مسالما وهادئا يتمتع بكارما جيدة“ وأن ”الجميع شعر أنه كان أفضل صديق لهم، دائما ما يجد الكلمات المناسبة والنصيحة الصائبة“.

وقال صديق أتسيلي، يوفال مازور لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن الابتسامة زينت وجهه دائما.
وقال مازور “دائما ساعد الجميع في الكيبوتس. كان دائما حاضرا لمساعدة كبار السن، دائما ما مد يد العون وساندهم. كان دائما يقول الحقيقة“.
وقالت زوجته لصحيفة “نيويورك تايمز” في يونيو 2025 إن أفيف كان ”إنسانا استثنائيا، غير عادي، لا يُصدق… لم يكن هناك سوى القليل جدا من الأشياء التي كانت تزعجني أو التي كنت أنتقدها فيه، وقد أصبحت هذه الأشياء شبه معدومة. إنه مثل هذا الحضور، وأتمنى لو كان موجودا فعلا“.
بالإضافة إلى ليات، ترك أتسيلي وراءه ثلاثة أبناء، أوفري (22 عاما) ونيطع (20 عاما) وآيا (19 عاما)، بالإضافة إلى والديه تيلما ويوسي، وشقيقيه رونين ويفتاح.
يعكوف، الرهينة القتيل الآخر الذي استعيد جثمانه في الأسبوع الماضي، اختُطف هو أيضا من نير عوز وقُتل بأيدي مسلحين من الجهاد الإسلامي خلال الهجوم.

أجرت عملية الجيش الإسرائيلي لاستعادة جثماني الرهينتين الفرقة 36 التابعة للجيش، و”بفضل معلومات استخباراتية دقيقة“ حصلت عليها وحدة مقر الرهائن التابعة للجيش، وشعبة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وبعد نقل الجثمانين إلى إسرائيل وتحديد هوياتيهما في المعهد الوطني للطب الجنائي، المعروف أيضا باسم أبو كبير، أبلغ المسؤولون عائلتي الرهينتين والكيبوتس.
ولا تزال الجماعات المسلحة في غزة تحتجز 53 رهينة، من بينهم 52 من أصل 251 اختطفهم المسلحون بقيادة حماس في 7 أكتوبر، 2023.
ومن بينهم جثامين 31 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ويُعتقد أن 20 آخرين على قيد الحياة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة اثنين آخرين.