الجيش الإسرائيلي: إطلاق 6 صواريخ من سوريا تجاه الجولان؛ إسرائيل ترد بضربات جوية
ثلاثة صواريخ اخترقت الأراضي الإسرائيلية في رشقتين منفصلتين، دون التسبب بوقوع إصابات أو أضرار؛ السلطات تصدر تعليمات للسكان بفتح الملاجئ والبقاء بالقرب من المناطق الآمنة
قال الجيش الإسرائيلي إن ستة صواريخ أُطلقت من جنوب سوريا على مرتفعات الجولان ليل السبت وفجر الأحد في رشقتين منفصلتين فصلت بينهما ساعتان، مع سقوط ثلاثة صواريخ في الأراضي الإسرائيلية.
بعد رشقة الصواريخ الأولى، أعلن الجيش أنه نفذ ضربات بالمدفعية وبالطائرات المسيرة في جنوب سوريا، مستهدفا راجمات صواريخ استُخدمت لإطلاق الصواريخ. في وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وسورية أن إسرائيل نفذت غارات جوية إضافية بالقرب من العاصمة دمشق.
في وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي ليل السبت إنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ، اجتاز أحدهما الحدود وسقط في منطقة مفتوحة بالقرب من بلدة ميتسار في شمال البلاد. وتم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة مفتوحة بالقرب من البلدة قبل فترة وجيزة، وفقا للجيش الإسرائيلي.
أحد الصاروخين الآخرين سقط في سوريا، في حين سقط الآخر في الأردن.
ولم يتم استخدام نظام “القبة الحديدية” للدفاع الجوي خلال هذه الرشقة حيث أن الصواريخ كانت متوجهة لمناطق غير مأهولة بالسكان، بحسب الجيش الإسرائيلي.
بعد ساعات، في حوالي الساعة 3 فجرا، تم إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب سوريا تجاه بلدات إسرائيلية في الجولان، وفقا للجيش.
اعترضت القبة الحديدية أحد الصواريخ في الرشقة الثانية، بينما سقط آخر في منطقة مفتوحة بالقرب من بلدتي ناطور وآفني إيتان، ويبدو أن الصاروخ الثالث سقط في سوريا.
ولم تقع إصابات أو أضرار، بحسب مجلس الجولان الإقليمي، الذي أمر سكان جنوب مرتفعات الجولان بفتح الملاجئ العامة، والبقاء بالقرب من المناطق الآمنة، واتباع أوامر قيادة الجبهة الداخلية المحدثة.
وأعلنت ميليشيا فلسطينية محلية تطلق على نفسها اسم “لواء القدس”، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، بحسب شبكة “الميادين” الإخبارية المقربة من منظمة “حزب الله”.
وفقا للتقرير، فإن الميليشيا، التي تقاتل كجزء من القوات الموالية للنظام في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عقد من الزمن، الصواريخ ردا على المواجهات في المسجد الأقصى، وهددت بالرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي.
وجاء الهجوم مع تصاعد التوترات في أنحاء المنطقة، مع إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان صباح الخميس، وإطلاق صواريخ من قطاع غزة ردت عليها إسرائيل بشن ضربات جوية؛ واشتباكات في المسجد الأقصى؛ وهجمات دامية في اسرائيل والضفة الغربية؛ بالإضافة إلى طائرة مسيرة يُشتبه أنها إيرانية أُطلقت من سوريا في وقت سابق من الأسبوع.
وسط تصعيد متعدد الجبهات للعنف، تم إطلاق 34 صاروخا على إسرائيل من لبنان يوم الخميس، سقطت خمسة منها داخل إسرائيل، وأربعة في مواقع غير معروفة، والبقية أسقطته القبة الحديدية. وأصيب شخصان بجروح طفيفة بشظايا. في وقت لاحق يوم الخميس، أُطلق صاروخان آخران من لبنان على إسرائيل، دون التسبب في وقوع إصابات أو أضرار.
حمّلت إسرائيل حركة “حماس” مسؤولية إطلاق الصواريخ، وكذلك رشقات الصواريخ التي أُطلقت من غزة. وشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على غزة ولبنان ليل الخميس ردا على إطلاق الصواريخ.
جاء تصاعد العنف مع تصاعد التوترات في الأيام الأخيرة بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى لإخماد “أعمال شغب”. وقُتلت شقيقتان يوم الجمعة بينما أصيبت والدتهما إصابة حرجة في هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية. في وقت لاحق من تلك الليلة، قُتل سائح إيطالي وأصيب سبعة آخرون في هجوم دهس مفترض في كورنيش تل أبيب.
ولقد تقرر أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته في الضفة الغربية، وكذلك دعم قوات الشرطة في وسط إسرائيل. كما أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي يوم الجمعة بتعبئة عدد غير محدد من جنود الاحتياط.
في بيان صدر عقب تقييم أمني، قال هليفي إن التعبئة ستركز على وحدات الدفاع الجوي و”مجموعات الهجوم الجوي”، أي طياري الطائرات المقاتلة ومشغلي الطائرات المسيرة الهجومية، بالإضافة إلى طواقم جوية أخرى.