الجيش الإسرائيلي: إسرائيل ستحقق أهدافها في إيران خلال أسبوع أو أسبوعين، بما في ذلك في فوردو
سلاح الجو الإسرائيلي يضرب منصات إطلاق ومستودعات للصواريخ البالستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع رادار؛ الجيش الإسرائيلي يعتقد إن صليات الصواريخ الأصغر حجما التي يتم إطلاقها الآن على إسرائيل سببها الضربات الإسرائيلية الناجحة

قدر الجيش الإسرائيلي أنه سيحقق أهدافه ضد برنامج إيران النووي في غضون أسبوع أو أسبوعين، حسبما صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون للصحفيين يوم الثلاثاء.
جاء هذا التقدير في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل عملياتها ضد قوات الجمهورية الإسلامية وبرنامجها النووي، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي موجة من الغارات الجوية ضد منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية في غرب إيران، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن طائرات مقاتلة ضربت العشرات من منصات إطلاق الصواريخ ومنشآت أخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللواء إيفي ديفرين مساء الثلاثاء إن 60 طائرة حربية إسرائيلية شاركت في “موجة واسعة من الضربات في قلب إيران” قبل بضع ساعات، مستهدفة منصات إطلاق صواريخ كانت موجهة نحو إسرائيل.
وأضاف أنه بسبب ضربات إسرائيل في الأيام الأخيرة، انسحبت القوات الإيرانية إلى وسط إيران، ”الآن، هم يبذلون جهودا لإطلاق [صواريخ] من أصفهان“.
وقال: ”لقد انسحبوا من غرب إيران، لكننا نلاحقهم“.
The Israeli Air Force conducted a wave of airstrikes against Iranian ballistic missile launchers in western Iran, the IDF says.
The military says fighter jets hit dozens of ballistic missile launchers and other facilities.
Additionally since this morning, the IDF says it struck… pic.twitter.com/e23mWVNlF2
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) June 17, 2025
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه منذ صباح الثلاثاء قصف أنظمة دفاع جوي ومواقع رادار في غرب إيران، ونشر لقطات لبعض الضربات.
منذ بدء العملية، دمر الجيش 70 بطارية دفاع جوي إيرانية في إيران، وفقا للجيش حتى يوم الثلاثاء.
في الساعات الأربع والعشرين الأولى من العملية، التي بدأت فجر الجمعة، تم ضرب أكثر من 40 نظاما للدفاع الجوي الإيراني، وفقا للجيش الإسرائيلي، مما منح سلاح الجو الإسرائيلي سيطرة جوية على غرب إيران وطهران.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إن التحليق فوق إيران ليس خاليا من المخاطر.
ومنذ ذلك الحين، استُهدفت 30 منظومة أخرى في موجات من الضربات، مما فتح الطريق أمام طائرات مقاتلة ومسيّرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي للتوغل بشكل أعمق داخل إيران، حسبما أفاد الجيش.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجر جنرال تومر بار، يوم الثلاثاء إن الضربات على منظومات الدفاع الجوي الإيرانية هي “مهمة تاريخية يمكن أن تغير مسار الحملة برمتها“.
وقال الجيش أيضا إن مسيّرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تواصل تصيد منصات إطلاق صواريخ أرض-جو ورادارات في أنحاء البلاد.
ونشر الجيش لقطات تظهر تحديد استعدادات إيرانية لإطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل، والضربة التي تلت ذلك يوم الثلاثاء، بينما أظهر مقطع فيديو آخر ضربة على نظام دفاع جوي إيراني في أحد المواقع.
צה״ל השלים גל תקיפות של אתרים לשיגור ואחסון טילים בלב איראן
חיל האוויר תקף היום, 12 אתרי שיגור ואחסון טילים שכוונו לעבר אזרחי מדינת ישראל, בהכוונת אגף המודיעין pic.twitter.com/FyjdvlxeVl
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) June 17, 2025
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 بالمئة من منصات إطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية، أو حوالي 200، تم تدميرها أو تحييدها حتى الآن في إطار العملية. ويبدو أن هذا لعب دورا في الحد من إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال اليومين الماضيين.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت صواريخ أقل على إسرائيل خلال اليوم الماضي لأن قدراتها تضررت جراء الضربات الإسرائيلية.
بحسب تقييمات الجيش الإسرائيلي فإن إيران لا تحاول الحفاظ على صواريخها لحرب أطول، بل أنها تواجه صعوبة في تنسيق هجمات أكبر.
وأفاد صحفيون من وكالة “فرانس برس” أن انفجارات قوية سُمعت في أنحاء العاصمة الإيرانية طهران مساء الثلاثاء. ووفقا للصحفيين، سُمعت الانفجارات في شمال وغرب ووسط طهران. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن غارات إسرائيلية أو نيران الدفاع الجوي الإيراني.
وكانت إسرائيل قد بدأت عمليتها في إيران يوم الجمعة بهدف إزالة ”التهديد الوجودي“ الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني وقدرات الصواريخ الباليستية للنظام الإيراني.
وقصف الجيش الإسرائيلي حتى الآن منشأتي تخصيب اليورانيوم نطنر وأصفهان، مما ألحق أضرارا جسيمة في المنشأتين. كما اغتال ما لا يقل عن تسعة علماء ذرة إيرانيين الذين كانوا يعملون على صنع قنبلة، كما زعم، وضرب عدة منشآت أخرى تدعم البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك مكاتب ومراكز قيادة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نجح حتى الآن في إلحاق أضرار جسيمة في قدرة طهران على بناء قنبلة، لكن الجهود لم تنته بعد. وأضاف أنه سيكشف عن تفاصيل الأضرار التي ألحقها ببرنامج إيران النووي عند انتهاء العملية.
ونفى الجيش حتى الآن قصف منشأة فوردو النووية تحت الأرض، لكنه قال إنها مدرجة في ”قائمة أهدافه“. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في وقت سابق إن فوردو ”مسألة سيتم التعامل معها بالتأكيد“.

فيما يتعلق بالجيش الإيراني، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرات القادة، بمن فيهم الغالبية العظمى من كبار قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الإسرائيلية قتلت من القادة الإيرانيين ثلاثة أضعاف ما توقعته في البداية عند التخطيط للعملية.
وأكد قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال عوديد باسيوك، يوم الثلاثاء إن العملية الإسرائيلية ضد إيران لن تنته حتى يزيل الجيش الإسرائيلي التهديد المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ الباليتسية، لكنه رفض تحديد جدول زمني.
وقال في مكالمة هاتفية مع الصحفيين: ”نواصل ضرب الأهداف النووية لتعزيز الإنجاز، وفقا لخطة وفي توقيت يناسبنا“.
وقال باسيوك: ”نحن نضرب نظام الإرهاب، وليس الشعب الذي يستحق مستقبلا أفضل. من يعرضنا للخطر هم القيادة في طهران، وليس الناس الذين يسيرون في شوارع شيراز“، مضيفا ”سنبقى على أهبة الاستعداد للدفاع. أعتقد أن الإيرانيين سيواصلون محاولاتهم لإلحاق الأذى بإسرائيل“.
وأضاف باسيوك أن الجيش الإسرائيلي ”لن يسمح لإيران نووية بتحويل الشرق الأوسط إلى مقبرة“.

تقول إسرائيل إن هجومها الشامل ضروري لمنع عدوها اللدود من الاقتراب من بناء سلاح نووي. في بداية الحملة العسكرية يوم الجمعة، قالت إن الوضع أصبح يشكل تهديدا وجوديا مباشرا للدولة اليهودية.
وتصر إيران، التي تدعو بانتظام إلى تدمير إسرائيل، على أن برنامجها النووي سلمي؛ لكنها تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات لا تطبق في الأغراض السلمية، وتعيق عمل المفتشين الدوليين في منشآتها النووية، وتوسع بشكل كبير قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية.
رئيس الأركان الإسرائيلي: ”صمود المدنيين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا“
يوم الثلاثاء، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، موقع سقوط صاروخ باليستي إيراني في بات يام، وقال: ”صمود المدنيين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. إنه عنصر أساسي في قدرتنا على الاستمرار في العمل“.
وقُتل تسعة أشخاص في هجوم الأحد.
وقال زمير لضباط قيادة الجبهة الداخلية في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي: ”نحن نخوض حربا هنا لا تترك لنا خيارا، وهي تُخاض على جميع الأصعدة. نحن مصممون على إكمال مهامنا، وسنحقق كل ما كُلفنا به“.

وتابع قائلا: ”نحن في لحظة استثنائية. الآن، نتصدى للصواريخ الباليستية، وهناك طائرات مسيرة، وتشارك طائراتنا المقاتلة، إنه أمر مذهل: على بُعد 1500 كيلومتر من إسرائيل، نتعقب تلك الصواريخ الباليستية وندمرها”.
وأضاف أمام ضباط قيادة الجبهة الداخلية: ”هنا يأتي دوركم، وهو دور مهم للغاية، ففي حالة وقوع أي حادث، تكون القوات موجودة على الأرض، ويستمد الناس القوة من رؤيتكم. أنتم تصلون بسرعة، وتنقذون الناس بأمان، وتعالجون الجرحى، وللأسف، هناك أيضا قتلى في هذه الحوادث“.
ومضى قائلا: ”إن صمود المدنيين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. إنه عنصر أساسي في قدرتنا على الاستمرار في العمل. لقد قلتم ذلك بأنفسكم: لن نتوقف الآن. لماذا لا نتوقف؟ لأن صمود الجبهة الداخلية قوي. عندما يكون صمود الجبهة الداخلية قوي، فإننا نثق في قدرتنا على الاستمرار في العمل“.
حتى الآن، قُتل 24 شخصا وأصيب أكثر من 500 في هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي شُنت ردا على الحملة العسكرية المفاجئة ضد الجمهورية الإسلامية.
وقُتل ما لا يقل عن 224 شخصا في الضربات الإسرائيلية على إيران، وفقا لمسؤولين إيرانيين.
ساهمت وكالات في هذا التقرير