الجيش: إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة في إطلاق نار في حوارة بالضفة الغربية
قال مسعفون إن الرجلين أصيبا بشظايا زجاج بعد تعرض سيارتهما لإطلاق نار على الطريق 60؛ الجيش يفتش المنطقة بحثًا عن المشتبه بهم
أصيب رجلان إسرائيليان بجروح طفيفة في هجوم إطلاق نار في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية مساء الثلاثاء، بحسب ما أعلن الجيش والمسعفون.
وتعرض الرجلان، وهما في الثلاثينيات من العمر، لإطلاق نار أثناء قيادتهما على الطريق السريع رقم 60، الذي يمر عبر البلدة الفلسطينية التي شهدت عدة هجمات مؤخرا.
وقالت خدمة الإسعاف نجمة داود الحمراء إن الرجلين في حالة جيدة، بعد تعرضهما لإصابات طفيفة بسبب شظايا زجاج نتيجة إطلاق النار على الزجاج الأمامي لسيارتهما.
“وصلنا بسرعة إلى مكان الحادث ورأينا سيارة بها ثقوب الرصاص. كان الجريحين يجلسان داخل السيارة ويعانيان من شظايا زجاج في رأسيهما وبأعجوبة لم يصبا مباشرة بإطلاق النار”، قال المسعف في نجمة داود الحمراء عزرا بولاك.
وقالت نجمة داوود الحمراء إنه تم نقل الرجلين إلى مركز بيلينسون الطبي في بيتح تكفا لتلقي المزيد من العلاج.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات تقوم بعمليات مسح بحثا عن المشتبه بهم المتورطين في الهجوم، ونشرت حواجز طرق في المنطقة.
شاهد لحظة نقل المصابين في عملية حوارة إلى مستشفيات الداخل pic.twitter.com/cNTymjUyiy
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 12, 2023
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أمني قوله إن رجل يسير على الأقدام نفذ إطلاق النار، وأنه لم يكن هجوما من سيارة مارة. ولم يتضح كيف فر المهاجم من مكان الحادث.
وكانت حوارة منذ فترة طويلة بؤرة توترات في الضفة الغربية، بسبب الطريق الرئيسي الذي يمر عبر البلدة والذي يستخدمه الإسرائيليون بانتظام للسفر من وإلى المستوطنات. وهناك خطط لبناء طريق التفافي للمستوطنين لتجنب الاضطرار إلى السفر عبر البلدة، لكن الأمر يستغرق لسنوات.
ووقعت عدة هجمات إطلاق نار ضد مدنيين وجنود إسرائيليين في البلدة هذا العام، بما في ذلك مقتل شقيقين في فبراير، وأب وابنه في الشهر الماضي.
وكانت هناك أيضًا حالات من عنف المستوطنين الذين استهدفوا السكان الفلسطينيين في حوارة، بما في ذلك الهيجان الدامي الذي وقع بعد ساعات من هجوم فبراير الذي قُتل فيه الشقيقان الإسرائيليان بالرصاص.
تصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع زيادة هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي يشنها الجيش، وتصعيد في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام عن مقتل 27 مدنيا وثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 181 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.