حركة الجهاد الإسلامي تنشر تسجيلا للرهينة ساشا تروفانوف
في مقطع فيديو مدته 30 ثانية، يعَرف تروفانوف عن نفسه ويقول إنه سيتحدث في الأيام المقبلة عما حدث له ولرهائن آخرين في غزة
نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يوم الثلاثاء تسجيلا مصورا قصيرا للرهينة ألكسندر (ساشا) تروفانوف المحتجز في قطاع غزة.
لم يكن الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 30 ثانية مؤرخا، ولم تشر أي معلومات أخرى فيه إلى متى تم تصويره.
في التسجيل، يعَرف تروفانوف عن نفسه ويقول إنه سيتحدث في الأيام المقبلة عما حدث له وللرهائن الآخرين في غزة.
وطلبت الأسرة نشر نسخة مختصرة من المقطع.
في 7 أكتوبر، اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس الحدود إلى داخل إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 252 آخرين كرهائن. ولا يزال حوالي نصف المختطفين محتجزين في الأسر في غزة.
وقال أقارب تروفانوف إنهم سعداء برؤية علامة على أنه على قيد الحياة ويتطلعون بشدة إلى عودته إلى المنزل.
وقالت والدته يلينا: “إن رؤيته على شاشة التلفزيون أمر مبهج للغاية، لكنها تفطر القلب أيضا لأنه لا يزال في الأسر”، مضيفة “أدعو صناع القرار، أرجوكم ابذلوا كل ما في وسعكم لإعادته ولإعادة جميع الرهائن إلى الوطن الآن”.
وقالت صديقة ساشا، سابير كوهين: “نحن في انتظار عودتك إلى المنزل بالفعل ونبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك قريبا”.
وقال منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين، وهو منظمة غير حكومية تمثل معظم عائلات الرهائن، في بيان إن “علامة الحياة من أليكس تروفانوف هي دليل آخر واضح على أنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية منح تفويض كبير لفريق التفاوض، وهو ما قد يؤدي إلى اتفاق لعودة جميع المختطفين، الأحياء منهم لإعادة التأهيل والقتلى للدفن”.
في الأسبوع الماضي، صادق كابينت الحرب على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن، بينما قال مصدر إن فريق التفاوض حصل على مبادئ توجيهية جديدة لمحاولة تحقيق انفراجة صعبة المنال في المحادثات.
وقد نشرت كل من الجهاد الإسلامي وحماس في السابق مقاطع فيديو مماثلة للرهائن الذين يحتجزهم الفصيلان المسلحان، فيما تقول إسرائيل إنها حرب نفسية بغيضة. ولا تنشر معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقاطع الفيديو بنفسها إلا إذا طلب منها أفراد عائلة الرهينة ذلك أو حصلت على إذن بذلك.
تم اختطاف تروفانوف في 7 أكتوبر من كيبوتس نير عوز مع والدته وصديقته وجدته إيرينا تاتي – تم إطلاق سراح جميعهن في صفقة رهائن في أواخر نوفمبر. والده، فيتالي تروفانوف، قُتل في هجوم حماس.
ولا يوجد لأفراد عائلة تروفانوف الأربعة، الذين هاجروا من روسيا إلى إسرائيل قبل 25 عاما، أقارب آخرين في إسرائيل.
وكانت يلينا تروفانوف واحدة من بين ثلاث نساء ظهرن على تسجيل دعائي لحركة حماس نشرته الحركة في 30 أكتوبر.
وأطلقت حماس سراح يلينا (50 عاما)، ووالدتها إيرينا تاتي (73 عاما)، في 29 نوفمبر بطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وجاءت الخطوة خلال فترة هدوء في القتال تم التوصل إليها وشملت الافراج عن 105 من الرهائن مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا مسجونين في إسرائيل وزيادة المساعدات الانسانية لغزة.
انهارت المفاوضات غير المباشرة الأخيرة بين إسرائيل وحماس في القاهرة بشأن وقف مؤقت للقتال في غزة وإطلاق سراح بقية الرهائن دون تحقيق تقدم يذكر.
وقبل أسبوعين، نشرت حماس مقطع فيديو للمواطن البريطاني الإسرائيلي نداف بوبولفيل (51 عاما) المحتجز هو أيضا في غزة. لم يكن هناك ما يشير إلى متى تم تصوير الفيديو. وهذا هو المقطع الثالث للرهائن الذي تنشره حماس في الأسابيع الأخيرة.
وجاءت موافقة كابينت الحرب في الأسبوع الماضي لاستئناف المفاوضات بشأن الرهائن بعد أن نشرت عائلات الرهائن تسجيلا مروعا يظهر لحظات اختطاف خمس مجندات من قاعدة “ناحل عوز” على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر، حيث قال عدد من الأهل إن الهدف من نشر الفيديو كان إيقاظ البلاد، وخاصة القيادة، للعمل بشكل أكثر إلحاحا على تأمين إطلاق سراح الرهائن.
ويُعتقد أن 121 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد أن تم إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، في حين تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل هذه الفترة. كما أنقذت القوات ثلاث رهائن أحياء، واستعادت جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاث رهائن قُتلوا بالخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش مقتل 37 من أولئك الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضا المواطنين الإسرائيليين أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أن كلاهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في 2014 و 2015 تباعا، وكذلك جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل