إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

الجهاد الإسلامي الفلسطيني ينشر فيديو دعائيا للرهينة ساشا تروفانوف

المختطف يصف النقص في الموارد ويقول إنه أصيب بمرض جلدي في الأسر، ويحض المتظاهرين على الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق؛ غارة بمسيرة في غزة تسفر عن مقتل أحد المشاركين في هجوم 7 أكتوبر.

الرهينة ساشا تروفانوف في مقطع فيديو نشرته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في 13 نوفمبر، 2024. (Screengrab)
الرهينة ساشا تروفانوف في مقطع فيديو نشرته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في 13 نوفمبر، 2024. (Screengrab)

نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يوم الأربعاء مقطع فيديو دعائيا للرهينة ساشا تروفانوف، والذي سمحت عائلته لوسائل الإعلام بنشره.

بعد عام من الأسر، يصف تروفانوف النقص في الغذاء والمياه والكهرباء ومنتجات النظافة الأساسية في قطاع غزة، مضيفا أنه يعاني الآن من مشاكل جلدية لم يكن يعاني منها قبل اختطافه. وكما هو الحال في العديد من مقاطع الفيديو الأخرى التي نشرتها الجماعات المسلحة للرهائن، يحث تروفانوف المواطنين على مطالبة الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، ويقول إن عملية الجيش الإسرائيلي تضعهم في خطر أكبر.

من غير الواضح متى تم تصوير الفيديو بالضبط، على الرغم من أنه يبدو حديثا، حيث يذكر تروفانوف التوغل البري الإسرائيلي في لبنان، والذي تم الإعلان عنه في الأول من أكتوبر. على الرغم من أنه يقول في المقطع إنه يبلغ من العمر 28 عاما، إلا أن الفيديو تم نشره بعد يومين من بلوغه 29 عاما، وهو عيد ميلاده الثاني في الأسر.

ويقول تروفانوف في الفيديو “أود أن أذكر مواطني إسرائيل أنه في كل مرة تأكلون فيها شيئا أو تشربون شيئا، تذكرونا، نحن الرهائن، الذين لا تتاح لهم الفرصة للاستمتاع بالطعام أو الماء”.

كما يقول إنه عندما يتم إغلاق المعابر الحدودية مع غزة وتتوقف المساعدات الإنسانية، تصبح الحياة صعبة على الرهائن وكذلك على الفلسطينيين.

ويقول إن حياته في خطر، ويرجع ذلك أساسا إلى “الجهود العسكرية التي من المفترض أن تحررنا”، مضيفا أن خاطفيه حموه بحياتهم، وقد أصيب بعضهم وقُتلوا في هذه العملية.

ويضيف “حياتي تتعرض كل يوم للخطر. العمليات العسكرية لتحريري التي يبيعها لكم [رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو] هي التي ستؤدي في النهاية إلى موتي”.

ويتابع قائلا “يمكنني أن أقول لكم إنني بدأت أخاف من الجيش. أنا في الحقيقة أخشى من اللحظة التي قد يصل فيها الجيش إلي، أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي”، وقال إن العديد من الرهائن قُتلوا على يد الجيش.

كما يقول في الفيديو إن الشيء الجيد الوحيد الذي تم فعله من أجل الرهائن هو الهدنة الأولى في شهر نوفمبر عندما تم إطلاق سراح 105 منهم مقابل أسرى أمنيين فلسطينيين.

كما طلب تروفانوف من مواطني إسرائيل مواصلة الاحتجاج وتذكر الرهائن، معربا عن قلقه من أن الحكومة قد تجاوزت الأمر و”نسيت” أولئك المحتجزين في غزة أثناء القتال ضد حزب الله في لبنان.

وحثهم على “الخروج وإغلاق الشوارع لفترة من الزمن. ابدأوا اضرابات لفترة من الزمن. تذكرونا ولا تنسونا. نحن هنا في غزة في خطر يومي، في وضع صعب جدا”، مضيفا أنه يفتقد عائلته وحريته.

تم نشر مقطع الفيديو لتروفانوف بعد أكثر من 13 شهرا من هجوم المسلحين الفلسطينيين على كيبوتس نير عوز، حيث قتلوا أو اختطفوا 117 من سكانه البالغ عددهم 400 نسمة. وقد تم احتجاز تروفانوف كرهينة مع ثلاثة من أفراد عائلته – جدته إيرينا تاتي، ووالدته لينا تروفانوفا، وصديقته سابير كوهين.

وكان هذا مقطع الفيديو الثالث الذي تنشره الجماعة لتروفانوف.

تعليقا على مقطع الفيديو، قالت والدة تروفانوف إنها شعرت بالارتياح لتلقي دليل على أنه على قيد الحياة ولكنها “قلقة للغاية لسماع ما يقوله”.

وقالت تروفانوفا “أحث على بذل كل الجهود لتأمين إطلاق سراحه وسراح جميع الرهائن الآخرين فورا. لم يعد لديهم وقت”.

قوات تعمل في قطاع غزة في صورة غير مؤرخة نشرها الجيش الإسرائيلي في 13 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

أطلقت حماس سراح تروفانوفا وتاتي في 29 نوفمبر بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأُطلق سراح كوهين في 30 نوفمبر كجزء من وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحماس.

وقال منتدى عائلات الرهائن إن الفيديو “المروع” يظهر الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق.

وقالت المنتدى إن الفيديو “يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة الرهائن المائة وواحد – والآن، ومع اقتراب فصل الشتاء، يواجه هؤلاء الرهائن، الذين تعرضوا لظروف مروعة من سوء المعاملة والتجويع والظلام لأكثر من عام، خطرا متزايدا بفقدان حياتهم”.

وقد نشرت الجماعات المسلحة في السابق مقاطع فيديو مماثلة للرهائن في ما تقول إسرائيل إنها حرب نفسية مشينة.

لا تنشر معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقاطع الفيديو إلا بعد الحصول على إذن من العائلات.

يعمل ساشا تروفانوف كمهندس في “مختبرات أنابورنا”، وهي شركة إسرائيلية للإلكترونيات الدقيقة “اشترتها “أمازون.

وكان قد انتقل هو وكوهين مؤخرا للعيش معا في شقة في رمات غان، لذلك عندما تعرضت البلدات في حدود غزة للهجوم من قبل مسلحي حماس في ما أصبح مذبحة لمئات الأشخاص، لم يعرف أصدقاؤه في البداية أنه كان يزور عائلته هناك.

وفي الشهر الماضي، قالت الجماعة إن تروفانوف ورهينة أخرى يحمل الجنسية الروسية، وهو ماكسيم هاركين، سيكونان من بين أوائل المفرج عنهم في صفقة رهائن محتملة.

بحسب أخبار القناة 12، قال سفير روسيا لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف لمسؤولين سياسيين إسرائيليين يوم الثلاثاء إن موسكو تلقت أشارات تفيد بأن تروفانوف على قيد الحياة قبل عشرة أيام.

قوات تعمل في قطاع غزة في صورة غير مؤرخة نشرها الجيش الإسرائيلي في 13 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وقال التقرير إنه تم إطلاع والدة تروفانونف، لينا، على الأمر. كما ذكرت الشبكة التلفزيونية أن فيكتوروف أبلغ المسؤولين أن موسكو لديها قنوات لتلقي التحديثات بشأن تروفانوف وهاركين.

ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 رهينة على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل اتفاق نوفمبر، وأنقذت القوات ثماني رهائن أحياء، وتم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلهم الجيش عن طريق الخطأ أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثث جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

مقتل أحد المشاركين في هجوم السابع من أكتوبر في غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء مقتل مسلح شارك في هجمات السابع من أكتوبر في غارة إسرائيلية نفذتها مسيرة مؤخرا في مدينة غزة.

وأضاف أنه استهدف خلية مسلحة تم رصدها وهي تعمل في حي الشجاعية بمدينة غزة. وكان من بين القتلى ياسر غاندي، الذي تسلل إلى إسرائيل وشارك في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، بحسب الجيش الإسرائيلي.

صورة نشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” تظهر عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية وإغاثية إلى جنوب قطاع غزة نفذها عناصر من الجيش الأردني في 12 نوفمبر، 2024. (Petra News Agency/AFP)

وقال مسعفون فلسطينيون يوم الأربعاء إن خمسة فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية أصابت مجموعة من الأشخاص خارج مستشفى كمال عدوان بالقرب من بيت لاهيا، بينما قُتل خمسة آخرون في غارتين منفصلتين في النصيرات وسط قطاع غزة حيث بدأ الجيش عملية محدودة قبل يومين.

في رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، قُتل رجل وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية، بينما قُتل ثلاثة فلسطينيين في غارتين جويتين منفصلتين في حي الشجاعية بمدينة غزة.

يوم الثلاثاء، قال الجيش إن قوات من لواء “كفير” تعمل في بيت لاهيا عثرت على منصة إطلاق صواريخ لحماس كانت جاهزة لشن هجوم على بلدات حدودية إسرائيلية ودمرتها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود قتلوا أيضا عددا من المسلحين الذين كانوا مختبئين في مبنى في المنطقة. وقد تم هدم المبنى، الذي يقول الجيش إنه كان بمثابة مركز قيادة للناشطين، في وقت لاحق.

يعمل لواء كفير في منطقة بيت لاهيا، بالقرب من جباليا، وسط عملية مستمرة ضد حماس في شمال غزة. ويوم الاثنين، قُتل أربعة جنود من اللواء أثناء القتال.

بدأ هجوم الجيش الإسرائيلي في جباليا في أوائل أكتوبر، وهو رابع توغل في مخيم اللاجئين في شمال غزة منذ بدء الحرب قبل عام. وقال الجيش إن هذه العملية ستكسر أخيرا قوات حماس في جباليا، والتي وصفها بأنها “مركز الثقل الأكثر أهمية” لحركة حماس في شمال غزة.

قوات من لواء كفير تعمل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في صورة منشورة في 12 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

ويزعم الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 55 ألف مدني تركوا جباليا بعد أن أجبرتهم حماس كما يُزعم على البقاء فيه ليكونوا بمثابة دروع بشرية لأنشطتها. وتشير التقديرات إلى أن نحو 60 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في جباليا قبل إطلاق العملية الأخيرة في الشهر الماضي.

وانتقل السكان إلى حد كبير إلى مدينة غزة، ولم يتمكن سوى بضع عشرات من عبور محور نتساريم التابع للجيش الإسرائيلي والتوجه إلى المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في جنوب القطاع.

في الأسبوع الماضي، قدر الجيش الإسرائيلي إن بضع مئات فقط من الأشخاص قد تبقوا في جباليا، سواء من المدنيين أو المقاتلين. كما بقي عدة آلاف من الفلسطينيين في بيت لاهيا وبيت حانون ومدن أخرى في شمال غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية أيضا ضد حماس في إطار الهجوم الجاري.

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من ألف من عناصر حماس في هجوم جباليا المتجدد، مضيفا أنه اعتقل أكثر من ألف عنصر.

وتقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 43 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بدء الحرب في غزة، رغم أنه لا يمكن التحقق من هذه الأرقام وهي لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 18 ألف مقاتل في المعركة حتى نوفمبر وألف مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ويبلغ إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 375 قتيلا.

اندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة حماس البلدات الجنوبية في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 251 آخرين كرهائن في غزة.

اقرأ المزيد عن