الجروح الناجمة عن الرصاص في جثامين 6 الرهائن من غزة تشير إلى أنهم قُتلوا على يد خاطفيهم
معهد أبو كبير للطب الشرعي يقدم نتائج أولية لتشريح الجثث التي انتشلها الجيش الإسرائيلي من نفق في خان يونس، كما تم فحص جثث المسلحين التي عثر عليها في مكان قريب، حيث لا تظهر في أجسادهم إصابات بطلقات نارية
أظهرت نتائج تشريح الجثث الأولية التي نشرت يوم الخميس أن جثث الرهائن الاسرائيليين الست التي انتشلها الجيش الإسرائيلي من خان يونس جنوب قطاع غزة هذا الأسبوع تحمل علامات إصابات بطلقات نارية.
وأظهر ممثلو الجيش الإسرائيلي لعائلات أليكس دانسيغ، ياغيف بوخشتاف، حاييم بيري، يورام ميتسغر، نداف بوبليفل، وأفراهام موندر النتائج التي توصل إليها معهد أبو كبير للطب الشرعي.
وفقا لتقرير المعهد، فإن جثث الرهائن الست تحمل علامات إطلاق نار، مما يشير على الأرجح إلى أنهم قُتلوا على يد خاطفيهم.
وذكرت القناة 12 أن الجيش يعتقد أنهم أعدموا على يد خاطفيهم خلال عملية للجيش الإسرائيلي بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه، حيث ظن الخاطفون على الأرجح أن هناك عملية إنقاذ جارية.
النتائج أولية، ولم يحدد الجيش ومسؤولو الصحة بعد الأسباب الدقيقة للوفاة.
ويعمل المعهد أيضا على تحديد هوية أربع جثث أخرى عُثر عليها بالقرب من الرهائن، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنها لمسلحين. ولم يعثر التحقيق الأولي الذي أجراه المعهد على أي علامات لإطلاق النار على أي من تلك الجثث.
وجرت عملية استعادة الجثث ليلة الاثنين-الثلاثاء من هذا الأسبوع، وسط عملية استمرت أسبوعا في خان يونس وتم توسيعها في نهاية الأسبوع الماضي.
تم العثور على الجثث داخل نفق بعمق 10 أمتار مخفي خلف جدار مزيف.
ولم يواجه الجنود أي مقاومة داخل النفق، رغم أن القوات قتلت عدة مسلحين في المنطقة المحيطة، كما فرت بعض العناصر المسلحة التي كانت تحرس النفق بينما فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها عليه.
وعثرت القوات على أسلحة بحوزة عدد من المسلحين القتلى على بعد مئات الأمتار من النفق الذي كانت الجثث محتجزة فيه، بالقرب من بعض الفتحات المؤدية إلى الممرات تحت الأرض. وقالت مصادر عسكرية إن هؤلاء المسلحين كانوا على الأرجح يحرسون منطقة النفق.
في بيان يوم الخميس، قال منتدى عائلات المختطفين إن اكتشاف الرصاص في جثث الرهائن هو “دليل آخر على وحشية الإرهابيين الذين يحتجزون 109 رهائن منذ 321 يوما”.
وتابع المنتدى قائلا: “في كل دقيقة لا تكتمل فيها الصفقة، قد يفقد رهينة آخر حياته. وبعد عشرة أشهر ونصف من الحرب التي يعاني فيها المختطفين ويتعرضون للتعذيب ويموتون، أصبح من الواضح للجميع أن عودة المختطفين لا يمكن أن تتم إلا من خلال صفقة”.
وأضاف البيان إن “إعادة الجثث الست ليست انجازا، بل هي شهادة على الفشل التام في التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب، حيث عاد ست رهائن كان من المفترض أن يعودوا أحياء في توابيت”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رون ميتسغر، نجل الرهينة القتيل يورام ميتسغر، لإذاعة 103FM، “لقد أصيب والدي برصاصة، ولم يصب في عملية لجيش الدفاع”، مؤكدا أن عائلته لا تحمّل الجيش الإسرائيلي أي مسؤولية عن مقتله، بل حماس فقط.
ووري جثمان ميتسغر الثرى يوم الخميس في كيبوتس نير عوز.
زوجة ابنه أيالا ميتسغر هي من قادة مجموعة من عائلات الرهائن التي تحتج بانتظام ضد الحكومة. وفي الجنازة دعت إلى الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت: “أريد أن أستغل هذه المنصة وأن أناشد الوزراء وأعضاء الائتلاف العقلاء – لقد فشل نتنياهو في السابع من أكتوبر وفشل في إعادة المختطفين إلى الوطن، فهو لا يريد ولا يستطيع إعادة المختطفين إلى الوطن”.
ومضت قائلة: “لقد تم تحديد مصير يورام ولكن لا يزال بالإمكان إنقاذ المختطفين الآخرين. أبعدوا نتنياهو عن رئاسة الحكومة، وقوموا بتعيين شخص قادر، وروجوا لصفقة وأعيدونا إلى العقلانية التي نستحقها”.
وقال نجل الرهينة القتيل، نير ميتسغر، في الجنازة “كنا نأمل أن يتم إطلاق سراحك في صفقة مثل والدتي. ارقد في سلام”.
اختُطفت تمار (تامي) ميتسغر (78 عاما) مع زوجها من منزلهما في نير عوز في 7 أكتوبر وأفرج عنها في 28 نوفمبر كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لمدة أسبوع.
وغنت حفيدة القتيل أغنية “Yesterday”.
הנכדים שרים את השיר yesterday בהלוויתו של יורם מצגר בניר עוז pic.twitter.com/hPK4V8x8Zk
— ilana curiel (@ilanacuriel) August 22, 2024
يوم الأربعاء، حضر وزير الهجرة والاستيعاب أوفير صوفر جنازة ياغيف بوخشتاف، ووضع إكليلا من الزهور باسم الحكومة على قبر الرهينة القتيل.
بحسب موقع “واينت” الإخباري، قالت والدة الرهينة القتيل، إستر بوخشتاف، إن هذه هي المرة الأولى التي يتواصل فيها ممثل من الحكومة مع عائلتها بشأن وفاة ابنها.
وقالت بوخشتاف “آمل أننا بدأنا تقليدا جديدا، وأن تعرف حكومة إسرائيل وضع أكاليل الزهور بجوار الرهائن الذين قُتلوا”، مضيفة إن هذه هي المرة الأولى التي تفعل فيها الحكومة ذلك.
وقد أقامت عائلتها بالفعل مراسم في يوليو، قبل استعادة رفات ياغيف، بعد أن أكدت إسرائيل مقتله في الأسر. وقالت بوخشتاف إن أحدا من الحكومة لم يحضر حينها.
وأضافت: “هذا ليس عزاء، لكننا نعتقد أن الدولة يجب أن تكون على اتصال بمواطنيها، ويجب أن تتحمل المسؤولية – نحن ننتظر منهم أن يتحدثوا إلينا وأن يخبرونا بكل شيء”.
وتابعت قائلة: “أطلب منهم أن يتوقفوا عن كل شيء وأن يعيدوا المختطفين، حتى لا تكون هناك حالة أخرى مثل حالتنا. لا يهم كيف قُتلوا – ليس هناك وقت. أنا أصرخ أينما أستطعت، يجب أن نساعدهم على العودة”.