إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

التعرف على جثمان الضحية الـ 12 في الهجوم الصاروخي القاتل على مجدل شمس

السلطات تمكنت من تحديد أن جيفارا إبراهيم (12 عاما)، الذي فُقدت آثاره منذ الهجوم، قُتل جراء سقوط الصاروخ الذي أطلقه حزب الله على ملعب لكرة القدم في البلدة الدرزية في اليوم السابق

جيفارا إبراهيم (11 سنة)، الذي قُتل في هجوم صاروخي من لبنان على بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان في 27 يوليو، 2024. (Courtesy)
جيفارا إبراهيم (11 سنة)، الذي قُتل في هجوم صاروخي من لبنان على بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان في 27 يوليو، 2024. (Courtesy)

أكدت السلطات في وقت متأخر الأحد مقتل الضحية الأخير (رقم 12)  في الهجوم الصاروخي لحزب الله على ملعب لكرة القدم في قربة مجدل شمس في اليوم السابق، ليضاف بذلك الطفل جيفارا إبراهيم (11 سنة) إلى قائمة ضحايا الهجوم المأساوي في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل ردها على الهجوم.

اعتُبر إبراهيم مفقودا لمدة 24 ساعة بعد الضربة التي وقعت بعد ظهر يوم السبت في شمال إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 11 طفلا وفتى آخرين، وكانوا جميعا في ملعب لكرة القدم عندما سقط الصاروخ إيراني الصنع وأصابهم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى بر الأمان.

وقالت الشرطة مساء الأحد إن نتائج جديدة في موقع الضربة أكدت أن إبراهيم قُتل أيضا، منهية بذلك أمل العائلة بأن يكون الطفل قد فر من موقع الهجوم وتمكن من النجاة، حسبما أفادت القناة 12.

وقال رئيس المجلس الإقليمي عين قنية، وائل مغربي، وهو من أقارب إبراهيم، للقناة 12 إن الصبي “اختفى”. بداية قيل للعائلة أنه نُقل إلى المركز الطبي “زيف” في صفد، لكن تبين أن المعلومات غير صحيحة، حسبما قال مغربي.

وتفاقم الغموض المحيط بمكان وجوده بسبب حقيقة أن الكاميرات الموجودة في ملعب كرة القدم والتي ربما كانت ستوفر أدلة قد دُمرت في الانفجار. وتكهن البعض أن جسده الصغير قد يكون أصيب إصابة مباشرة في الهجوم، مما يجعل التعرف عليه صعبا.

وقال أحد أعضاء المجلس المحلي لموقع “واينت”: “من المحتمل أن الصاروخ أصابه بشكل مباشر. مدرب كرة القدم قال إنه كان بالتأكيد مع مجموعة الأطفال بأكملها التي أصيبت”.

أشخاص في موقع هجوم صاروخي قاتل على ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان، 28 يوليو، 2024. (David Cohen/Flash90)

أقيمت يوم الأحد جنازات الضحايا الـ 11 الآخرين، 10 منهم في مجدل شمس، على المنحدر الجنوبي لجبل الشيخ في مرتفعات الجولان، وواحد في قرية عين قنية القريبة، وسط مزيج من الحزن والغضب في الطائفة الدرزي المنكوبة.

ورفرفت الأعلام السوداء على أعمدة الإنارة في مجدل شمس وقريتي بقعاثا ومسعدة الدرزيتين المتاخمتين لها، وأغلقت جميع المصالح التجارية المحلية يوم الأحد أبوابها أثناء الجنازات.

وتجمع الآلاف من السكان المحليين والزوار من خارج الجولان، ارتدى معظمهم الأسود، في وسط البلدة أثناء مرور نعوش الضحايا البيضاء.

وصرخ سمير حلبي، وهو مقدم برامج إذاعية يبلغ من العمر 52 عاما من مجدل شمس، أثناء إلقائه خطابا مرتجلا وعاطفيا في ملعب كرة القدم، على بعد عدة أمتار من المكان الذي ضربه الصاروخ يوم السبت، “يجب أن يحترق لبنان بسبب ذلك”.

(الصف العلوي، من اليسار إلى اليمين) أمير ربيع أبو صالح (16 سنة)، أسيل نشأت أيوب (12 سنة)، حازم أكرم أبو صالح،(15 سنة) ميلاد معضد الشعار (10 سنوات)؛ (الصف الأوسط، من اليسار إلى اليمين): ألما أيمن فخر الدين (11 سنة)، ناجي طاهر الحلبي (11 سنة)، جوني وديع إبراهيم (13 سنة)، يزن نايف أبو صالح (12 سنة)؛ (الصف السفلي، من اليسار إلى اليمين) فجر ليث أبو صالح (16 سنة)، فينيس أدهم الصفدي (11 سنة)، ناظم فاخر صعب (16 سنة)، وجيفارا إبراهيم (11 سنة)، الذين قتلوا في هجوم صاروخي لحزب الله على مجدل شمس في 27 يوليو 2024.

في الجنازة، وقفت عائلات الضحايا معظم الوقت بلا حراك وبصمت، معربين عن صورة من المرونة وضبط النفس التي تميز الدروز، وهي أقلية دينية في الشرق الأوسط معروفة بتقاليدها المتميزة.

في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​مساء الأحد، فوض الوزراء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد نطاق وتوقيت رد إسرائيل على الهجوم.

يوم السبت، قال حزب الله إنه أطلق صاروخا من طراز “فلق” على قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من مجدل شمس، ولكن بعد ظهور التقارير عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في مجدل شمس، غيرت المنظمة روايتها ونفت تورطها في الهجوم.

وبينما تهدد إسرائيل برد انتقامي قاس في وقت يشهد توترات عالية أصلا بعد حوالي 10 أشهر من الهجمات الصاروخية شبه اليومية على شمال إسرائيل، يستعد الكثيرون في لبنان لرد إسرائيلي، وسط مخاوف من أن يدفع رد حزب الله المنطقة نحو حرب شاملة.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 24 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 381 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم في سوريا أيضا. في لبنان، قُتل 68 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

اقرأ المزيد عن