التحقيق مع فلسطيني تعرض لإطلاق نار من قبل مستوطن بدعوى قيامه بإلقاء الحجارة خلال الحادثة
زكريا العدرا تعرض لإطلاق النار من قبل إسرائيلي دخل قرية التواني مسلحا مع بندقية هجومية؛ الشرطة تزعم أن العدرا يشتبه بمشاركته في أعمال شغب
خضع فلسطيني أصيب بجروح خطيرة في أكتوبر العام الماضي بنيران مستوطن في الضفة الغربية للتحقيق تحت طائلة التحذير في مركز شرطة كريات أربع يوم الإثنين بشبهة الإخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة خلال الحادثة نفسها، وتم إطلاق سراحه بكفالة بلغت ألف شيكل.
بحسب الشرطة فإن زكريا العدرا (30 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال، كان واحدا من بين عدد من الأشخاص الذين شاركوا في القاء حجارة في قرية التواني في تلال جنوب الخليل قبل أن يتعرض لإطلاق النار في 13 أكتوبر.
وقال محامي العدرا أنه تم استدعاء موكله إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ضد مطلق النار، على الرغم من أن والده وقريب آخر كانا قد تقدما بشكوى باسمه في شهر أكتوبر، وانتهى تحقيق الشرطة في الحادثة في أواخر مارس أو أوائل أبريل وسُلمت نتائجه للنيابة العامة لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كان سيتم توجيه تهم أم لا.
بمجرد وصوله إلى مركز الشرطة، تم استجواب العدرا بشأن مزاعم قيامه بإلقاء الحجارة والمشاركة في أعمال شغب.
وأظهر مقطع فيديو من الحادثة رجلا إسرائيليا من مستوطنة قريبة مسلحا ببندقية هجومية وهو ينزل من منطقة حرجية إلى التواني ويقترب من العدرا، الذي ظل ثابتا مكانه.
بعد ذلك، قام الإسرائيلي بضرب الجزء العلوي من جسم العدرا بفوهة بندقيته، مما أدى إلى تعثر الأخير إلى الوراء، قبل أن يتشاجر العدرا مع الإسرائيلي الذي اطلق النار فورا في بطن العدرا.
ووقف جندي إسرائيلي على بعد عدة أمتار من مكان الحادث، وكان هناك شخصين آخران على الأقل في المكان.
متحدث باسم منطقة يهودا بجنوب الضفة الغربية قال إن العدرا كان “أحد الذين قاموا بأعمال شغب وقام برشق الحجارة وبعد ذلك أطلق المواطن النار”.
وعندما أشير إلى أن العدرا لم يُشاهد وهو يرمي حجرا خلال الحادثة، قال المتحدث إنه “كان ينوي إلقاء حجر”.
وردا على سؤال حول سبب دخول الإسرائيلي إلى التواني في المقام الأول، قال المتحدث باسم الشرطة أنه لا يعرف، لكنه أشار إلى أن مطلق النار كان عضوا في فرقة الأمن المدنية في مستوطنة ماعون القريبة من التواني.
ولم ترد النيابة العامة حتى الآن على طلب للتعليق حول ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات ضد مطلق النار.
ووصف إيتان بيليغ، الذي يمثل العدرا في الإجراءات الجنائية، الادعاء بأن موكله ألقى الحجارة بأنه “محض هراء”.
ويمثل بيليغ العدرا في دعوى مدنية أمام محكمة الصلح في القدس يطلب فيها إصدار أمر تقييدي ضد مطلق النار.
مكث العدرا في المستشفى لمدة 82 يوما بعد تعرضه لإطلاق النار، 60 يوما منها في العناية المركزة، وأصيب بجروح غيرت حياته جراء الحادث.
متحدثا لـ”تايمز أوف إسرائيل” في أبريل، قال العدرا إنه يحتاج للمساعدة للوقوف بسبب الألم، وأن التحدث أو الضحك بصوت عال يسببان له الألم نتيجة الإصابات التي لحقت ببطنه وأضلاعه.
كما تم تثبيت كيس فغر القولون على جسمه بسبب إصابات في أمعائه، مما سبب له الألم، إلا أنه كان من المقرر إزالته جراحيا في وقت المقابلة.
وقال له الأطباء أنه لن يتمكن من العودة إلى العمل في مجال البناء، لأن مثل هذا العمل البدني سيكون مؤلما وضارا.