التحقيق في تحطم المروحية العسكرية الإسرائيلية في غزة: ظروف الرؤية السيئة أدت إلى وقوع الحادث المميت
مهبط طائرات الهليكوبتر "المعقد" في منطقة القتال جنوب غزة، مقترنا بالظلام والغبار الكثيف، أدى إلى فقدان الطاقم "للتوجه المكاني"؛ قُتل جنديان وأصيب سبعة في الحادثة التي وقعت في 11 سبتمبر
توصل تحقيق أجراه سلاح الجو الإسرائيلي في حادث تحطم مروحية في جنوب قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر أسفر عن مقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين، إلى أن ظروف الرؤية السيئة هي التي تسببت في الحادث.
تم تقديم التحقيق، الذي قاده عقيد في قوات الاحتياط، إلى قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال تومر بار وعائلات الجنود يوم الجمعة.
في ساعات الصباح الباكر من يوم 11 سبتمبر، توجهت طائرة بلاك هوك من طراز UH-60 من السرب 123 لسلاح الجو الإسرائيلي إلى رفح مع فريق طبي من الوحدة 669 لإجلاء مهندس قتالي أصيب بجروح خطيرة أثناء القتال في المنطقة.
“أثناء مرحلة الهبوط الأخيرة داخل معسكر للجيش الإسرائيلي في رفح، اصطدمت طائرة “البلاك هوك بالأرض بدلا من الهبوط بشكل صحيح.
وأسفر تحطم المروحية عن مقتل السيرجنت ميجر (احتياط) دانييل ألوش (37 عاما) والسيرجنت ميجر (احتياط) توم إيش-شالوم (38 عاما)، اللذين خدما في وحدة البحث والإنقاذ 669 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وإصابة سبعة جنود آخرين من الوحدة 669 والسرب 123، من ضمنهم الطيارَين.
وتوصل التحقيق إلى أن المروحية حاولت الهبوط في مهبط طائرات “معقد” في منطقة قتال لإجلاء الجندي الجريح، فيما كانت هناك “ظروف رؤية صعبة” بسبب الهبوط الذي حدث ليلا والغبار الكثيف الذي أثارته المروحية.
מנמיך לנחיתה, פוגע בסוללת החול – ומתרסק על הקרקע | תיעוד התרסקות המסוק ברפיחhttps://t.co/XRF01k0S4z | @shapira_nitzan pic.twitter.com/26WJKZ4Mwk
— החדשות – N12 (@N12News) September 16, 2024
وقال الجيش “هذه الظروف على الأرجح دفعت طاقم المروحية إلى توجيه مكاني خاطئ في عملية الهبوط النهائية، مما أدى إلى اصطدام المروحية بالأرض”.
ووجد التحقيق أن “الظروف الصعبة لليلة مظلمة مصحوبة بالغبار، أدت إلى فقدان الاتصال البصري بالأرض، مما أدى إلى أرجحية كبيرة لتوجه مكاني غير صحيح”.
وبحسب التحقيق فإن الحادث لم يكن ناجما عن نيران معادية. كما وجد أنه لم تكن هناك أعطال تقنية، وأن أفراد الطاقم جميعهم كانوا جاهزين للمهمة.
وتم إنقاذ الجنود المصابين من المروحية المنكوبة من قبل القوات البرية بقيادة قائد لواء “غفعاتي” البريغادير كولونيل ليرون بيتيتو، وتم إخراجهم من غزة ونقلهم إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع بواسطة مروحية أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “القوات البرية منعت وقوع عواقب أكثر خطورة في الحادث”.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي بار إن “سلاح الجو سيستخلص الدروس [من الحادث] بسرعة، وسيواصل العمل بتصميم”.
تُستخدم مروحيات بلاك هوك، المعروفة في سلاح الجو الإسرائيلي باسم “يانشوف” (البوم بالعبرية)، في مهام النقل الروتينية وفي إنزال القوات أثناء العمليات العسكرية. وفي خضم الحرب في غزة، استُخدمت المروحيات في عمليات الإجلاء الطبي من داخل القطاع، حيث نقلت ما يقرب من 2000 جندي جريح إلى المستشفيات في إسرائيل.