البيت الأبيض يعتبر أعمال عنف المستوطنين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية أمر “غير مقبول”
الرئيس الإسرائيلي يدين "بشدة" هجوما شنه مستوطنون على بلدة جيت في الضفة الغربية
دان الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ مساء الخميس “بشدة” هجوما شنه مستوطنون يهود على بلدة جيت في الضفة الغربية وأسفر بحسب السلطة الفلسطينية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.
ووصف هرتسوغ أعمال العنف هذه بأنها “مذبحة مدبرة”، وكتب على منصة إكس “أدين بشدة مذبحة الليلة في السامرة”، مستخدما الاسم التوراتي لشمال الضفة الغربية.
اسفرت اعمال العنف بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية عن مقتل شخص واحد هو محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاما.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيا آخر أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق عليه الرصاص في صدره.
قطعان المستوطنين يحرقون 4 منازل و6 سيارات خلال هجومهم على قرية جيت شرق قلقيلية. pic.twitter.com/Se28QQK6s9
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 15, 2024
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه في حوالى الساعة 20,00 (17,00 بتوقيت غرينتش) “دخل عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، الى… جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة”.
وأضاف المتحدث أن جنودا وعناصر من شرطة الحدود أرسلوا إلى المكان قد عملوا على “إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة”، مشيرا الى “توقيف مدني إسرائيلي شارك في أعمال الشغب العنيفة ونقله إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معه”.
وقال هرتسوغ “هذه أقلية متطرفة تضر بالسكان المستوطنين الملتزمين بالقانون وبالمستوطنات ككل وباسم (مكانة) إسرائيل في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص”.
وأضاف الرئيس الذي يعتبر دوره شرفيا بشكل أساسي في إسرائيل “يجب على قوى الأمن التحرك فورا ضد هذه الظاهرة الخطيرة وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء اليوم في قرية جيت”، مؤكدا أنه “سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم”.
واعتبر البيت الأبيض الخميس أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية هي أمر “غير مقبول”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان إن “الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف”، حاضا السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة “لحماية جميع المجتمعات”. وأوضح أن “هذا يشمل التدخل لوقف أعمال عنف كهذه، ومحاسبة الجناة”.
وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف)، وهو من الداعمين الرئيسيين لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية منذ كانون الأول/ديسمبر 2022، خصوصا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، عبر منصة إكس إن “مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين”.
כך נראה הטרור היהודי בכפר ג'ית: רעולי פנים מציתים רכב ותוקפים בית על יושביו ונמלטים.
על פי הפלסטינים, הרוג אחד מאש חיה, מספר פצועים ונזק רב שנגרם
למחבלים האלה בתיעוד יש נציגים בכנסת ובממשלה. מי שנתן להם לגיטימציה, שלא יגלגל עיניים הלילה. pic.twitter.com/Xsu4RtwnS7— Josh Breiner (@JoshBreiner) August 15, 2024
وأضاف “هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة”.
وقُتل منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 630 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 26 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.