البيت الأبيض يؤكد أن إسرائيل قتلت الرجل الثالث في حماس في غارة الأسبوع الماضي
جيك سوليفان أول مسؤول في أي حكومة يؤكد بشكل قاطع مقتل مروان عيسى، ويضيف أن كبار قادة حماس الآخرين "مختبئون... والعدالة ستأتيهم أيضا"
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الاثنين أن إسرائيل قتلت نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غارة الأسبوع الماضي، ليصبح أول مسؤول في أي حكومة يفعل ذلك علنا.
وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن “الرجل الثالث في حماس مروان عيسى قُتل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي”.
وأضاف: “بقية القادة الكبار يختبئون، على الأرجح في عمق شبكة أنفاق حماس والعدالة ستأتيهم أيضا”.
وأشار سوليفان إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقشا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الاثنين، حيث أكد الأول على “التزامه العميق بضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل و… أن لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، مرتكبي أسوأ مذبحة للشعب اليهودي منذ المحرقة”.
وأضاف سوليفان إن “إسرائيل حققت تقدما كبيرا ضد حماس. لقد قضت على عدد كبير من كتائب حماس وقتلت آلافا من مقاتلي حماس بينهم قادة كبار”.
وجاءت تصريحاته بعد يوم من تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بأن حماس تحاول إخفاء مصير عيسى.
وقال هاليفي في مؤتمر صحفي “لقد شرعنا في هذه العملية بعد عدة أيام من التخطيط المعقد، وتهيئة الظروف التشغيلية، وجمع المعلومات الاستخبارية الكافية. وهذا إنجاز مهم جدًا للجيش الإسرائيلي. هذه قدرة قمنا ببنائها على مر السنين بالتعاون مع الشاباك، وهي عبارة عن مزيج من المعلومات الاستخبارية عالية الجودة والنيران الدقيقة من سلاح الجو، والتي تمكن من القضاء على كبار المسؤولين تحت الأرض”.
“هذا الهجوم هو تعبير عن قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الأماكن الأكثر تعقيدا، في الوقت المناسب، وبدقة عالية. سنواصل الجهود للقضاء على كبار المسؤولين. هذا هدف رئيسي في الحرب”، قال هاليفي.
وألمح وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الأحد أيضا إلى أن استهداف عيسى كان ناجحا.
وقال غالانت بعد زيارة قوات الفرقة 98 في قاعدة عسكرية بوسط إسرائيل “بفضل العملية البرية، وصلنا إلى معلومات أدت إلى [عمليات التصفية] والنجاحات. هذا ينطبق على شمال غزة والمخيمات المركزية في النصيرات ورفح”.
وكان عيسى نائبا لمحمد ضيف، رئيس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ويُعتقد أنهما وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار كانوا العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل والتي أشعلت شرارة الحرب.
وكان عيسى معروف باسم “رجل الظل” لقدرته على التواري عن أعين الجيش الإسرائيلي ونادرا ما يظهر علنا.