إسرائيل في حالة حرب - اليوم 491

بحث

البيت الأبيض: نتنياهو وبايدن “على الأرجح” أن يلتقيا في واشنطن عندما يلقي نتنياهو كلمته أمام الكونغرس

مسؤول في الإدارة يقول إن الزعيمين يعرفان بعضهما البعض منذ عقود ومن المرجح أن يلتقيا عندما يصل رئيس الوزراء نتنياهو إلى المدينة، رغم أنه "لا يوجد شيء للإعلان عنه"

الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس، في تل أبيب، إسرائيل، 18 أكتوبر، 2023. (Miriam Alster/Pool Photo via AP)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس، في تل أبيب، إسرائيل، 18 أكتوبر، 2023. (Miriam Alster/Pool Photo via AP)

أكد البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي على الأرجح بالرئيس الأمريكي جو بايدن عندما يزور واشنطن خلال نهاية الشهر لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لتايمز أوف إسرائيل: “يعرف الرئيس رئيس الوزراء نتنياهو منذ ثلاثة عقود. من المرجح أن يلتقيا عندما يكون رئيس الوزراء هنا خلال ذلك الأسبوع، لكن ليس لدينا ما نعلنه في هذا الوقت”، في إشارة إلى الأسبوع الذي سيزور فيه نتنياهو واشنطن لإلقاء خطابه أمام الكونغرس في 24 يوليو.

ويأتي الاجتماع على خلفية توترات أخرى في العلاقات بين البلدين، والتي أثارها مقطع فيديو نشره نتنياهو الشهر الماضي اتهم فيه إدارة بايدن بحجب كميات كبيرة من الأسلحة عن إسرائيل.

وقد نفت الولايات المتحدة بشدة هذا الادعاء، وأصرت على أنها لم تؤخر سوى شحنة واحدة من القنابل الثقيلة التي لا تريد أن تستخدمها إسرائيل في المناطق المأهولة بالسكان في غزة. وفي الأسبوع الماضي، اعترف البيت الأبيض بأنه كانت هناك بعض التأخيرات في نظام نقل الأسلحة الأميركي، لكنه أصر على أن هذا لم يكن متعمدا وأنه يتم التعامل مع هذه التأخيرات بعد زيارة وزير الدفاع يوآف جالانت إلى واشنطن.

وأشادت الولايات المتحدة بـ”مهنية” غالانت، على ما يبدو في انتقاد لنتنياهو. وشدد غالانت أثناء زيارته لواشنطن على أهمية تسوية النزاعات خلف الأبواب المغلقة. وزعم نتنياهو أنه حاول القيام بذلك لكن الإدارة الأميركية عرقلته.

وكان آخر لقاء بين نتنياهو وبايدن عندما سافر الرئيس إلى إسرائيل بعد أيام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر. كما التقيا أيضا قبل أسبوعين من الهجوم، لكن الإدارة اختارت عقد الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس في البيت الأبيض.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، 18 أكتوبر 2023. (AP/Evan Vucci)

وحظي بايدن بإشادات كبيرة في إسرائيل في اعقاب هذه الزيارة وتصريحاته الداعمة لإسرائيل بعد هجوم حماس، ونشره حاملتي طائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بهدف ردع أطراف إضافية عن الانضمام إلى القتال ضد إسرائيل.

وواصلت الولايات المتحدة حماية إسرائيل في الأمم المتحدة وتزويدها بالأسلحة ــ وإن كان بوتيرة أقل مما كانت عليه في بداية الحرب.

ولكن تزايد الإحباط في واشنطن منذ بداية العام بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة؛ وفشل إسرائيل في ضمان وصول المساعدات الإنسانية، والتي أدى نقصها إلى إبقاء القطاع على شفا كارثة إنسانية؛ وفشل حكومة نتنياهو في التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، والذي تزعم الإدارة أنه سوف يؤدي إما إلى احتلال عسكري إسرائيلي غير محدود، أو بقاء حماس في السلطة، أو حالة من الفوضى التي سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى عودة الحركة.

وقد أدى هذا الإحباط إلى تغيير الولايات المتحدة نهجها تجاه إسرائيل والبدء في الضغط بشكل أكبر من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب.

لكن في منتصف أبريل، أطلقت إيران هجوما بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد إسرائيل للانتقام من غارة مزعومة شنها الجيش الإسرائيلي ضد جنرالات إيرانيين في سوريا.

وقادت الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضم المملكة السعودية والأردن لمساعدة إسرائيل في اعتراض الغالبية العظمى من مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقتها إيران.

الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه يجتمعون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، 20 سبتمبر، 2023. (Avi Ohayon, GPO)

وسلط بايدن الضوء على الرد الأميركي على الهجوم للدفاع عن سجله في دعم إسرائيل خلال المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي ضد سلفه دونالد ترامب.

لكن صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في وقت سابق من يوم الثلاثاء أن بايدن هدد بسحب الدعم لإسرائيل إذا نفذت عملية انتقامية كبيرة ضد إيران.

ونُقل عن بايدن قوله لنتنياهو في مكالمة وصفتها الصحيفة بأنها “محاضرة” في أعقاب النجاح في إحباط الهجوم في 14 أبريل “دعوني أكون واضحا تماما… إذا تشن هجوما كبيرا ضد إيران، فستكون لوحدك”.

وبحسب التقرير، ضغط نتنياهو بقوة على بايدن خلال تلك المكالمة بشأن الحاجة إلى ضرب إيران في المقابل لتجنب إظهار الضعف.

الدمار في أعقاب غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، 29 يونيو، 2024. (Eyad Baba/AFP)

وورد أن بايدن قال لنتنياهو “إذا فعلت هذا، فسوف انسحب”.

وكانت اللمحة لغرفة الحرب جزءًا من تحقيق أكبر أجرته الصحيفة لفحص حدة بايدن العقلية، حيث تم عرض المحادثة كمثال لأداء الرئيس البالغ من العمر 81 عاما الجيد في مواقف الضغط العالي.

وتصور معظم المواقف الأخرى التي يشير إليها التقرير بايدن على أنه أصبح مرتبكا وضعيفا وعرضة للأخطاء العقلية بشكل متزايد.

وستكون زيارة نتنياهو إلى واشنطن الأولى له منذ عودته إلى رئاسة الوزراء في ديسمبر 2022.

وتردد بايدن في احتضان رئيس الوزراء، الذي شكل ائتلافا مع المشرعين من اليمين المتطرف الذين تقدموا بسلسلة من السياسات التي عارضتها الولايات المتحدة، بما في ذلك خطة مثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي بشكل جذري، والتي واجهت معارضة عنيفة في إسرائيل وتم تعليقها منذ اندلاع الحرب.

اقرأ المزيد عن