إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

البنتاغون: الولايات المتحدة سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط مع تصاعد التوتر

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى احتواء الصراع؛ تشمل القدرات الأمريكية في المنطقة مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكون وطائرات مقاتلة ودفاعات جوية

توضيحية: طائرات إف-16 تابعة للقوات الجوية البلجيكية تحلق فوق حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان في البحر الأبيض المتوسط، 25 يوليو 2022. (Christina SEARS / US NAVY / AFP)
توضيحية: طائرات إف-16 تابعة للقوات الجوية البلجيكية تحلق فوق حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان في البحر الأبيض المتوسط، 25 يوليو 2022. (Christina SEARS / US NAVY / AFP)

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الاثنين أن الولايات المتحدة سترسل عددا صغيرا من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط تحسبا لتصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، لكنها لم تحدد العدد بدقة أو مهمة القوات المرسلة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر لصحفيين: “زيادة في توخي الحذر، نرسل عددا صغيرا إضافيا من أفراد الجيش الأمريكي لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة”.

ونفذ الجيش الإسرائيلي الإثنين ضربات جوية على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع في الشرق والمنطقة الشمالية القريبة من سوريا في أوسع ضرباته على الإطلاق. وقال مصدر أمني لرويترز إن ضربة إسرائيلية مساء الاثنين على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية استهدفت القيادي الكبير في حزب الله علي كركي قائد الجبهة الجنوبية.

منذ الثامن من اكتوبر 2023، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، وترد إسرائيل بغارات جوية.

وقالت بيروت إن الغارات الجوية الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت حزب الله في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل 492 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1645 آخرين يوم الاثنين، في حين حذرت إسرائيل من أن الضربات ضد الجماعة ستتوسع وتم تحذير المدنيين اللبنانيين من الفرار من المناطق التي يُعتقد أن الحزب المدعوم من إيران يخفي أسلحة فيها.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

تصاعد الدخان من موقع استهدفه القصف الإسرائيلي في قرية زيتا بجنوب لبنان في 23 سبتمبر 2024. (Mahmoud Zayyat/AFP)

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى احتواء الصراع في غزة، ودأبت على الدعوة إلى حل أزمة الحدود بين إسرائيل ولبنان دبلوماسيا. وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هذه الدعوة للدبلوماسية في مكالمات يومية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

ويتساءل خبراء عما إذا كانت إيران ستبقى على الحياد إذا تعرض وجود حزب الله اللبناني للتهديد، ويقولون إن القوات الأمريكية قد تجد نفسها مستهدفة أيضا في جميع أنحاء الشرق الأوسط إذا اندلعت حرب إقليمية.

وفي مكالمتهما الهاتفية أمس الأحد، اقترح أوستن أنه يجب ألا تتدخل أي جهات خارجية في الصراع.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان “أوضح الوزير أن الولايات المتحدة ما زالت قادرة على حماية القوات والأفراد الأمريكيين ومصممة على ردع أي جهات إقليمية عن استغلال الوضع أو توسيع الصراع”.

وتشمل هذه القدرات الأمريكية مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكون وطائرات مقاتلة ودفاعات جوية.

وقال رايدر: “لدينا اليوم قدرات أكبر في المنطقة مقارنة بما كان لدينا في 14 أبريل حين نفذت إيران هجومها بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل”.

حطام صاروخ سقط على شاطئ البحر الميت، بعد أسبوع من الهجوم الصاروخي الإيراني في 13 أبريل، 21 أبريل، 2024. (Menahem Kahana/AFP)

وأضاف: “ومن ثم، كل هذه القوات مجتمعة توفر لنا الخيارات التي تمكننا من حماية قواتنا في حال تعرضها لهجوم”.

وكان رايدر يشير إلى هجوم إيران غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيّرة في شهر أبريل ضد إسرائيل بعد اغتيال عدد من الجنرالات الإيرانيين في سوريا. وأطلقت الجمهورية الإسلامية نحو 300 قذيفة من إيران، تم اعتراضها كلها تقريبا. ولكن باستثناء هذا الهجوم المباشر، فضلت طهران حتى الآن استهداف إسرائيل عبر وكلائها في أنحاء المنطقة.

وصباح الاثنين، أعلن حزب الله أسماء 502 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 79 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

وأسفرت المواجهات والإضطرابات بين إسرائيل وحزب الله حتى الآن عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 22 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

اقرأ المزيد عن