البلدات والشركات العربية تخطط لإضراب يوم الثلاثاء للدعوة إلى اتخاذ خطوات لمواجهة موجة الجرائم العنيفة
المنظمات تطالب بتشكيل لجنة طوارئ لمواجهة موجة القتل؛ إغلاق الطريق لفترة وجيزة احتجاجًا خلال جنازة إمام يبلغ من العمر 60 عامًا قُتل في كفر قرع
دعا قادة البلديات في المجتمع العربي إلى إضراب عام يوم الثلاثاء وتشكيل لجنة طوارئ لمحاربة موجة الجريمة المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 160 فردا من المجتمع حتى الآن هذا العام.
وفي بيان يوم الأحد، حمّلت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية موجة القتل في المجتمع العربي، واتهمتها بإهمال المواطنين العرب الإسرائيليين، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام العبرية.
وسيشمل الإضراب المخطط له السلطات المحلية والشركات ونظام التعليم، الذي سيعمل فقط لجزء من الصباح. وذكر موقع “والا” أن التلاميذ سينضمون إلى المضربين في قوافل احتجاجية.
وجاء الإعلان عن الإضراب يوم الأحد بعد جنازة إمام بارز قُتل بالرصاص في كفر قرع يوم السبت، بعد يومين من جريمة قتل مزدوجة في البلدة العربية.
وأصيب الشيخ سامي عبد اللطيف (60 عاما) بالرصاص أثناء خروجه من مسجد في المدينة العربية الشمالية. وبحسب ما ورد كان اللطيف معروفا بدوره في المساعدة في حل النزاعات داخل المدينة.
وحضر مئات الأشخاص جنازته يوم الأحد وشاركوا في صلاة احتجاجية على الطريق 65 المؤدي إلى المدينة. وخلال المظاهرة، وبالتنسيق مع الشرطة، أقام المشيعون صلاة على الطريق احتجاجا على موجة الجرائم العنيفة وما يعتبرونه تقاعس الحكومة. وبعد ذلك تفرق المتظاهرون طوعا، وأعيد فتح الطريق أمام حركة المرور.
وقال أحد السكان، الذي يعيش بالقرب من المسجد، لموقع “والا”: “لا نتذكر جرائم قتل في القرية على الإطلاق، منذ عقود. كان الوضع آمنًا هنا. وكان الوضع آمناً في القرى العربية الأخرى. ما تغير هو الحكومة”.
ووفقا لـ”مبادرات إبراهيم”، وهي مجموعة مناهضة للعنف، قُتل 166 عربيا في جرائم قتل هذا العام، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وأكثر من ضعف الرقم في نفس الفترة من عام 2022.
وقُتل معظم الضحايا في حوادث إطلاق نار.
وقُتل شخصان بالرصاص يوم الخميس في كفر قرع، هما فؤاد نصر الله (33 عاما)، ومحمد سعيد (13 عاما).
وتأتي عمليات القتل في كفر قرع في أعقاب حوادث إطلاق النار الأخيرة التي أودت بحياة العديد من الأشخاص، بما في ذلك جريمة قتل رباعية الشهر الماضي في أبو سنان، وجاءت بعد مقتل شخصين بالرصاص في حوادث منفصلة يوم الخميس.
معظم عمليات القتل هي جزء من موجة جرائم عنيفة اجتاحت المجتمع العربي في السنوات الأخيرة. وألقت السلطات باللوم على منظمات الجريمة المزدهرة وانتشار الأسلحة، في حين أشار البعض إلى فشل السكان في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون لضبط المجرمين.
ويلقي العديد من قادة المجتمع العربي اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل أعمال العنف إلى حد كبير. ويشيرون أيضا إلى عقود من الإهمال والتمييز من قبل المكاتب الحكومية باعتبارها أساس المشكلة.