إسرائيل في حالة حرب - اليوم 375

بحث

البرازيل تقيل سفيرها الموالي للرئيس بولسونارو في إسرائيل في إطار تعديل أوسع

بحسب تقرير فإن الرئيس الجديد لويس إناسيو لولا دا سيلفا تعهد باتباع نهج "متوازن وتقليدي" أكثر من نهج سلفه المؤيد لإسرائيل تجاه الصراع في الشرق الأوسط

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، من اليسار، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتحدثان خلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، 31 مارس، 2019.  (DEBBIE HILL/POOL/AFP)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، من اليسار، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتحدثان خلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، 31 مارس، 2019. (DEBBIE HILL/POOL/AFP)

أقال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا سفير بلاده إلى إسرائيل، على ما يبدو كجزء من تغيير أوسع بعد الإطاحة بالرئيس جاير بولسونارو وما تلاه من اقتحام للبرلمان من قبل أنصاره.

تم تعيين غيرسون ميناندرو غارسيا دي فريتاس – وهو جنرال متقاعد – سفيرا لإسرائيل من قبل بولسونارو في عام 2020، بهدف تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

كما أقال فييرا سفير البرازيل لدى الولايات المتحدة والقنصل العام في نيويورك من منصبيهما.

بحسب تقرير في موقع “أكسيوس” الإخباري، تعهد الرئيس البرازيلي الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا باتباع نهج أكثر “توازنا وتقليدية” للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من سلفه.

ويوم السبت، اقتحم المئات من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق بولسونارو الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا فيما وصفه دا سيلفا بهجوم “فاشي”. وكان بولسونارو قد فر إلى فلوريدا بعد أن خسر الانتخابات.

وأقام بولسوناور، الذي يعد مؤيدا صريحا لإسرائيل، علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكان يُنظر إليه على أنه أحد حلفائه الرئيسيين في الساحة الدولية.

رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (إلى اليسار) بالرئيس البرازيلي المنتخب بولسونارو في قلعة كوباكابانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل في 28 ديسمبر 2018. (Leo CORREA / POOL / AFP)

في أكتوبر الماضي، أعلن نتنياهو عن دعمه لبولسونارو في الانتخابات البرازيلية، وشكره على “تعزيز التحالف بين الشعبين الإسرائيلي والبرازيلي”.

في واحدة من أولى خطواته بعد فوزه في الانتخابات في عام 2018، تعهد بولسونارو باتباع نموذج مثاله الأعلى في السياسة، الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، ونقل سفارة البرازيل في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. لكن بدلا من ذلك، افتتحت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مكتبا تجاريا لها في العاصمة الإسرائيلية في عام 2019.

أرسل نتنياهو حليفه الرئيسي والمقرب منه يوسي شيلي ليكون سفير إسرائيل في برازيليا. تعرض شيلي للسخرية على نطاق واسع في عام 2019 لمحاولته إخفاء حقيقة أنه تم تقديم سرطان البحر- أحد الأطعمة التي تحظرها الشريعة اليهودية – خلال اجتماع مع بولسونارو، من خلال محاولة استخدامه تقنية “فوتوشوب” لتعديل صورة الوجبة.

في وقت سابق هذا الأسبوع تمت المصادقة على تعيين شيلي مديرا عاما لديوان رئيس الوزراء.

في عام 2009، استقبل دي سيلفا الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد، الذي يُعرف عنه إنكاره للمحرقة واضطهاد نظامه للأقليات ولمنتقديه، استقبالا حارا خلال زيارة قام بها الأخير والتي أثارت انتقادات دولية.

الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يبتسم خلال مراسم التصديق على الانتخابات في المحكمة العليا للانتخابات في برازيليا، البرازيل، 12 ديسمبر، 2022. (Eraldo Peres / AP)

بعد عام من ذلك، أصبح دي سيلفا أول رئيس برازيلي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل منذ الزيارة التي قام بها الإمبراطور البرازيلي بيدرو الثاني إلى الأراضي المقدسة في عام 1876. لكنه رفض زيارة ضريح ثيودور هرتسل، التي كانت جزءا من برنامج زيارة المسؤولين الأجانب تخليدا للذكرى الـ 150 لمؤسس الصهيونية. بعد أيام من ذلك، قام بوضع إكليل من الزهور على ضريح ياسر عرفات في رام الله. في الشهر الأخير لإدارته، اعترفت حكومته رسميا بالدولة الفلسطينية.

ومع ذلك، يقود دا سيلفا ائتلافا واسعا، وبالتالي يُعتقد أنه من غير المرجح أن يقوم بأي خطوات متطرفة فيما يتعلق بإسرائيل.

ساهمت في هذا التقرير جي تي اي

اقرأ المزيد عن